-->

-المغرب وإسرائيل والتطبيع الكامل ... دراسة حول العلاقات المغربية الإسرائيلية - الجزء الاول


كثر الحديث في الآونة الأخيرة، عن علاقة الكيان الصهيوني بمملكة "أمير المؤمنين"، بعد تشكيل حكومة نتنياهو الأخيرة، والتي تضم 10 اوزراء من اصل مغربي، في حكومة الطوارئ الإسرائيلية التي تضم 34 وزيرا، والمشكلة بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو وحزب ازرق ابيض بزعامة بيني غانتس، والتي حددت مدة صلاحيتها - ب - 18 شهرا، وفق اتفاق التبادل الذي وقع بين زعمي الحزبين، هذا من جهة، ومن جهة أخرى لا يخفى على احد عدد سكان الكيان الإسرائيلي والذي يبلغ 6 ملايين يهودي من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم أزيد من مليون يهودي مغربي، له وزن كبير في السياسة الإسرائيلية، وتأثير بالغ في توجيهها ونحن نعلم أن جنسية المغرب لا تسقط عن رعاياه .
على العموم تواطؤ الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني ليس وليد اليوم بل كان دائما شرطا وعاملا حاسما في إنجاح أهداف دولة إسرائيل المعلنة ضد العرب والمسلمين، لكن التعاون المغربي الإسرائيلي فاق الحسبان في العمالة والخيانة والقدر والنفاق، الذي بدا مع ظهور الدولة المغربية الحديثة إبان نفي محمد الخامس إلى مدغشقر والاتفاق الفرنسي الإسرائيلي على عودته وتنصيبه ملكا على المغرب، مقابل التعاون ألا مشروط مع الكيان الصهيوني لخدمة دولة إسرائيل.
العلاقة المغربية الإسرائيلية، طفحت إلى السطح منذ خمسينات القرن الماضي، بعد أربعة أشهر من تولي المقبور الحسن الثاني السلطة في المغرب وبدء المفاوضات المغربية الإسرائيلية حسب (انياس بنسيمو) في كتابه (الحسن الثاني واليهود)، الذي ذكر فيه ان الحسن الثاني طلب نصف مليون دولار كدفعة أولية لبدء المفاوضات على ترحيل اليهود المغاربة إلى إسرائيل، بشرط أن تتم العملية في سرية تامة، وإن تمت الصفقة على إسرائيل دفع 150 دولار مقابل كل يهودي مغربي يتم ترحيله او بيعه ان صح التعبير لدولة إسرائيل
أوكلت العملية إلى رئيس المخابرات الإسرائيلية الموساد آنذاك (ديفيد بن غريون) ورئيس المخابرات المغربية الجنرال (أوفقير) وتم الاتفاق على ترحيل 80 ألف يهودي مغربي إلى إسرائيل في سنة 1955 وتقاضى المغرب 150 دولار عن كل يهودي مغربي أي ما مجموعه 120 مليون دولار تم تحويلها على حساب في سويسرا.
... يتبع....
بقلم: الغيث امبيريك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *