-->

رسالة من مواطن صحراوي إلى السيد : محمد عرقاب وزير الطاقة الجزائري.


السيد الوزير ..
أراسلكم اليوم بعد الاتصال الهاتفي الذي أجريته مع ديوانكم يوم 31 ماي الماضي، حيث طلبوا مني إرسال رسالة عبر الفاكس أشرح فيها معاناة مخيم ولاية العيون بمخيمات اللاجئين الصحراويين، والذي يفتقر للكهرباء منذ إقامته على الأراضي الجزائرية التي وصلها اللاجئين الصحراويين هربا من بطش الاحتلال المغربي، ومنذ أكثر من 40 سنة يفتقر المخيم للكهرباء حيث تأخر توصيله بالطاقة الكهربائية رغم الوعود الكثيرة التي قدمت للاجئين في السنوات الأخيرة.
السيد الوزير ..
تخيل انه في عز مجابهة العالم لجائحة كورونا كان سكان مخيم ولاية العيون بلا كهرباء مع تسجيل نقص في المياه، ولكم أن تتخيلوا كيف يقضي الإنسان يومياته في الحجر الصحي تحت درجات حرارة مرتفعة وبلا كهرباء.
السيد الوزير ..
إن تأخر ربط مخيم العيون بشبكة الكهرباء يزيد من معانات المرافق الحيوية ذات العلاقة المباشرة بحياة الناس الضرورية كالمستشفيات و قاعات العلاج بالدوائر و محلات بيع المواد الاستهلاكية السريعة التلف و محلات بيع اللحوم، ناهيك عن تأثير الطقس الحار داخل البيوت الطينية و الخيام على الشيوخ و الأطفال الصغار و أصحاب الأمراض المزمنة.


سيادة الوزير ..

لا يخفى عليكم الواقع الاقتصادي الصعب للاجئين الصحراويين حيث انعدام فرص الشغل وشح المساعدات الاقتصادية التي تقدمها المنظمات الدولية في السنوات الأخيرة، وهو ما يعني أن اللاجئ ليس بإمكانه دفع فواتير الكهرباء وهو المعدوم الدخل باستثناء الحصة الغذائية الهزيلة التي تمنحها المنظمات الدولية وبعض البلدان الشقيقة مثل الجزائر، لذا نطلب من سعادتكم إعفاء اللاجئين الصحراويين من دفع فواتير الكهرباء أو تسجيلها كديون على الدولة الصحراوية يتم تسديدها بعد تحقيق الاستقلال الوطني.
السيد الوزير ..
انه وبالرجوع إلى تجربة استفادت بقية ولايات مخيمات اللاجئين الصحراويين من الطاقة الكهربائية تم تسجيل ضغط كبير على المحولات ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي خاصة في فترة الذروة وهي الفترة التي تشهد استهلاكا كبيرا في فصل الصيف، لذا نطلب منكم التدخل للاستفادة من النقائص المسجلة سابقا وإمداد المخيمات بالطاقة الكهربائية الكافية.
السيد الوزير ..
في الختام نطلب من سعادتكم الإسراع في التدخل لربط مخيم ولاية العيون بالشبكة الكهربائية قبل فصل الصيف الذي يصفه أحد سكان الولاية بفصل الجحيم لان الحرارة ترتفع فيه إلى حدود الخمسين درجة بمنطقة تيندوف الجزائرية و لك أن تتخيل مرة أخرى كيف هي الحياة في هذه الظروف ومن دون كهرباء.
أملنا فيكم كبير ولكم منا كامل التقدير.
مع تحيات : سعيد زروال / مواطن صحراوي، خريج جامعة باتنة الجزائرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *