-->

العلاقات المغربية الاماراتية إلى المربع الأول .. بعد منع ابوظبي طائرة مغربية من النزول فوق أراضيها لإجلاء العالقين هناك


اعتبر عدد من المتتبعين والمحللين السياسيين أن تعيين سفيرا جديدا للمملكة المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة مؤشر على ان العلاقات بين البلدين في طريقها للخروج من الأزمة الدبلوماسية الصامتة التي عاشها البلدين طوال الفترة الأخيرة، لكن ما حدث يوم أمس الخميس 16 يوليوز الجاري، كذب كل هذه التكهنات.
ففي واقعة غير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، عمدت هذه الأخيرة إلى منع طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من النزول بأراضيها.
مصدر رفيع من دولة الإمارات العربية المتحدة كشف ، أن سلطات بلده رفضت الترخيص بنزول طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية بأراضيها 30 دقيقة قبل موعد الهبوط، لأسباب لا علاقة لها بأي مشكل تقني حسب نفس المصدر، وهو ما يوحي بأن هناك دوافع أخرى لهذا القرار الإماراتي .
وحسب نفس المصدر دائما فإن الطائرة المغربية، التي كانت في رحلة خاصة من أجل إجلاء رعايا المملكة الذين حاصرتهم كورونا بهذا البلد، اضطرت إلى الاستمرار في التحليق بالأجواء الإماراتية لمدة ساعة ونصف إضافية عن زمن الرحلة القانوني، في انتظار الترخيص لها بالهبوط.
وأكد المصدر ذاته أنه بعد تدخل مسؤول مغربي سامي، تراجعت السلطات الإماراتية في آخر لحظة عن قرار منع الطائرة المغربية من النزول وسمحت لها بالهبوط بعد ساعة ونصف من الانتظار بسماء الإمارات.
رفض السلطات الإماراتية الترخيص للطائرة المغربية بنزول أراضيها رغم كل الترتيبات المسبقة التي تم القيام بها يطرح أكثر من سؤال حول مستقبل الرحلات الخاصة التي تشمل هذا البلد من أجل إعادة المواطنين المغاربة الذين مازالوا عالقين به بعدما كان المغرب قد أغلق أجواءه وحدوده البرية والبحرية في إطار التدابير الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا.
كواليس الريف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *