السلام يعني الإغتصاب (أعرف عدوك)
ترددت كثيرا قبل أن أكتب هذه التدوينة، لكن كثرة التغريد أو "الزقزقة" بالأصح عن السلام، خاصة من طرف أصناف من الطيور التي تعتبر وجبة مفضلة على موائد الطيور الجارحة أثار دواخلي وأرغمني على البوح بهذا التنبيه.
على الذين يلهثون وراء السلام مع مملكة المخزن العفنة أن يتهيأوا للإغتصاب، وعليهم أيضا أن يهيؤا حريمهم لذلك، فالمملكة المخزنية النتنة لا تعرف للسلام معنى، ولكنها تتقن فن الإحدث غتصاب وهو نوعان لمن لايريد أن يرى المخزن على حقيقته: الإغتصاب بمعناه المجرد والإغتصاب بإستخدام القوارير الزجاجية، خير وأختار يا من تطالب بالسلام، وأدعو ربك أن يمارسوه عليك بالطريقة التي تختار،
إن المخزن الملعون ولتجذر اللعنة عليه لا يغتصب الرجال الأحرار الأشداء المقاومين، هؤلاء يرتاح منهم برميهم أحياء من الطائرات، أو يقيدهم ويدفنهم أحياء بالجرافات، أما جماعتنا ممن يعتقدون في السلام ويطالبوا به من هو ليس أهل له، وفي حال توصلوا إلى إتفاق مع المخزن فعليهم فتح أزرار سراويلهم...
لمن لا يعرف حقيقة المغرب المخزني فهو يغتصب حتى أبناءه ممن حاول أن يثور أو أن يطالب بعيش غير الذل والهوان، والأمثلة كثيرة ولا تحصى ويشهد بها الإعلام المغربي يوميا، إغتصب قياديين بمراتب سامية وضباط وجنود من جيشه (من مختلف الرتب) إثر مخالفات مختلفة، إغتصب مدنيين أبرياء إثر أفعال تعارض سياساته، ولم تنج منهم الجاليات المغربية في الشتات والشواهد موثقة وبينة، إغتصب حتى الأطفال الصغار الأبرياء والشيوخ المفترض أن يحظوا بالوقار. حدث هذا مع أبناءه المغاربة فكيف سيكون الحال مع غيرهم؟
وهناك أمر آخر لمن يجهل الآلة الجهنمية المخزنية، وهو أنها تفعل فعلتها دون حياء وأحيانا تجاهر بها تمثيلا وتشهيرا وإمعانا في إهانة الضحايا، وعليه، على من يركض وراء الوهم مع المملكة المغربية أن يكون مستعدا لعواقب مطالباته.....
إذا ماذا سيكون مصير الإنسان الصحراوي إذا سعى للسلام مع مجموعة من الكلاب والكفرة ممن لا يحملون من الدين إلا الإسم أما الأخلاق والقيم والآداب مهما كانت مرجعيتها فهي منهم براء، فهم من أسلافهم من لاعقي أحذية فرنسا إلى خلفهم "المخنث" هم نتاج ممارسات قذرة ونجسة وقعت وتقع في ظلمات القصور المسيجة ويستحي القلم عن ذكر تفاصيلها.
هل سيكون مصير الإنسان الصحراوي أفضل من مصير أبناء المغرب الذين لايزالون إلى اليوم عرضة لتلك الممارسات؟ فكر وخمن يا من تخطئ في تقييم المهلكة المغربية، فالشوارع والسجون المغربية في هذا اليوم الحاضر تعج بالأمثلة الحية على حقيقة القذراة المغربية،
كلاب وجنود المخزن العلوي إغتصبوا الأرض والعرض في الصحراء الغربية منذ دخولهم المشؤوم 1975، في أسبوعين إرتكبوا من الفظائع ما تعجز عن تخيله الأذهان، ولا يمكن مقارنته بأفعال المغول ولا التتار ولا النازية ولا إسرائيل (كلهم بنظري أكثر رحمة من كلاب المملكة المغربية)، وكلام سيدهم المغبور موثق بالصوت والصورة، أكثر من 600 مفقود مجهولة المصير إلى اليوم، آلاف القتلى من جميع فئات الصحراويين الأبرياء المسالمين العزل، آلاف تم رميهم في السجون (منهم النساء والأطفال والشيوخ) وتم إغبارهم أكثر من 16 سنة، حتى الحيوانات والأشجار لم تسلم من البطش البربري .... هذا فقط في 14 يوم ما تلى ذلك خلال 40 سنة هو أيضا موثق بالصوت والصورة، وبعض الضحايا (بقاياهم) شهادات حية ميتة على ما وقع... تعالوا إذن وطالبوا بالسلام (تسعاو).
مملكة العفن المغربية قوم بلا عهد ولا دين، الشواهد على ما أقول موثقة ومسجلة بالصوت والصورة، تعاهد مع أبناءه في الريف المغربي ومآل الريف مسجل عند أهله وعند المراقبين الدوليين، تعاهد مع الدول المجاورة وتاريخ المعاهدات ونتائجها موجودة في المتاحف ومؤسسات الأرشيف، تعاهد مع الأمم المتحدة والشعب الصحراوي ومضت 40 سنة والإنسان الصحراوي أكثر من إكتوى بنار الخيانة والغدر المغربية..... تعالوا طالبوا بالسلام مع من لاعهد له ولا دين. (تسعاو).
غريب هذا الأمر، كيف لمن يعرف الأفاعي والعقارب أن يمد لها اليد مصافحا؟؟ كيف يمكن للإنسان خاصة الإنسان الصحراوي الطيب المؤمن المسالم أن يمد يده لمن يغتصب النساء والأطفال والشيوخ المسنين؟؟ كيف تثق ولو لثانية في قوم عُرفوا بقتل عابر السبيل وسرقة حلي النساء في الشوارع، وإهانة المرأة ووقار الشيخوخة وتدنيس براءة الأطفال؟؟ كيف تنسى ولو لثانية من أغبر 600 شخص في 14 يوم وقتل وعذب الآلاف من بني جلدتك بلا ذنب؟؟؟ كيف يمكن اللهث وراء السلام مع قوم يسحلون النساء ويعرونهن في الأزقة والشوارع؟؟ كيف يمكن لإنسان خاصة الإنسان الصحراوي أن يمد يده لقوم يصفعون الحرائر في واضحة النهار، وآدابنا وأخلاقنا تمنعنا من نهرهن أو رفع أصواتنا أمامهن؟؟
أخيرا، من يسعى في طريق السلام عليه معرفة إلى أين يؤدي الطريق الذي يسلكه، فإذا كان في إتجاه المهلكة المغربية ينبغي أن لا يتوقع سوى أمرين القارورة الزجاجية أو الإغتصاب. ترى أي الخيارين أرحم؟؟ أما موضوع السلام فليقل عليه السلام.
حمادي البشير