-->

صديقة خوان كارلوس فضحت الأمر في تسجيلات سرية لماذا يمنح محمد السادس الملك الإسباني قطعة أرض مغربية؟

كشف موقع “أوكي دياريو” الإسباني أن الملك الفخري لإسبانيا خوان كارلوس الأول قد حصل على قطع أرضية بمحاذاة مراكش السياحية كهدية من ملك المغرب محمد السادس، وورد ذلك في تسجيلات سرية نشرها الموقع، تعود لمفتش الشرطة المعتقل حاليا، خوسي فياريخو، وصديقة الملك الألمانية، كورينا لارسين، التي ذكرت في محادثتها أن الملك خوان كارلوس تلقى هدية من ملك المغرب عبارة عن أراض في مدينة مراكش.
وجاء في التسجيلات التي عرضها الموقع، أن صديقة ملك إسبانيا صرخت قائلة: “إنهم يفعلون أشياء خطيرة للغاية، لقد تم منح الملك أراض تعود أصلا لملك المغرب، هو يريد مني أن اشتريها لإعادتها إليه لاحقا… لقد تم استخدام المحامي كانونيكا لدراسة الوضع، إذا كان الملك لا يعرف ماذا يريد أن يفعل، فلا يمكننا أن نضع أنفسنا في موقف… ماذا تريد مني أن أفعل بالممتلكات..؟”، لتضيف هناك حيث لا يوجد غير الجمال والبادية، لا توجد كهرباء، لذا يجب عليك الاستثمار في الأمن أيضا، لأن تلك الدول جد خطيرة” في إشارة الى المملكة المغربية.
ويضيف المقال الصادر على الموقع أنه في حين كان المفتش يسجل المكالمة دون علمها، كانت تشكو من أن معاوني الملك السابق حاولوا استخدامها كواجهة في قضايا فساد تتعلق بثروات الملك، لكنها رفضت ذلك، وقالت كورينا لارسين، “أصبحت هذه الأرض عبارة عن هدية مسمومة، لأنه مهما كانت تكلفتها، فهي أراض قاحلة، تمتد على حوالي 45000 متر مربع، قرب مدينة مراكش المغربية، وهي تعود لأراض يملكها الملك المغربي”.
وأضافت كورينا أن قيمة الأراضي تبلغ مليوني يورو، لكن السؤال لا يتعلق بثمن الأرض، بل إنه لا يمكن بيعها… فكيف ستبيع أرضا لا يوجد بها أي شيء؟ يبدو الأمر كما لو تم إعطاءك قطعة من الصحراء في المملكة العربية السعودية، فالهدية مسمومة ستكلفك ستة أضعاف ثمنها… إنها قطع أرضية لا تصلح لشيء، لقد طلب مني محامي الملك، دانتي كانونيكا، القيام بذلك باسمي” تقول صديقة خوان كارلوس.
ويجري حاليا التحقيق مع المحامي كانونيكا وألفارو دي أورليانز، ضمن بعض الشخصيات المحيطة بالملك، من قبل المدعي العام في جنيف، إيف بيرتوسا، بتهمة جريمة غسل الأموال، كما فتح القضاء الإسباني تحقيقا في ملفات فساد الملك، وبسبب تداعيات الفضائح على سمعة المؤسسة الملكية، طالبت إسبانيا الملك الحالي، فيليبي السادس، اتخاذ خطوات للابتعاد عن والده وإعلان براءته من كل ملفات الفساد.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الاسبانية لاحتواء غضب الشعب الإسباني، بمطالبة الملك فيليبي السادس بطرد أبيه من القصر الملكي في مدريد، ومن عضوية الملكية الإسبانية بسبب هذه الفضيحة، تمر فضيحة تسليم محمد السادس لأراض مغربية غير صالحة للزراعة مرور الكرام، دون أن يحرك أحد ساكنا، ليزيد بذلك محمد السادس تسجيل فضيحة جديدة ضمن سجله مع الفضائح وهو الذي صمت واستباح مناطق مغربية لصالح المملكة الإسبانية.
وما يدعو إلى طرح الأسئلة حقا هو أن صحافة المخزن قد تطرقت للفضيحة بإسهاب، ورمت سهام الاتهامات على الملك الإسباني، متجاهلة الملك المغربي باعتباره هو المانح للأراضي المغربية، في الوقت الذي كان ينتظر فيه الشعب المغربي استرداد اراضي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف الإسبان.
ومن هنا يستننج أنه لولا خوف صديقة الملك الإسباني من دخول السجن، لما انكشفت خيوط اللعبة، ومنه يخلص إلى أن ما يتم التعتيم عليه وقضاؤه في السر من إهداء أراض وامتيازات أكثر بكثير مما تم فضحه.
المصدر: الشروق الجزائري

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *