أعمال عنف ومشاجرة بالأيدي داخل البرلمان التونسي نحيل نائبين إلى المستشفى
شهد البرلمان التونسي قبل قليل أعمال عنف عقب مشاجرة بين نائبين عن كتلتي حركة النهضة والحزب الدستوري الحر، أدت إلى إدخال كلا النائبين إلى المستشفى، بعد تعرضهما لعدة كسور.
وشهدت جلسة، اليوم الثلاثاء، تشنجا كبيرا وتدافعا بين نواب كتلة حركة النهضة وكتلة الحزب الدستوري الحر، مع تواصل اعتصام نواب الدستوري الحر داخل قاعات البرلمان، وقيامهم بتعطيل الجلسات العامة ومختلف أعمال البرلمان.
وخلال التدافع أصيب سيّد الفرجاني، النائب عن حركة النهضة، بخلع في الكتف بعد مشاجرة مع مجدي بوذينة، النائب عن الحزب الدستوري الحر، والذي أصيب بكسر في الساق، وفق مصادر برلمانية.
وقال النائب عن كتلة الحزب الدستوري الحر، ناجي الجراحي، إن الفرجاني “اعتدى بكرسي على مستوى الساق على النائب مجدي بوذينة”، مشيرا إلى أن نواب حركة النهضة “قاموا بشتم نواب الحزب الدستوري الحر” عقب اعتلائهم لمنصة رئيس البرلمان. وهو ما أكدته أيضا عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر.
فيما نفت يمينة الزغلامي، النائب عن حركة النهضة، هذه الاتهامات، لكنها أشارت بالمقابل إلى نقل النائبين المذكورين، بشكل عاجل إلى المستشفى، في انتظار التقارير الطبية.
فيما أكدت صفحة النائب سيد الفرجاني، على فيسبوك، تعرضه لاعتداء شديد ممن سمتهم “عصابات الفاشية” (في إشارة لنواب الدستوري الحر، مشيرة إلى نقله بشكل عاجل للمستشفى. كما أشارت الصفحة إلى أن الفرجاني “يشكو من آثار التعذيب من قبل نظام بن علي، ويعاني من أوجاع وإصابات دائمة بالظهر والعظام، بعد فترة بقي فيها مقعدا إثر التعذيب الوحشي من قبل نظام الرئيس السابق”.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، لمّح إلى احتمال حل البرلمان (دون أن يذكر ذلك صراحة)، في حال استمرار تعطل أعماله، مشيرا إلى أنه لا يبحث عن الصدام مع أي طرف داخل البلاد، ولكنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام «تهاوي مؤسسات الدولة».