-->

إسبانيا .. موجة كورونا الثانية تعرِّض النظام الصحي لامتحان قاسٍ


سيتمكن مستشفى أزابيل زندال، الملقب بـ"مستشفى الأوبئة" الضخم الممتد على مساحة 45 ألف متر مربع والممول من الحكومة الإقليمية بمبلغ يتجاوز 50 مليون يورو، من استقبال أكثر من ألف مريض خلال الأزمات الصحية.
والمستشفى يضم ممرات ضخمة بدلاً من غرف فردية ومجهز بألواح زجاج لمراقبة المرضى عبرها بدون انتقال العدوى إلى الطواقم الطبية، إضافة إلى غرف مخصصة للقيام بعمليات تشريح.
ويضيف أن بناء المستشفى خضع لدراسة دقيقة "تفادياً لانتقال الفيروس"، وهو مستوحى من صالة المعارض التي حولت إلى مستشفى ميداني بين مارس ومايو.
وهذا المستشفى يندرج في إطار وعود بالتحضر بشكل أفضل لمواجهة الموجة الثانية من حالات كورونا، لكنه لن يسلم في الوقت المناسب لمعالجة العدد الكبير من المرضى الذين ملأوا المراكز الصحية.
أقر رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز، بأنه يشعر بالقلق من جراء تطور الوضع في منطقة مدريد التي تعد أكثر من 6,5 ملايين نسمة وتمثل منذ بداية الوباء نحو ثلث عدد الوفيات الـ29 ألفاً بكوفيد-19 في البلاد. وقال: "تفشي فيروس كورونا المستجد في مدريد يقلقنا".
وخلال الأيام السبعة الماضية، سجلت مدريد 73 وفاة من أصل الوفيات الـ191 و30% من الحالات المؤكدة.
وقالت الطبيبة سيلفيا دوران، المتحدثة باسم جمعية رابطة الأطباء، إن "الوضع مقلق جداً".
وأضافت: "المراكز الصحية (التي يعمل فيها الأطباء ويتقاضون رواتبهم من منطقة مدريد) نجحت في احتواء الموجة الثانية" من الإصابات لكن "المستشفيات تستعد ومرضى كوفيد-19 يملأون 16% من الأسرة" مقابل 6% لباقي البلاد.
وأكد خوسيه موليرو من نقابة "سي إس آي تي": "أصبحنا على شفير الانهيار"
وأضاف: "المرحلة المقبلة ستكون عندما يتوجه الأشخاص مباشرة إلى المستشفى بسبب عدم تمكن الأطباء من استقبالهم".
وأوضح أن "الأطباء أصبحوا مرهقين للغاية لأنهم يستقبلون 60 مريضا يومياً" لعدم توافر طواقم طبية كافية والموارد اللازمة وبسبب العمل المتواصل.
المصدر : وكالات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *