هل يعبد بيان الجبهة الأخير الطريق بين “الكركرات” وأنواذيبو؟
ومع أنه يصعب إستطلاع النوايا،وأن من رأى، ليس كمن سمع،إلا أن نص البيان الذي صدر عن أمانة التنظيم السياسي،في السادس من هذا الشهر،فاجأنا نصه بالقول:
“”المبادرات وحتى الخطط من جهات غير رسمية
وغير معروفة ومن شخص أو مجموعة أشخاص لا يشغلون أية مواقع تنظيمية ولم يكلفهم التنظيم بأية مهام”.
“خارج تماما عن اإلطار التنظيمي الوطني الذي
يوجه العمل وينسق الفعل وفقا إلستراتيجية الكفاح التحريري وترتيب األولويات وإنجاز المهام بحسب ما تمليه
المصلحة الوطنية”.
الشئ الوحيد الغير قابل للفهم،هو لماذا تدعو الدولة الناس إلى منع التظاهر أمام تلك الثغرة؟
ولماذا يكون عملا مجديا، مثل هذا،حكرا على الدولة دون غيرها!!
أليس هذا المكان هو المجلى الذي تهرب منه ثرواتنا،بينما،نعاني نحن الفقر؟
آليس هذا المكان هو بوابة إستثمارات المحتل إلى دول غرب أفريقيا،والتي سمح نظامنا،الذي يمثلنا بفتحها،دون ضجيج؟
” سلاح سد الطريق” هوعمل متواضع يقوم به جمع قليل من الناس،دون التدخل من أحد، ومن دون قوة عسكرية مباشرة تحميه،إنه عمل مسالم وبسيط يدوم عدة أيام،ويكلف العدو خسارة إقتصادية بملايير الدراهم!!
في كل مرة يقوم فيها صحراويون مؤمنون بأن الحلول تُفرض ولا تُستجدى بسد الطريق،تحضر “المينورسو” للإستماع لهم،فهم -بالنسبة لها- يمتلكون منطقا سلميا وبسيطا،ولأن هذه الأعمال المدنية لا تدخل في حساباتهم،لأن وجودهم هناك كان بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار،إلا إنهم يسجلون حضورهم،رغم أنه لم يبق له سببا معروفا!!
الدور الأغرب،في هذا المقام، هو ما تقوم به البوليساريو،التي لا تكتفي بالتخلي عن هؤلاء، بل تخون كل من ينوي مساعدتهم ولو بالإنضمام إليهم!!
شيء أخير يقال:
مثل هذه المطالب الغريبة هو الذي كان السبب في غياب يقين سياسي بالنخب التي تخطط وتنظم.ودون شك، سيبقى هذا التصرف جزء من رعاية البوليساريو الخاطئة للسلم والسلام .
بقلم:أزعور إبراهيم