-->

مستشار الامن القومي الامريكي السابق: بايدن مطالب بتصحيح خطا ترامب، وحلفاء الشعب الصحراوي بمجلسي الشيوخ والنواب ستكون لهم كلمة الحسم


اكد مستشار الامن القومي الامريكي السابق” جون بولتون ” اليوم الثلاثاء ان الرئيس المنتخب جو باين مطالب بصحيح سريع لاعلان باين الذي اعلن فيه اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

واوضح “جون بولتون”في مقال تحليلي مطول نشرته صحيفة “فورين بوليسي” الامريكية ان الغاء القرار من طرف جو بايدن لن يؤثر على اسرائيل بل سيدعم الشرعية الدولية ويمنع زعزعة الامن والاستقرار في منطقة شمال افريقيا.

وابرز “جون بولتون” ان حلفاء الشعب الصحراوي الاقوياء بمجلسي الشيوخ والنواب ستكون لهم الكلمة الاخيرة وستعود الولايات المتحدة الى التمسك بسياستها التي حافظت عليها طيلية ثلاثة عقود.

واوضح “جون بولتون” ان الرئيس ترامب اتخذ قرارا متهورا ولم يتشاور مع جبهة البوليساريو باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الصحراوي ولا حتى الدول المجاورة للصحراء الغربية كالجزائر وموريتانيا .

واكد “جون بولتون” ان جبهة البوليساريو لم تتخلى عن الحرب من اجل عملية سلام بل من اجل الاستفتاء لذلك تبرز الان احد الخيارات وهي انهاء بعثة المينورسو بعد فشلها والعودة الى الوضع الذي كان قائما قبل 1991.

وابرز “جون بولتون” ان  جبهة البوليساريو التي تمر بمنعطف حاسم، اذ قرر تكثيف عملياتها العسكرية سيكون لذلك ما يبرره .

من جهة اخرى اكد “جون بولتون” ان “جو بايدن” الذي ستكون له ملفات كثيرة عند تسلمه منصبه خلال الاسابيع المقبلة يمكن ان يضع علامة على أن موقف ترامب قيد المراجعة، ويضر في الوقت نفسه على أن الاستفتاء لا يزال شرطًا أساسيًا قبل أن تنظر الولايات المتحدة في قضية الصحراء الغربية.

وشدد “جون بولتون” على ضرورة ان ترفض واشنطن اي حل لم يوافق عليه الشعب الصحراوي من خلال استفتاء حر وعادل تحت رعاية الامم المتحدة ، قد يسكت المغرب عن هذا الخيار ، لكن ليس أمامه خيار سوى قبوله إذا أصرت الولايات المتحدة عليه.

بالنسبة للجزائر وموريتانيا وإسرائيل والقادة الأوروبيين-يضيف جون بولتون- ليس هناك الكثير ليخسروه إذا الغى بايدن خطوة ترامب المضللة. بل سيكون مبعث ارتياح كونه سيمنع احتمال نشوب الحرب،يجب على هذه الدول أن تصر على أن مستقبل الصحراء الغربية لا ينبغي أن ينحرف جانباً .

الاتحاد الأوروبي -وخاصة إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة، حيث لا يزال دعم الصحراويين قوياً ؛ وفرنسا ، حامية المغرب ، قد تستدعي بضع كلمات حول تقرير المصير للمساعدة في دفع العملية إلى الأمام. إذا اختاروا عدم قول أي شيء ، فعليهم أن يظلوا متفرجين صامتين وتجنب تفاقم خطأ ترامب.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *