-->

هل نشهد استقالته قريباً.. سعد الدين العثماني رئيس حكومة الاخوان المسلمين يرفض ما أقدم عليه “أمير المؤمنين” من اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني


خلافاً لموقف ملك المغرب محمد السادس الانبطاحي والذي رضخ لضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التطبيع مع إسرائيل، أعادت الحكومة المغربية التي يقودها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني التأكيد على رفضها للخطط الأمريكية والإسرائيلية بشأن القدس والقضية الفلسطينية.
وعبرت الحكومة المغربية، عن رفضها لخطة “صفقة القرن” الأمريكية والمحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس، وذلك في تصريحات للعثماني خلال ندوة لمؤسسة “عبد الكريم الخطيب للدراسات والفكر” غير الحكومية، بمقر الحزب في الرباط، غداة إعلان استئناف العلاقات بين الرباط وإسرائيل.
لكن سرعان ما اعلن الملك المغربي عن تطبيع العلاقات مباشرة بعد اعلان الامر من قبل الرئيس الامريكي ولم يبق امام سعد الدين العثماني الاخواني الذي يقود الحكومة المغربية سوى تقديم استقالته من حكومة التطبيع مع الكيان الصهيوني وحفظ ما تبقى من الوجه امام قواعده الحزبية والشعب المغربي او مباركة هرولة ملكه الى الحضن الصهيوني واظهار الصورة الحقيقية للمتاجرين بالاسلام وشعارات الامة الاسلامية للحصول على المناصب السياسية.
وأصدرت جماعة العدل والإحسان المغربية عبر بيان لـ”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” أعلنت من خلاله عن موقفها الرافض لإعلان المغرب تطبيع العلاقات مع “كيان الاحتلال الصهيوني”.
واعتبرت الجماعة، أن ترامب قبل أن يغادر المغرب يأبى إلا أن يتم “مشروعه الصهيوني المخزي بجر المغرب إلى مستنقع التطبيع”.
واعتبرت الجماعة أن “إعلان الدولة المغربية عن التطبيع مع الكيان الصهيوني خطوة مدانة لأنها طعن للقضية الفلسطينية وخذلان للشعب الفلسطيني، وإهانة للشعب المغربي الذي ظل رافضا للتطبيع ومناصرا للحق الفلسطيني ومعاديا للكيان الصهيوني العنصري المجرم”.
وأكدت الجماعة الشبه محظورة من طرف السلطات المغربية، أن “الأيام ستكشف ما كان يحاك في الكواليس وتثبت لمن كان في قلبه ذرة من شك، أن المغرب فرط في قضية فلسطين العادلة، ولن يتقبل الشعب المغربي هذا الربط بين صفقة التطبيع الخاسرة البائرة وقضية الصحراء. فكل الدول المطبعة تتكتم عن بنود الاتفاق المجحفة والمذلة وتعلن لشعوبها عن أهداف وهمية؛ كإيقاف الضم بالنسبة للإمارات والإزالة من لائحة دعم الإرهاب بالنسبة للسودان”.
واعتبرت الجماعة الإسلامية أنه “من السذاجة الاعتقاد أن التطبيع مع الكيان الصهيوني مصدر لتحقيق مصالح ومكاسب تنموية، وهو الكيان الفاسد المفسد الذي يعيث في الأرض فسادا وخرابا، قد يغتني أشخاص من صفقة التطبيع لكن لن تغتني الشعوب، ولنا في مصر وغيرها ممن طبع دليل وبرهان”.
ونددت الجماعة بهذا التطبيع معتبرة إياه انعكاس سلبي على “القضية الفلسطينية، وسيكلف المغرب غاليا من تاريخه و استقراره ومستقبله و علاقاته الإقليمية”.

Contact Form

Name

Email *

Message *