التوقيع المذل
كم هو مثير للشفقة مشهد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ممثل حزب العدالة والتنمية الاسلامي في الحكم وهو يوقع على اتفاق التطبيع مع الصهاينة الغاصبين للقدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك وارض فلسطين الحبيبة على قلوب كل المسلمين.
في خيانة ستبقى وصمة عار تلاحق حزب "الاسلاميين" حتى ينفخ في الصور ولعنة تطاردهم الى الازل.
العثماني قال امام العالم بثقة في النفس وقوة في التعبير ان المغرب ملكا وحكومة وشعبا لن يطبع العلاقات مع الكيان الصهيوني لان ذلك يساعده على الاستمرار في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني بل ذهب صاحب "المبادئ" المتحركة على كثبات الاغراءات والمساومات الى الانكار على المطبعين وعرابهم بن زايد ومن لحقه من المهرولين الى حضن الكيان الغاصب، لتتبدل القيم وتتغير المفاهيم في سرعة البرق ويصبح الواعظ المنافح عن الحق مطبعا بل موقعا على بنود التطبيع وامام نفس الشاشات التي تحدث منها قبل تغيير القناعات واصبح التطبيع يساعد اكثر في دعم الفلسطينيين فكيف نجمع بين الشيء ونقيضه والانتصار للباطل لدعم الحق؟ انه النموذج "الاسلامي" في نسخته المغربية التي يقول عنها بن خلدون في المغرب لا تستغرب وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قال ("آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد اخلف، وإذا ائتمن خان"). وهو حديث ينطبق بالحرف والكلمة والفواصل على ممثل الاسلاميبن في المخزن،
انه لزمن غريب حقا حين تصبح تيارات اليسار اكثر حرصا على قضايا الامة المصيرية فيما تبيعها احزب الاسلام السياسي بتغريدات على الفضاء الافتراضي في مقايضات رخيصة تنتهك فيها حقوق الشعوب المسلمة على يد الانظمة الملكية المتعفنة والصهيونية المجرمة.
بقلم: حمة المهدي