واشنطن بوست: اعلان ترامب حول الصحراء الغربية. اعتراف بالاستيلاء على دولة أفريقية معترف بها قانونيا.
أوضحت صحيفة واشنطن بوست الامريكية اليوم الثلاثاء, ان اعلان الرئيس المنتهية ولايته “دولاند ترامب” حول الصحراء الغربية, اعتراف بالاستيلاء على دولة أفريقية معترف بها قانونًا من قبل دولة أخرى، الأمر الذي لا يضر فقط بسمعة الولايات المتحدة في القارة، بل يشجع الدول الأخرى للتوسع الإقليمي.
واكدت واشنطن بوست في مقال وقعه الخبير الامريكي ستيفن زونس, ان اتفاق ترامب بشأن ضم المغرب للصحراء الغربية يهدد بمزيد من الصراع العالمي.
واكد الباحث الامريكي ان مطالبة المغرب بالصحراء الغربية مرفوضة من قبل الأمم المتحدة والمحكمة الدولية والاتحاد الأفريقي, وإجماع واسع من علماء القانون الدوليين الذين يعتبرون المنطقة إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي ويجب السماح لشعبه بتقرير المصير. ولهذا السبب لم يعترف أي بلد رسميًا بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست بان غزو المغرب للصحراء الغربية عام 1975 قبل برفض مجلس الامن الدولي الذي دعا بالإجماع القوات المغربية إلى الانسحاب الفوري من الإقليم والسماح لشعب الصحراء الغربية بتقرير مصيره، ومع ذلك، منعت كل من فرنسا والولايات المتحدة مجلس الأمن من تنفيذ تفويضه.
واشار الباحث الامريكي ان منظمات وازنة على غرار هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وغيرهما من جماعات حقوق الإنسان ذات السمعة الطيبة وثقت اعمال قمع واسعة النطاق ضد النشطاء السلميين المؤيدين للاستقلال من قبل قوات الاحتلال المغربية، بما في ذلك التعذيب والضرب والاعتقال دون محاكمة والقتل، وصنفت فريدوم هاوس الصحراء الغربية التي يحتلها المغرب على أنها من بين “أسوأ الأسوأ” في قمع الحقوق السياسية والحريات المدنية.
ونتيجة لذلك-يؤكد الخبير الامريكي – فإن خطة المغرب لا ترقى إلى مستوى التعريف القانوني للحكم الذاتي فحسب، بل إن القمع المستمر يثير أسئلة جدية بشأن الشكل الذي سيبدو عليه في الممارسة العملية.
لن تكون هناك مشكلة-توضح الواشنطن بوست- إذا اختار الصحراويون من خلال استفتاء تشرف عليه الامم المتحدة الاندماج في المغرب ومع ذلك ، بصفتهم إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي ، يجب أن يكون لديهم أيضًا خيار الاستقلال .
واكدت الواشنطن بوست ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تحظى باعتراف ازيد من 80 دولة عبر العالم وهي عضو كامل العضوية في الاتحاد الأفريقي ، الذي يحظر ميثاقه التغييرات أحادية الجانب في الحدود الاستعمارية.
واكدت الواشنطن بوست ان اعلان ترامب سيضع الرئيس المنتخب جو بايدن في مأزق عندما يتولى منصبه الشهر المقبل. بينما يمكنه إلغاء اعتراف الولايات المتحدة بضم المغرب بجرة قلم ، خاصة وان أعضاء الكونغرس الأقوياء المؤيدين لإسرائيل أعربوا عن رفضهم لاعلان ترامب .