سفير روسيا بالمغرب موقفنا من قضية الصحراء الغربية مبدئي, نابع من قرارات مجلس الامن وفتح القنصليات والبعثات مرتبط بالتسوية النهائية للنزاع
في حوار تناقلته الصحافة المغربية قال فاليريان شوفايف، السفير الروسي بالمغرب في رده على سؤال حول موقف روسيا من التطورات الاخيرة بالكركرات, من قضية الصحراء الغربية, ومن القنصليات التي تم فتحها بكل من العيون والداخلة المحتلتين:
” في هذا الإطار لابد ان اقول اولا اننا نحن نرى ونشاهد قضية الصحراء الغربية من منطلق وضع روسيا الاتحادية كعضو دائم بمجلس الامن الدولي وايضا عضو فيما يسمى بفريق اصدقاء الصحراء الغربية الموجود والعامل في اطار الامم المتحدة.
نحن في موضوع الصحراء الغربية موقفنا مبدئي ومعروف جدا وواضح وقديم بدءا بانطلاق هذا النزاع في المنطقة.
اول شيء نحن نعتبر لغاية اليوم ان هذا النزاع الاقليمي طال طويلا ولابد من بذل جهود كل المعنيين سواء كانوا مباشرين او غير مباشرين, لابد ان يفعلوا ما بوسعهم لتشجيع الحل العادل والنهائي لهذا النزاع.
فيما يتعلق بالمضمون المحتمل لهذا الفعل نحن ننطلق من القرارات المناسبة لمجلس الامن التي تمثل الاساس والارضية القانونية لايجاد الحل.
هناك المواد الموثقة اكثر من مرة في قرارات مجلس الامن ونحن ننطلق من هذه القرارات ونقتنع ان تساهم في تقريب التسوية.
في هذا الاطار روسيا كانت تدعم الجهود بشكل مبدئي الجهود في اطار الامم المتحدة لترتيب الحوار المباشر والمفاوضات المباشرة بين الاطراف المعنية ورحبنا ولا نزال نرحب بجهود المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة السيد كولير سابقا الذي نظم طاولتين مستديرتين بجنيف بمشاركة المملكة المغربية وجبهة البوليساريو وبحضور الجزائر وموريتانيا.
ونحن ندعو جميع المعنيين لتعيين المبعوث الشخصي للامين العام في موضوع الصحراء في اسرع وقت ممكن وتجديد العملية السياسية لايجاد الحل في اسرع وقت ممكن ايضا.
وحول اجابته عن رايه في المقترح المغربي قال السفير الروسي:
” تعرف نحن نفضل الا ندخل في التفاصيل المبادرات النهائية, من منطلق ان كل التسويات وكل التفاصيل لازم تصاغ ولازم تناقش ويتفق عليها من قبل الاطراف في النزاع انفسهم, ونحن مستعدون للاعتراف باي خيار نهائي متفق عليه بين الاطراف”.
وحول امكانية فتح قنصلية روسية في الاراضي الصحراوية, قال السفير الروسي:
” نحن كما قلت في اطار موقفنا المبدئي تجاه قضية الصحراء الغربية كل العمليات وكل الخطوات العملية بهذا الخصوص تنطلق من هذا الموقف المبدئي
حتى الان هناك الوضع القانوني لقضية الصحراء المسجل في الوثائق وقرارات الامم المتحذة.
وبخصوص احتمالات فتح القنصليات من البعثات والمؤسسات الدولية, لابد ان تحل في اطار ايجاد الحل النهائي لمشكلة الصحراء الغربية.