-->

من يمنع صواريخ الجيش الصحراوي من الانفجار داخل قواعد الجيش المغربي؟



تخجل الحكومة والأحزاب السياسية المغربية من الإقرار بدخول البلد في حرب جديدة مع جبهة البوليساريو، من أجل السيطرة على الصحراء الغربية، لذا تلتزم هذه المجاميع المخزنية الصمت في بلاغاتها الرسمية،ولم تستطع كعادتها التشدق بالشفافية، واحترام عقول الشعب المغربي، الذي اعتاد على سماع أخبار مشاركة جيشه في حروب خاسرة، من خلال وسائل إعلام أجنبية!! 
ويحاول المغرب المخزني التستر على الحرب، وأن يجعلها حرب منعزلة تتصف بالسرية، وهي سابقة في تاريخ الحروب، حيث يلجأ أحد الطرفين إلى إنكار وجود قتال!! 
وبموازاة مع ذلك. يساعد بعض مفسري أحلام السياسية المخزنية على تفسير معنى (إطلاق النار)، بكونه لا يعني حربا، بل هو مجرد طلقات نارية في الهواء، ليس لها تأثير، وبأن الجنود الموتى، أتوا من دول أفريقية، بعد أن تعرضوا للدغات الأفاعي السامة، هناك!! وأن السواد الأعظم من الجيش المغربي، يستفيد حاليا، من عطل نهاية السنة!!
وتعود أسباب خجل المجاميع المخزنية من الحديث عن حرب جر إليه المغرب، جرا، على يد البوليساريو، لأسباب كثيرة، أهمها: 
1- إعطاء الأولوية لمرض الملك وترتيب البيت الملكي الجديد المتنازع عليه بين ابن الملك القاصر، وأخيه المتربص، حيث تخشى فرنسا من أن يرغب الشعب المغربي في تجربة نظام جديد، غير النظام الملكي البائد. 
2-إعطاء فرصة لمحاولة تنقيح الموقف، والعمل بإرشادات الإمارات،القاضية بضرورة التطبيع مع إسرائيل،لتخطي الأزمة،لكن ذلك، لا يبدو ثمنا كافيا للتدخل الأمريكي حاليا.
3- خطورة القيام بمغامرة عسكرية بقوات معطوبة، ومحاولة السيطرة على أراضي جديدة يجعلها المغرب وراء حزامه الدفاعي القديم،وما يتطلبه ذلك،من جهد ووقت وتكلفة.
4- المغرب غير مستعد لحرب توقيتها صحراوي، لكونه أمر بالغ الخطورة عليه،وبكل المقاييس. 
5- قدرة المقاتلين الصحراويين على القيام بعمليات اختراق هائل للحزام الدفاعي، هو بمثابة حدوث السكتة الدماغية بالنسبة للجيش المغربي، وبالتالي خسارة الصحراء الغربية، ونهاية الحلم. 
وبناء عليه.وبينما تصر المجاميع المخزية في المغرب على التنكر لوجود حرب،وصبر ربع ساعة الأخير،بانتظار أن يأتي من ينقذ الموقف؛ يبقى الصحراويين على عهدهم كما عودوا أنفسهم،على الصمود لأكثر من أربعة عقود؛ بطول النفس والثبات على نفس المبدأ، حتى نيل الحرية والاستقلال.
بقلم الكاتب: ازعور ابراهيم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *