العدالة والتنمية الجزائرية تؤكد على حق الصحراويين الذي ضحوا لأجل أرضهم ووقفوا ضد الاستعمار الاسباني أن ينتزعوا استقلالهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، وموقف الجزائر مشرف وفيه عدل كبير
أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائري، عبد الله جاب الله في لقاء مع الموقع الالكتروني “سبق بريس” موقفه من قضية الصحراء الغربية, ومن تطبيع بعض الدول العربية والاسلامية مع الكيان الصهيوني بالقول :
“دعمنا للشعب الصحراوي ليس موقفا جديدا وإنما متجدد، موقفنا مبني على معطيات وأدلة، لقد واجهت شخصيا من لا يقرون بحق الشعب الصحراوي في أرضه من أشقائنا المغاربة بسؤال هل كان للمغرب إسهام في تحرير الصحراء الغربية من الاستعمار الاسباني ؟ كل من سألتهم أكدوا أن المغرب والمغاربة لا علاقة لهم بإرغام الإسبان على الخروج من الصحراء الغربية، إذا المغرب لا تملك أي حق في الصحراء الغربية ووجودها حاليا استعمار، أيضا المسائل المتفق عليها في العلاقات بين الدول هو إقرار ما تركه الاستعمار من حدود “.
واضاف “وأؤكد على حق الصحراويين الذي ضحوا لأجل تلك الأرض ووقفوا ضد الاستعمار الاسباني أن ينتزعوا استقلالهم بالطريقة التي يرونها مناسبة، وموقف الجزائر فيه عدل كبير، فالجزائر أكدت أنها ليس لها أي أطماع وأنها تدعوا لاحترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال الاستفتاء الشعبي وهو موقف نثمنه ونسانده”.
وحول التطبيع قال رئيس جبهة العدالة والتنمية, “الأنظمة التي انخرطت في التطبيع، هي أنظمة كانت مطبعة في السر، حتى جاءت المرحلة التي تسمح بالمجاهرة بالتطبيع، لأن هذه الأنظمة لم تخض حروبا مع الكيان الصهيوني، ولكن من منطلق الشرع نعم مست كل الأراضي العربية، لأن استعمار الصهاينة للأرض الفلسطينية هو عدوان على كل مسلم ووجب تحريرها من كل المسلمين من قاعدة “الأقرب في الأقرب”و”الأقدر في الأقدر”، وكل الأنظمة العربية سلمت أن الأراضي التي سلبت قبل 67، أضحت أراضي خالصة للصهاينة، والإسلام لا يقر ذلك بل يرفض الظلم و العمل في إتجاهه”
وحول تطبيع نظام المخزن مع الكيان الصهيوني قال عبد الله جاب الل ” ما قام به المغرب إنما يندرج في هذا السياق الذي أشرت اليه، نظام المخزن لم يكن يوما معاديا للكيان الصهيوني، ومعروف العلاقة بينهم، ومعروف أيضا نفوذ الصهاينة في المغرب وكذلك تواجد مغاربة يهود في الكيان الصهيوني، لقد جاء الوقت وأعلنوا عن العلاقة التي لم تكن مقطوعة أصلا.
الحجة للنص، أمام مواقف الاسلاميين فهي محكومة بالإسلام فإن وافقت الإسلام فقد زكيناها أما إذا عارضت الإسلام فهي رد على أصحابها وهي مرفوضة ولا تمثل إلا أصحابها، الإسلام واضح وضوح الشمس، هناك أدلة شرعية كثيرة تؤكد مخالفة ماقاموا به للإسلام، من بين ذلك أن الإسلام حرم العهد الذي فيه ذلة وهوان، والكل يعلم أن أي إتفاقية مع الكيان الصهيوني قائمة على إقرار الظلم والعدوان وأخذ أرض الفلسطينيين وإقرار الظالم على ظلمه لا يجوز، أعود فأقول الإسلام حجة على أتباعه والناس كافة أما الناس فليسوا حجة على الاسلام مطلقا.
وموقف حزب العدالة والتنمية في المغرب موقف مخزي ومتعارض مع تاريخهم السابق حيث كانوا يعلنون دعم فلسطين ومجتهدين في التعريف بالقضية، للأسف وجودهم في السلطة اتضح أن لديه ثمن ومن ذلك التخلي عن المبادىء”.