خبير روسي: إعلان ترامب يقوض مبدأ حل مشكلة الصحراء الغربية على أساس القانون الدولي
اكد الخبير الروسي “ألكسندر بوريسوفيتش ميزيايف” ان التطورات التي تشهدها الصحراء الغربية كانت متوقعة منذ سنوات حيث بدأت بعض الأطراف داخل مجلس الامن الدولي في الترويج لمقاربات مشبوهة بدل التمسك بقواعد القانون الدولي وتنفيذ ولاية المينورسو المتمثلة في تنظيم الاستفتاء.
وأوضح الخبير الروسي في مقال نشر في وسائل الاعلام ان موسكو عبرت عن انزعاجها من الموقف الأمريكي والذي انعكس في القرارات التي اعتمدت خلال السنوات الأخيرة حيث تم الترويج لمقاربات من قبيل الواقعية وحل وسط لقضية الصحراء الغربية.
واكد الخبير الروسي ان الرسائل التي وجهها الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي الى مجلس الامن تضمنت معلومات مهمة لم يتم سماعها سواء في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة أو في خطابات أعضاء مجلس الأمن.
واكد الخبير الروسي ان جبهة البوليساريو التي أعلنت استئناف الحرب حذرت منذ مدة من تقاعس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية فيما بمحاولات المغرب تغيير التركيب الديموغرافي من أجل التأثير على نتائج الاستفتاء. وعرضت رسائل الرئيس الصحراوي وقائع تدخل قوات البعثة وقمع احتجاجات المواطنين الصحراويين ضد الاحتلال المغربي، في حين أن قمع السلطات المغربية للمواطنين الصحراويين لا يثير أي اهتمام بالبعثة، بالرغم من حدوثها على مقربة أمتار قليلة من بنايتها.
وأبرز الخبير الروسي ان الموقف الرسمي لروسيا فيما يتعلق بالصحراء الغربية واضح حيث تدافع موسكو عن حل على أساس تنفيذ قرارات مجلس الأمن في إطار الإجراءات المتناسبة مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة. والطريق إلى ذلك يكمن في استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو بوساطة الأمم المتحدة.
وابرزت الخبير الروسي ان قرار ترامب يقوض مبدأ حل مشكلة الصحراء الغربية على أساس القانون الدولي الذي ينص على تحديد الوضع النهائي لهذه المنطقة من خلال استفتاء.