مجلة الجيش الجزائري: المواقف الثابتة للجزائر من القضايا الاقليمية والدولية، أزعجت أطرافا كثيرة راحت تجند بيادقها ومرتزقتها وإعلامها لضرب استقرار البلد.
قالت افتتاحية العدد الأخير لمجلة الجيش إن “دولا وعصابات وأفرادا” تستثمر في الحراك والوباء من أجل التفرقة بين الشعب الجزائري وجيشه.
واكدت ان المواقف الثابتة للجزائري من القضايا الاقليمية والدولية، أزعجت أطرافا كثيرة راحت تجند بيادقها ومرتزقتها وإعلامها لضرب استقرار البلد.
وجاء في الافتتاحية التي حملت *عنوان“بين يوم الشهيد وشهر الشهداء”:*، "أحيا الشعب الجزائري الشهر الماضي يوم الشهيد الذي يصادف يوم 18، ويحتفل اليوم أيضا بشهر مارس شهرا للشهداء الذي استشهد فيه خيرة قادة وأبناء الجزائر، وبذلك يظل شهداء ثورتنا رمزا مقدسا في المخيال الجماعي للشعب الجزائري وجزءا بارزا في التراث المشترك للجزائريين.”
وأضافت أن الرئيس عبد المجيد تبون اتخذ حزمة من الإجراءات والقرارات “التاريخية الشجاعة”، من بينها حلِّ المجلس الشعبي الوطني لتنظيم انتخابات تشريعية، وإجراء تعديل حكومي والاهتمام بمناطق الظل وترقية عشر مقاطعات إدارية بالجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات.
ونوّهت الافتتاحية بمبادرة رئيس الجمهورية بإصدار عفو رئاسي في حق عشرات الموقوفين، واتخاذه جملة من الإجراءات وهي “إجراءات لم تعجب كالعادة محترفي الإفك والتضليل ـ دولا كانوا، عصابات أو أفراد.”
وذكرت أن “هذه الأطراف تشبه الخفافيش تهوى الظلام والسواد، تستثمر حتى في الحراك والوباء، سلاحها التفرقة والتعفين ومشروعها فك روابط اللحمة بين الشعب وجيشه وإعادة النظر في كل ثوابت الأمة وفي مقدمتها النهج النوفمبري الأصيل.”
وشددت افتتاحية الجيش على أن “موقف الجزائر من القضايا الإقليمية والدولية، كمساندتها للشعبين المالي والليبي في حل مشاكلهما بالطرق السلمية دون أي تدخل أجنبي ومساندتها المطلقة للشعب الصحراوي في تقرير مصيره إضافة إلى رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وموقفها المبدئي من القضية الفلسطينية.”
وأردفت أن “المواقف الثابتة للدولة الجزائرية أحرجت وأزعجت أطرافا كثيرة راحت تجند بيادقها ومرتزقتها وإعلامها علها تخفف من الصدمة وتحفظ ماء الوجه ثم تشكك في مواقف الجزائر الراسخة.”
وتابعت “مواقف أقسم الجيش الوطني الشعبي على ترسيخها في عقول وأفئدة كل فرد من أفراده الذين بدورهم أقسموا على التضحية من أجل الوطن، وهو ما أكده الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي خلال إشرافه على فعاليات ملتقى حروب الجيل الجديد.”
وأكدت افتتاحية الجيش أن "أن الجزائر الجديدة أضحت واقعا ماثلا للعيان وأن الجيش سيبقى على أهبة الاستعداد للدفاع والتضحية على المصلحة العليا للوطن."
وأكدت كلمة تحرير المجلة تحت عنوان: *"تلاحم الجيش وشعبه سلاح في مواجهة الحرب الجديد"*، أن ما تعيشه الجزائر ومؤسساتها من تكالب غير مسبوق راجع بكل بساطة لوفاء الجزائر لمبادئها الثابتة و للمسار الذي انتهجته البلاد، الذي أصبح يزعج الكثير من هؤلاء وأولئك الذين اعتادوا اعتبار الجزائر مرتعا لمصالحهم.
وتابعت كلمت التحرير أن "هذه الحرب التي تشنها أطراف أجنبية على الجزائر لن تثني أبدا بلادنا من الوفاء لمبادئها المقدسة والمتمثلة في دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، سلاحها في ذلك التلاحم بين الشعب بمختلف مكوناته وجيشه وعيا بالتهديدات المحدقة، ومن أجل المضي قدما في بناء جزائر جديدة، بدأت معالمها تلوح في الأفق، فما هدم لسنوات عديدة لا يمكن إعادة بنائه بين عشية وضحاها وبحسن الإرادة ورص الصفوف ونكران الذات ستصل الجزائر إلى الهدف المنشود."