-->

تعزية في وفاة الأم الفاضلة، امباركة اعلينا اباهة ميلد


قال تعالي :(( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ))
ببالغ الاسى والحزن تلقينا هذا اليوم نبأ وفاة الأم الفاضلة، امباركة اعلينا اباهة ميلد
وبهذا المصاب الجلل لايسعنا الا أن نعزي ٱنفسنا أولا ونتقدم أيضا بالتعازي الصادقة الى كل أفراد عائلتها كبارا وصغارا إناثا وذكورا كل واحد بإسمه وجيرانها وأقاربها ، ولسان حالنا جميعا يقول: عزاوؤنا وعزاؤكم واحد راجين من المولى عز وجل أن يتولاها برحمته الواسعة وشامل عفوه، وأن يلهمنا جميعا وكل أهلها وذويها وأصدقائها ومعارفها وجيرانها جميل الصبر والسلوان.
(لِلَّهِ ما أخَذَ وله ما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ بأَجَلٍ مُسَمًّى).
اللَّهمَّ اغفِرْ لها وارحَمْها واعفُ عنها وأكرِمْ منزلَها وأوسِعْ مُدخَلَها واغسِلْها بالماءِ والثَّلجِ والبَردِ ونقِّها مِن الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ مِن الدَّنسِ وأبدِلْها بدارِها دارًا خيرًا مِن دارِها وأهلًا خيرًا مِن أهلِها وأدخِلْها الجنَّةَ وأعِذْها مِن النَّارِ ومِن عذابِ القبرِ برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أجزها بالإحسان إحسانا وانشر عليها كثيرا من شآبيب رحمتك.
اللهم إنها كانت في حياتها تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فثبتها يارب عند سؤال الملكين واعطها كتابها بيمينها ولاتعطها كتابها بشمالها وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يقول أحد الشعراء؛
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب@
متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب@
إخواني أخواتي،التماسا لا أمرا من قرأ تعزيتنا هذه أوعلم بها فليترحم على الأم الحنونة: امباركة اعلينا اباهة ميلد وعلى جميع موتانا وموتاكم وموتى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وجزاكم الله عنا وعن أهلها وذويها خيرا.
بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (ما مِن عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ: إنَّا لِلَّهِ وإنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي في مُصِيبَتِي، وَأَخْلِفْ لي خَيْرًا منها، إلَّا أَجَرَهُ اللَّهُ في مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ له خَيْرًا منها)، ونسأل الله تعالى أن يتغمّدها بفسيح جنّاته، وينعم عليها بعفوه ورضوانه، وأن يلهمكم الصبر والسلوان، وأن ينزل عليكم السكينة وحسن العزاء، وإنا لله و إنا إليه راجعون.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *