-->

عندما يكون الكذب والتضليل وظيفة ... قائد الإعلام المخابراتي في المغرب يستفز النخبة الموريتانية


بقلم:عبد الله ولد بونا
عبد الرحيم المنار السليمي؛ يقدم نفسه كأستاذ للعلوم سياسية في جامعة محمد الخامس بآكدال ورئيسا لمركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني.
لديه قناته الخاصة على اليوتيوب، ويحضر كضيف مستقل على أغلب القنوات الإخبارية أو كطرف محاور؛ بتوجيه مباشر من المخابرات المغربية.
من خلال لغته السياسية القديمة وزاوية تحليله لشؤون الإقليم والعالم تكتشف بوضوح أنه ناطق رسمي باسم المخابرات المغربية؛ يستخدم كل وسائل التضليل من كذب وتزييف للتاريخ والحاضر؛ ليصنع للمغرب المنهك المهزوم نصرا خرافيا.
استمع له واضحك من سخافاته التي لا تنقطع ، سيقول لك إن الجزائر غير موجودة أصلا على خرائط المغرب العربي ؛ وأن نسبة 80%من الوطن الجزائري العظيم ؛ هي أراضي مغربية تاريخية بمنطق «الحدود الحقه للمغرب »كما في دستور التوسع المخزني البائس.
سيقول لك أنه لاوجود لشيء اسمه الشعب الصحراوي ولا الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ؛ وأن المغرب لم يخض حرب الصحراء الأولى؛ ولا الثانية ؛ ولم يقع الآلاف من ضباطه وجنوده أسرى في يد البوليساريو؛ وأن المغرب لم يفاوض يوما على «صحرائه » ولم يطلب بإلحاح وقف إطلاق النار عام 1991 ولم يخضع صاغرا لتدويل القضية الصحراوية.
استمع واضحك من الكذب الصريح على الشعب المغربي الطيب ؛ الذي جعل من ذلك المحلل الاستراتيجي أضحوكة العصر.
يحدث شعبه عن قوة المغرب الخارقة ونموه الاقتصادي ورفاهية شعبه وحبه لملكه «أمير المؤمنين » متجاهلا النشرات الدولية التي تكشف غرق المغرب في الديون وعبثية التمويلات الدولية له بسبب الفساد وانعدام الرؤية والمسؤولية ؛ 15 مليون مغربي مصنفون في مستوى الهشاشة لحرمانهم من خدمات التعليم والصحة ؛ وميزانيات ملكية فلكية تستحوذ على ثروة الشعب المغربي الطيب وتثقل كاهله بالديون؛ وعحز مزمن في الميزانية العامة.
جيش مهلهل بلاروح قتالية يفر من خطوط التماس مع أبطال الجيش الشعبي الصحراوي رغم الفارق في الكم والكيف ؛ ومعارضة قوية تتنامى ضد الملكية وتطالب بنظام جمهوري مغربي يستعيد للشعب المغربي حريته ومكانته المرموقة بين الأمم بعد قرون من النظام الملكي الاستعبادي الذي حول المغرب لتابع قزم لباريس وتلابيب.
ويتناسى «ذلك الخبير الاستراتيجي » هو يبث كذبه عبر الشاشات أن الشعب المغربي عبر تاريخه وحاضره ظل متقدما بقرون ضوئية على العرش المزعوم في كل دروب المجد والوطنية ؛ فهذا العرش قديما وحديثا هو مجرد أداة وظيفية للمستعمر الفرنسي الذي كان يدير شأن الملك وولاية العهد حسب مصلحته ؛ فيطيح بكل وريث شرعي للعرش لايخدم المصالح الفرنسية لينصب عميلا مناسبا ؛ كما حدث مع آخر سلسلة ملوك الرباط ؛ من محمد الخامس حتى محمد السادس ؛ الذي يبدو بكل معايير التحليل السياسي الموضوعي أضعف ملك في تلك السلسلة التي عبثت بنضال ومقاومة الشعب المغربي ؛ وبمقدرات المغرب .
شعب المغرب الشقيق يستحق الانعتاق من ذل نظام ملكي ميع هويته وثوابته وارتهن لمشاريع خارجية كل همها منع أي نهضة مغربية وطنية ؛ ومنع قيامة المغرب العربي الكبير.

من ذلك البوق القذر منار السليمي يمكن رصد رسائل الكراهية والبغضاء التي ترسلها الرباط لكل جوارها بوقاحة واستعلاء.
في نظر السليمي ؛ موريتانيا تورط نفسها باستقبال الوفود الجزائرية والصحراوية الشقيقة ؛ وكأن موريتانيا ليست دولة ذات سيادة ؛ وأن عليها أن تتخذ من الرباط قدوة في سوء الجوار والتوسع والتنكر للأشقاء.
الجزائر عملاق الأمة وقبلة أحرار العالم
الجزائر رافعة الاستقلال الوطني الموريتاني في زمن التآمر المغربي على سيادة موريتانيا ؛ ذلك التآمر المستمر إلى اليوم .
الجزائر الشقيق الوفي والجار الأطيب ؛ يرى السليمي أن رفع مستوى التنسيق معها خطأ يورطنا !
أما فشل المغرب المستمر في وجه المقاومة الصحراوية عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا ؛ فيود الهروب منه إلى التهديد الصريح والمبطن لبلادنا بسبب موقفنا الاستراتيجي الراسخ الذي يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية ويدعو لحل متوازن يحفظ للرباط ماء وجهها المسكوب على عتبات الأمم المتحدة والعالم كله.
يستكثر السليمي علينا وساطة صادقة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا مملكة مهلهلة .
إن حرب الصحراء الأولى جرعت الرباط هزيمة نكراء أمام شعب أعزل ؛ وحرب الصحراء الثانية لا نريد لها أن تكون سبب تفكيك لما تبقى من بنية المخزن الهشة ؛ لذلك دعت انواكشوط للسلام ولحل ودي يمنع موجة حديثة من الحرب قد تستخدم فيها البوليساريو أسلحة تطال كل مفاصل الاقتصاد المغربي الهش بالصواريخ والطائرات المسيرة ؛ عندها سيدرك السليمي على أن حبل الكذب على نفسه وشعبه والعالم ؛ حبل قصير.
وعلى الباغي تدور الدوائر
والله خير الناصرين .
رئيس الجبهة الإعلامية الشعبية للدفاع عن الوطن .
عبد الله ولد بونا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *