ميغيل ل”سبوتنيك” : ورقة المهاجرين استخدمت قبل حرب الصحراء الثانية وقبل استقبال الرئيس الصحراوي, وهي جزء من استراتيجية تعتمد ايضا المخدرات والارهاب .
في رد على سؤال لوكالة “سبوتنيك” الروسية امس الثلاثاء, حول ما إذا كان ينبغي النظر إلى أزمة المهاجرين في سبتة على أنها “اعتداء” من طرف المغرب كما تقول الحكومة الإسبانية, أكد أستاذ القانون الدستوري كارلوس رويز ميغيل, أن ما وقع يعد “اعتداء, حيث كان عملا متعمدا لجلب آلاف الأشخاص إلى إسبانيا لغزو مدينة سبتة”.
وأوضح الخبير القانوني الاسباني أن “هذا الوضع المتجدد يثبت أن المغرب ليس شريكا مخلصا وموثوقا به”, مذكرا بأنه “منذ يوليو 2020, غادر عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين الصحراء الغربية المحتلة إلى جزر الكناري, وفي ذلك الوقت لم يكن إبراهيم غالي قد دخل المستشفى في إسبانيا … والحرب في الصحراء الغربية لم تكن قد استأنفت”.
وقال أنه “كان من المفترض أن تكون إسبانيا, وخاصة سبتة, على علم بهذا التهديد الذي تمثله السلطات المغربية منذ زمن بعيد”, وعلاوة على ذلك, يضيف قائلا: “يبدو أن بروكسل لم تكن قد أدركت مسؤولية المغرب الكبيرة فيما يتعلق بدخول المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا”.
وحول ما إذا كان بإمكان السلطات المغربية أن تستخدم أدوات ضغط أخرى, خاصة من خلال تهريب المخدرات, أكد الخبير القانوني, “أنها حقيقة مثبتة أن المغرب هو المنتج الرائد في العالم للقنب, وقد طور منه نوعا جديدا أكثر عدوانية, وليس سرا أن إنتاجها مخصص للتصدير”.
وأبرز أن “استراتيجية +مملكة المتاجرة بالمخدرات+ لن تتغير, بل ستستمر بكل بساطة. وهو الأمر نفسه فيما يتعلق بالارهاب. حيث أن معظم الأفراد المتورطين في جميع الهجمات الإرهابية التي شهدتها أوروبا تقريبا, هم من المغاربة, الذين يرجح أنهم يخضعون لسيطرة المخابرات المغربية” .
وبخصوص السبب الذي يجعل الرباط تتصرف بحصانة وتفلت من العقاب, فيقول أن “هذا بلا شك راجع لتأثير ضغط اللوبيات على بعض الحكومات, لاسيما في الولايات المتحدة وفرنسا”.
أما عن احتمال وقوع أزمة جديدة على خلفية الجبل البحري (الهيكل البركاني الواقع تحت المياه) “جبل تروبيك”, وإمكانية تحوله نقطة توتر جديدة بين الرباط ومدريد, رجح مدير مركز دراسات الصحراء الغربية حدوث ذلك, قبل أن يذكر بأن هذا الجبل البحري “يقع على الجرف القاري بين إسبانيا والصحراء الغربية, وأنه إذا لم يعترف المجتمع الدولي “بسيادة” المغرب (المزعومة) على الصحراء الغربية, فليس للمغرب الحق في استغلاله”.