ردا على تخاذل العثماني وتصريحات بوريطة .. مظاهرة حاشدة بالمغرب تستنكر التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتطالب بوقف كل أشكال التواصل والتنسيق مع العدو الصهيوني.
نظمت الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية في المغرب وقفة للمساندة والتضامن مدينة طنجة، يوم الأربعاء، وقفة مسجد طارق بن زياد (كاسبراطا) في طنجة.
وندد المشاركون في الوقفة بالاستفزازات الإسرائيلية البغيضة للمصلين في المسجد الأقصى المبارك، بعد محاولات فاشلة متعددة لجماعات صهيونية متطرفة لاقتحامه، تشوش على ما يشهده شهر رمضان المبارك من أجواء روحانية وإيمانية.
كما عبروا عن تضامنهم مع سكان حي الشيخ جراح في القدس الشريف الذين يتعرضون للتهجير الممنهج.
الاحتجاج الجماهيري رحب أيضا برد المقاومة الفلسطينية المزلزل، الذي عبرت من خلاله عن وحدة القضية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، ووحدة الأراضي الفلسطينية من الجليل إلى النقب.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى، ورفعوا شعارات وأهازيج تعبر عن تضامن المغاربة العفوي مع نضالات الشعب الفلسطيني.
كما استنكر المشاركون التطبيع المغربي الرسمي مع دويلة الكيان الصهيوني، وطالبوا بوقف كل أشكال التواصل والتنسيق مع العدو الصهيوني.
ورفعوا أيضا شعارات تستنكر حملة التطبيع العربي، الذي اكتفى موقعوه بإلقاء بيانات التنديد والشجب الفاقدة لكل معنى، والتي لا تحمل المسؤولية المباشرة لما يقع في فلسطين لأي طرف، في تناسق تام مع مواقف الخيانة والتشرذم.
وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، 13 أبريل/ نيسان الماضي، في القدس، خاصة منطقة "باب العمود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي "الشيخ جراح"، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها ليهود.
ومنذ الاثنين، استشهد 56 فلسطينيا، بينهم 14 طفلا و5 سيدات ورجل مسن، وأصيب أكثر من 900 بجروح، جراء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، إضافة إلى مواجهات بالضفة الغربية والقدس، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 6 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.