-->

انتفاضة الاقصى وصورايخ المقاومة تفضح المطبعين وتكشف حقيقتهم امام الشعوب في خيانة قضية فلسطين


 أعربت سلطات كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان التي طبّعت علاقاتها مع كيان العدوّ في الأشهر الأخيرة عن «قلقها العميق» داعيةً «إسرائيل» إلى «التهدئة».

هذا واقتصر التعليق الإماراتي الرسمي على أحداث القدس، بتصريح صادر عن وزارة الخارجية عبر وزير الدولة شاهين المرر، قال فيه إنّ الإمارات «تعرب عن قلقها الشديد إزاء أحداث العنف التي شهدتها القدس الشرقية وأنها تدين اقتحام المسجد الأقصى وتهجير عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، والذي نجم عنه إصابة عدد من المدنيين».

وتجاهل السفير الإماراتي لدى كيان الاحتلال محمد آل خاجة، الأحداث التي اندلعت في مدينة القدس المحتلة منذ 23 نيسان الماضي، وتحديداً عند باب العمود، وفي حي الشيخ جراح، وكثّف من نشاطاته التطبيعية بشكل شبه يومي.

وبعد يومين من اندلاع الأحداث، وفي حين كان الفلسطينيون يناضلون في القدس في مواجهة الاحتلال ويرغمونه على رفع حواجزه في باب العمود، نشر آل خاجة صورة مع مستوطنة إسرائيلية بعد تناوله الطعام الهندي في متجر تملكه هذه الأخيرة، مذيّلاً تغريدته بهاشتاغ «الإمارات في إسرائيل».

وحضر آل خاجة مأدبة إفطار أقامتها السفارة الألمانية لدى الاحتلال، في 27 نيسان، وغرّد بعلم الكيان الصهيوني، مع هاشتاغ «الإمارات في إسرائيل».

 وفي 29 نيسان رافق آل خاجة رئيس كيان الاحتلال رؤوفين ريفلين «ضمن أجواء رمضانية» بحسب وصفه، وذلك إلى مسؤول محلّي في إحدى البلدات العربية المحتلّة.

وأثناء اشتعال الأحداث في القدس، كتب السفير الإماراتي مقالاً في صحيفة «يدعوت أحرنوت» الإسرائيلية، محتفلاً بأيامه الأولى في كيان الاحتلال، وكونه «أول مبعوث إماراتي إلى إسرائيل».


وتحدث آل خاجة في مقاله سيّئ الذكر عن «أوجه التشابه الصارخة بين البلدين، مرسلاً دعوة حارة إلى جميع الإسرائيليين لزيارة وطنه والاستمتاع بضيافة السكان المحليين».

أما في البحرين، فلم يُرصَد أيَّ موقف رسميّ يدين الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في القدس.

بالمقابل أعربت بعض الجهات نيابية وبعض الجمعيات السياسية البحرينية، عن استنكارها الشديد لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى وفي حي الشيخ جراح. وأكدت في بيان صدر عنها أن «محاولة الاحتلال السطو والاستيلاء على بيوت الفلسطينيين في حي الشيخ جراح والاعتداءات على المصلين في المسجد الأقصى المبارك هي حلقة في سلسلة الجرائم الاحتلالية ضد الفلسطينيين وضد المقدسات والإنسانية بوجه عام وتفضح كل محاولات البعض تجميل الوجه الحقيقي للكيان الإسرائيلي المجرم والقبيح».

هذا واقتصرت سلطات دولة تطبيع أخرى، هي المغرب، على الرفض اللفظي، فقالت الخارجية المغربية في بيان، مساء السبت، إنّ المملكة «تعتبر هذه الانتهاكات عملاً مرفوضاً ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان»، داعيةً إلى «تغليب الحوار واحترام الحقوق». وأضافت أنها تتابع الأحداث «بقلق».

وفي ذروة العدوان الصهيوني على القدس والمسجد الاقصى، سفارتا إسرائيل والمغرب تحتفلان في ختام عيد الفصح اليهودي

نظمت سفارتا إسرائيل والمغرب في مدريد حفل أول عمل مشترك لهما يوم امس الاثنين 10 ماي 2021 بعد أن اتفق البلدان في ديسمبر الماضي على تطبيع العلاقات الدبلوماسية تحت رعاية الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب.

الحدث الغريب لسفارة المغرب واسرائيل هو الاحتفال المشترك بنهاية عيد الفصح ، وعيد الفصح اليهودي ، بمقر سفارة إسرائيل في مدريد في ذروة العدوان الصهيوني على القدس والمسجد الاقصى

ويشارك فيه سفيرة إسرائيل روديكا راديان غوردون ، وسفيرة المغرب كريمة بنيعيش ، وكذلك المدير العام لمركز سفراد إسرائيل ميغيل دي لوكاس.

مع هذا الحدث ، "إسرائيل والمغرب تشتركان في طاولة" ، تسعى السفارتان إلى تثمين روابط الصداقة القائمة بين البلدين في ظل العدوان الصهيوني على المسجد الاقصى والقدس الشريف وارتكاب مجازر بشعة في حق الفلسطينيين الذين سقط منهم مئات الضحايا بين شهداء وجرحى خلال الايام الاخيرة.

أما السلطات السودانية المطبّعة، فقد أعربت أيضاً بالكلمات عن «القلق البالغ» من تواصل حركة القمع والاعتداء المنظم الواقع على المواطنين الفلسطينيين والمقدسيين العزل، بما في ذلك حقهم في الوصول للمقدسات ودور العبادة... وقالت الخارجية السودانية في بيان لها: «نأسف ونرفض هذه الإجراءات الإسرائيلية القسرية»، مطالبة «الحكومة الإسرائيلية» بالكف عن «جميع الخطوات أحادية الجانب التي تقلل من فرص استئناف مفاوضات السلام، وتقوّض الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لتحقيق السلام، والاستقرار، والأمن بالمنطقة».

هذا وما يزال «التطبيع الأمني» وتداعياته تحت مسمى «التنسيق الأمني» حاضرةً، حيث أقدم أمنُ السلطة الفلسطينية في الضفة بالتعاون مع جهاز أمن العدوّ الإسرائيلي «الشاباك»، ليلة الأربعاء الماضي على اعتقال الفلسطيني منتصر شلبي منفِّذ عملية حاجز زعترة في قرية سلواد شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، التي قتل فيها إسرائيلي وجرح اثنين.

ويُذكَر أنّ أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان اليوم الثلاثاء، وصف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة – التي استهدفَت مدنيّين ونساءً وأطفال بشكلٍ ممنهج، موديةً بحياة 20 شخصاً على الأقل – وصفها بأنها «عشوائية» و«غير مسؤولة وتحركها حسابات سياسية داخلية»، معتبراً اشتعال الموقف في القدس ناتجاً عن تسامح الحكومة الإسرائيلية مع المتطرفين اليهود، وداعياً «المجتمع الدولي» إلى التحرك فوراً لوقف العنف.


وكانت الجامعة العربية قد أعلنت أمس الإثنين، عن أنها تعقد «دورة غير عادية» على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الثلاثاء، افتراضياً لمناقشة الأوضاع في القدس المحتلة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *