الرئيس الجزائري يزور نظيره الصحراوي ابراهيم غالي بمستشفى عين النعجة
زار رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون مرفوقا برئيس أركان الجيبش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة، الأربعاء الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي المتواجد بمستشفى عين النعجة العسكري لاستكمال العلاج بعد عودته من اسبانيا.
وأكد الرئيس تبون لنظيره الصحراوي، تثمينه لاستجابته لاستدعاء القضاء الاسباني لسماعه بعد شكوى ضده، مشددا أنه من شيم الثوريين والمناضلين احترام العدالة، ماداموا يطالبون العالم بدعم قضيتهم العادلة.
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، بعد عودة الأخير، من رحلة علاجية بإسبانيا: الجزائر كانت ولا تزال دوما مع القضايا العادلة، ولقد برهنتم فعلا بأن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، دولة تبحث عن العدل وتحترم العدالة.
وشكر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون السلطات الاسبانية على قبول استقبال الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي للعلاج.
وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة للرئيس الصحراوي، إنه في بلده.
وشدد غالي إنه في أحسن الظروف النفسية والمعنوية والمادية بالجزائر.
الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي يحل بالجزائر لاستكمال فترة النقاهة
ووصل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية ابراهيم غالي، فجر الأربعاء الى الجزائر عائدا من اسبانيا، وهذا بعد أن ارتأى طاقمه الطبي، أن حالته الصحية لا تستدعي بقاءه في المستشفى الاسباني، حسبما فاد به السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر.
وقال السفير الصحراوي في تصريح لوكالة الأانباء الجزائرية أن الرئيس غالي وصل الى الجزائر عائدا من اسبانيا فجر يوم الأربعاء في حدود الساعة الثالثة صباحا، لاستكمال فترة النقاهة.
وأضاف طالب عمر، ان حالة الرئيس الصحراوي في تحسن، ولم يعد هناك اي داع لبقائه في المستشفى الاسباني، معبرا عن ارتياح الرئيس غالي “لما وصل اليه من حيث العلاج و ايضا من حيث تكذيب وتسفيه الدعاية المغربية، التي حاولت الاساءة لنضال الشعب الصحراوي من خلال استهداف واحد من رموزه”.
من جهته، أكد ممثل جبهة البوليساريو في أوروبا والاتحاد الاوربي، أبي بشرايا البشير، في تصريح للوكالة، أن الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي غادر اسبانيا، لمواصلة العلاج التكميلي في الجزائر، مؤكد إن فريقه الطبي أكد إن حالته الصحية في “تحسن”، ولم يعد هناك سبب لبقائه في المستشفى الاسباني، اين كان يعالج من فيروس كورونا المستجد.
القضاء الاسباني يرفض شكاوى ضد ابراهيم غالي
وغادر الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي مساء الثلاثاء اسبانيا بعد نهاية فترته العلاجية وكذا رفض القضاء شكاوى ضده من قبل جمعيات تابعة للمخزن المغربي.
وذكرت وسائل إعلام اسبانية إن غالي غادر المستشفى الذي كان يعالج فيه كما رخصت السلطات لرحلة خاصة له نحو الجزائر قبل التحاقه بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
ورفض القضاء الاسباني الثلاثاء مطالب توقيف الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي أو سحب جواز سفره، مؤكدا إن اتهامه بالتعذيب كان دون أي دلائل قانونية.
وحسب وكالة الأنباء الاسبانية رفض قاضي المحكمة الوطنية الاسبانية مطالب سجن إبراهيم غالي أو سحب جواز سفره، وذلك بعد تلقيه لإفادته عبر الفيديو من المستشفى، في قضية شكاوى قدمتها ضده جمعية تابعة للمخزن المغربي تدعي تعرض أحد أعضائها للتعذيب على يده.
من جهتها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية يوم الثلاثاء إن إسبانيا تأمل في عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى طبيعتها “في غضون ساعات”.
وأضافت المتحدثة ماريا خيسوس مونتيرو أن الحكومة تتوقع أن يعود غالي، الذي يتلقى العلاج حاليا في مستشفى إسباني بعد إصابته بكوفيد-19، من حيث أتى فور تحسن حالته الصحية، وتمنت له الشفاء العاجل.
من جهتها قالت الرئاسة الصحراوية إن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد إبراهيم غالي، يوم الثلاثاء، بمدريد، “التعاون الكامل” مع المحكمة الوطنية الاسبانية بالرد عن أسئلتها المتعلقة باتهامات ملفقة تقف وراءها أجهزة مغربية.
وقالت الرئاسة الصحراوية في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) أن الرئيس الصحراوي الامين العام لجبهة البوليزاريو ,السيد ابراهيم غالي, قام بالرد على الأسئلة التي وجهتها له المحكمة الوطنية الاسبانية.
وأكدت الرئاسة الصحراوية أن قرار “التعاون الكامل” للرئيس غالي مع القضاء الاسباني “مهما كانت الخلفيات يجسد إرادة الشعب الصحراوي وقيادته في اعلاء الحق والتمسك بمبادئ العدل”.
وكشف المحامي مانويل أولي الذي يدافع عن الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، الذي يتلقى العلاج في أحد مستشفيات إسبانيا، عن تفاصيل محاكمة غالي بدعوى ارتكاب جرائم حرب مرفوعة ضده.
وقال المحامي، مانويل أولي، المكلف بالدفاع عن غالي، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب الجلسةإن “الحقائق التي استندت إليها الاتهامات الموجهة إليه عارية تماما عن الصحة”.
وأكد المحامي أن موكله، إبراهيم غالي، الذي مثل أمام المحكمة عن بُعد، قال إن التهم الموجهة ضده ذات دوافع سياسية، وأن غالي نفى بشكل قاطع ارتكاب أي مخالفة بهذا الشأن.
وبحسب صحيفة “publico” الإسبانية، نفى إبراهيم غالي أمام قاضي المحكمة الوطنية في إسبانيا، سانتياغو بيدراز، ارتكاب أي انتهاكات لحقوق الإنسان ضد سكان الصحراء الغربية.
وبدوره، أشار قاضي التحقيق إلى أن الوقائع والتهم التي وجهت إلى غالي “كاذبة تمامًا”، وأن غالي “لم يكن لديه أي نوع من المسؤولية أو الفعل المباشر” للسلوك المنسوب إليه ضمن الاتهامات.
وقال المحامي إن غالي اختتم شهادته التي أدلى بها من مستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو”، بالقول إن سبب الاتهامات والدعوى المرفوعة ضده “سياسي تماما لمحاولة تقويض الحرية. ومصداقية الشعب الصحراوي ونضاله على طريق تقرير المصير”، بحسب المصدر.
وأشار المحامي أولي إلى أن الاتهامات الموجهة ضد موكله تتطلب إجراءات احترازية. حيث طالب المدعون بـ”السجن المؤقت وسحب جواز سفر إبراهيم غالي”.
وبحسب المصدر، طلب مكتب المدعي العام منه تقديم عنوان ورقم هاتف ليتم الاتصال به.
وأكد المحامي أنه سيطلب “فورا” الرفض المؤقت للقضية، وسيطالب المحكمة الإسبانية بإسقاط الدعوى الموجهة ضد موكله.