-->

رسميا الرئيس الصحراوي يباشر مهامه بدءا من يوم الشهداء


 رسميا غالي :

رسميا الرئيس الصحراوي يستدعي وزيره الأول في محل نقاهته في الجزائر العاصمة، ورسميا يبدأ الرجل ممارسة مهامه كرئيس دولة عائد من رحلة استشفائية عاصفة مفعمة بالسياسة والجيو-سياسة.

  دلالات استواء إبراهيم غالي جالسا يرتدي البياض مستدعيا رئيس وزرائه في الذكرى الرابعة والأربعين لرحيل خلفه وسلفه في الأمانة العامة للبوليساريو الولي مصطفى السيد؛ بعد أن ظهر مستقبلا رئيس الجزائر سويعات على عودته من إسبانيا وهو بعدُ على سرير المستشفى  وتبادلا كلمات بالحسانية (اتنكس) من الطرف الجزائري واكلام الخاوه -كما يسمي الصحراويون اللهجة الجزائرية- من الطرف الصحراوي (وشراكم) متداخلة ومكثفة؛ أن أروني ما الذي جد فيكم؟ وكيف تلقيتم مافعلته لكم في شمال المتوسط ؟ وهيا إلى الميدان فقد افتقدته.

 غالي قيل عنه الكثير في جولته الاستشفائية وتحطمت على سرير مستشفاه حيادية الإعلام العربي غير المحايد في الحرب الصحراوية المغربية؛ حتى أن مقدمة مغربية في اسكاي انيوز إماراتية النسخة جزمت على القناة بأنه محمد بن بطوش وأنه دخل إسبانيا بهوية مزورة. وتبعتها إحدى القنوات الأوروبية في نسختها العربية وصحفي عربي آخر؛ وغالي قيل عنه إنه مشلول اليد والرجلين؛ وأنه مصاب في عملية عسكرية، وغالي قيل عنه إنه يخضع لعمليات جراحية متعددة.

   لكن غالي  اجترح حرب المهاجرين والقرصات الإعلامية بين المملكتين (إسبانيا والمغرب) اللتين يعتبرهما سبب لجوئه وكثير من شعبه إلى الشتات والجنوب الجزائري، ويبدو أن "بطوشيته" التي تم تسريبها لمجلة جيناافريك؛ بطشت كثيرا في الأثير الفاصل بين جبال الأطلس والمرتفعات الإيبيرية.

  كأس من الشاي وكسرة خبز ومضغة من لحم الإبل مرة أو مرتين في اليوم في الغالب ثم شربة ماء هي إكسير غذاء الرجل منذ سبعين عاما، لكن رفضه للستاتيكو الصحراوي المزمن حتى وهو عليل جعلته يخطف الأضواء في المغربين الأوسط والأقصى والأندلس لستة أشهر خلت.

 عينت المنظومة الدولية له مبعوثا بعد سبات طويل وفرض أطول حالة طوارئ عسكرية على خصومه منذ ثلاثين صيفا، واخترق جدار الصمت الإفريقي المطبق؛ وجلب رياح التطبيع إلى الغرب الإسلامي في الوقت غير المناسب، وقد يكون عصف بالائتلاف الحاكم في المملكتين من حيث يدري أو لايدري.

  وهكذا ورسميا يتحول الكهل الصحراوي الثائر من متسلل إلى هداف ثم مدرب في الوقت بدل الضائع لمباراة هو من فرض خوضها.

 فهل سيفعلها ثانية حين يعود إلى الرابوني ؟ وكيف ؟ ومتى ؟

إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *