-->

لوفيغارو: إسرائيل والإمارات طوّرتا علاقاتهما بسرعة وهذا ما سيجنيه وزير الخارجية الإسرائيلي في أبوظبي


 في تقرير بعددها الصادر اليوم الثلاثاء تحت عنوان: “رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية في أبوظبي” أشارت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إلى أن زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى أبوظبي تعد الزيارة الرسمية الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع إلى دولة الإمارات منذ أن طبّع  البلدان علاقاتهما الدبلوماسية العام الماضي. وسيفتتح لابيد سفارة إسرائيل في أبو ظبي والقنصلية العامة لإسرائيل في دبي.

وقالت “لوفيغارو” إنه خلال هذه الزيارة غير المسبوقة، سيجني يائير لابيد ثمار اتفاقات أبراهام التي وقّعها دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو. فرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، كان قد خطط لزيارة أصدقائه الجدد مرتين، كما توضح الصحيفة الفرنسية، مذكرة أن الرحلة الأولى لنتنياهو تأجلت بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد- 19. فيما تأجلت الرحلة الثانية بسبب رفض المملكة الأردنية فتح أجوائه بعد خلاف مع جارته.

و”المفارقة في القصة هي أن منافسه السياسي هو من سيقوم بهذه الجولة المظفرة”، كما تنقل الصحيفة الفرنسية عن إيغال بالمور، الدبلوماسي السابق ومدير الاتصالات في الوكالة اليهودية.

تحت تهديد طهران

تابعت “لوفيغارو” القول إن الاتفاقات الثلاثية لأبراهام تعيش لأنها تعد تزاوج مصالح. إنها إرث جاريد  كوشنر، صهر دونالد ترامب، والذي كان مستشار الرئيس الأمريكي السابق ومهندس هذه الاتفاقات. وكان بنيامين نتنياهو، الذي بدأ محادثات موازية عبر زعيم الموساد آنذاك يوسي كوهين المستفيد الأكبر من الاتفاقات.

وعلى ما يبدو، فقد أُخفي عن الجانب الإسرائيلي بعض البنود، مثل بيع طائرات F-35 الأمريكية إلى الإمارات. وتبدو إدارة جو بايدن حذرة بشأن تسليم هذه الطائرات المقاتلة الخمسين مقابل 23 مليار دولار.

 تضيف “لوفيغارو” أن إسرائيل والإمارات طوّرتا علاقاتهما بسرعة، موضحة أن البداية كانت عبر بوابة قطاع السياحة مع اندفاع الإسرائيليين إلى دبي، قبل أن تتراجع الحركة بسبب كوفيد- 19. ونمت هذه العلاقات بشكل أكبر في قطاعات الأمن السيبراني والتكنولوجيا الفائقة والطب الحيوي.

وفي خطوة رمزية، كما تقول الصيفة الفرنسية، فقد تحول شراء رجل أعمال إماراتي لنادي “بيتار القدس” الإسرائيلي المعروف بمعاداته للفلسطينيين والعرب إلى إخفاق تام.  فلم يكن لدى رجل الأعمال الإماراتي الدعم المالي لمثل هذه العملية.


ويثير مشروع خط الأنابيب لنقل النفط من الخليج عبر إسرائيل تساؤلات في الحكومة الإسرائيلية الجديدة. فوزيرة البيئة اليسارية تمار زاندبرغ، ليست من مؤيدي الفكرة. وهو مسروع يقلق المصريين أيضا الذين يخشون تأثير ذلك على قناة السويس، الطريق الرئيسي للنفط في المنطقة.

وقالت “لوفيغارو” إن إسرائيل والإمارات وكذلك مملكة البحرين، تحركها مصالح أمنية مشتركة. فهذه الدول تعقتد  أنها تحت تهديد طهران، وبدأت اتفاقها بتبادل معلومات استخباراتية بشأن إيران.

فيائير لابيد، كما توضح “لوفيغارو” مثل بنيامين نتنياهو، يعارض العودة إلى اتفاق فيينا لعام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني، لكن طريقته مختلفة.  فهو (لابيد) لا يبحث عن صدام مع الإدارة الأمريكية، ويأمل في التأثير على شروط البروتوكول.

Contact Form

Name

Email *

Message *