الصحراويون...46 عيدا خارج وطنهم !!
ونحن في عيد ميارك ، نريد ان نذكر العرب والمسلمين ان الشعب الصحراوي العربي المسلم قضى 46 عيدا خارج وطنه .
عائلاتنا مشتتة هنا وهناك ، ولا أحد يسأل عنا ، التقي والفاجر ، الناسك في المسجد والمقيم في الحانات !
نقول لاخواننا العرب والمسلمين ، لم تتشردوا مثلنا ولم تتشتت عائلاتكم ولهذا لم تشعروا بنا ، ولكننا لا نتمنى لكم ذلك التشريد .
ابناؤنا هنا .. زارهم كل الاجانب إلا العرب والمسلمين لم يشاهدوهم ولم يحيوهم بتحية الاسلام .
فقط نستثني #الجزائر و# موريتانيا و#ليبيا ، فهم وحدهم من وقفوا معنا ، فالعرب والمسلمون بالنسبة لابنائنا هم ثلاث دول فقط !
يغص العالم الاسلامي بجمعيات الاغاثة ولم نسمع بواحدة منها تدعم شعبا مسلما شرد من وطنه بسبب دفاعه عن ارضه وعرضه .
بقيتم صامتون عن مأساتنا كأن الامر لا يعنيكم ، يخيفكم المغرب بكذبه دون ان تقنعوا انفسكم بالوقوف على مأساة شعب يتكلم بلغتكم ويدين بدينكم ، لعلكم تعرفون الحقيقة وتزول عنكم غشاوة الشك لتمسكوا باليقين .
لقد التقيناكم اكثر من مرة في كل بقاع الدنيا ، ناقشنا بلسان عربي مبين ، دون حاجة الى ترجمة ، شرحنا لكم كيف كافحنا ضد الاستعمار الاسباني بدمائنا ، وفي الاخير سرق المغرب ثمرة كفاحنا ، وهو الذي لم يمت له احد في الصحراء الغربية ، ولكنكم فضلتم تصديق رواية المغرب على حقيقتنا نحن ، ولانكم تظنون ان الوقوف مع ملايين المغاربة رغم زيغهم ، أفضل من الدفاع عن آلاف الصحراويين رغم عدالة قضيتهم ، وهذا لعمري هو السفه وقلة الحكمة .
لا احد يستطيع ان يقنع اي شعب بالتنازل عن حقه لاي غاز بسبب القلة في العدد ، لان الحق حق مهما تعلق بفيل أو نملة ، والشعب الصحراوي العربي المسلم سيبقى يدافع عن قدسية ذلك الحق وان كلفه ذلك أعيادا اخرى خارج وطنه .
بقم : محمود خطري