جديد قضية محاولة الانقلاب على الملك بالاردن
أصدرت محكمة أمن الدولة في الأردن، الاثنين، أحكاما في حق المتهمين بمحاولة الانقلاب على الملك أو ما يعرف بقضية الفتنة.
وقضت محكمة أمن الدولة الأردنية، الإثنين، بالسجن 15 عاما مع الأشغال المؤقتة بحق باسم عوض الله، والشريف حسن المتهمان في القضية المعروفة باسم قضية الفتنة.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” بأن المحكمة قضت على المتهم باسم عوض الله والمتهم الثاني الشريف حسن بالوضع بالأشغال المؤقتة 15 عاما، كما حكمت بحبسه سنة وغرامة ألف دينار عن تهمة تعاطي وحيازة المواد المخدرة.
وقال رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية أن “المتهم الأول (باسم) عمل بمناصب عدة في الأردن وتمكن من بناء شبكة من العلاقات والاتصالات داخليا وخارجيا بحكم هذه المناصب، أما المتهم الثاني فهو مواطن أردني وعمل في القطاع الخاص وهو من متعاطي المواد المخدرة”.
وتابع رئيس المحكمة “المتهمان يرتبطان بعلاقة صداقة منذ عام 2001، ويرتبط الأخير بعلاقة صداقة وقربى بالأمير حمزة بن الحسين”.
وشدد رئيس محكمة أمن الدولة الأردنية على أن “المتهمين حملا أفكارا مناهضة لنظام الحكم وشخص الملك عبدالله، مناوئة لشرعية حكم الملك وثوابت السياسة العامة للدولة الأردنية في تعاملها مع الشؤون الداخلية والخارجية مستغلين الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها المملكة والمنطقة”.
لائحة اتهام تؤكد سعي الأمير حمزة للوصول إلى الحكم بدعم سعودي
ورد بلائحة الاتهام الموجهة لباسم عوض الله المتهم الأول في محاولة الانقلاب الأخيرة في الأردن، إن الأمير حمزة بن الحسين سعى للوصول إلى الحكم بدعم سعودي.
ونشر تلفزيون “المملكة الأردنية” الرسمي لائحة اتهام مؤلفة من 13 صفحة ضد الأمير حمزة بن الحسين وعزمه على تحقيق طموحه الشخصي بالوصول إلى الحكم في المملكة الأردنية الهاشمية؛ مخالفاً بذلك أحكام الدستور الأردني الذي رسم بوضوح آلية تولي العرش”.
وأشارت اللائحة إلى سعي أخ الملك عبد الله الثاني غير الشقيق الأمير حمزة ” إلى استغلال بعض هموم ومشاكل الناس، وأي أحداث تجري على الساحة الأردنية، ومنها ما خلفته جائحة كورونا مؤخرا، للتشكيك في نهج النظام الحاكم، والتحريض عليه”.
وأشارت إلى أن الأمير حسن بن زيد الذي يحمل نفس الطرح قام “خلال أحد الاجتماعات بتزكية وتقديم اسم المتهم باسم عوض الله على الأمير حمزة من أجل مساعدتهما بتوفير الدعم الخارجي”.
وأضافت اللائحة أن إسم عوض الله اقترح بحكم عمله “وقربه من المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وكذلك شبكة العلاقات الخارجية التي استطاع بناءها بحكم المناصب التي تقلدها داخل الأردن في السابق”.
الإفراج عن الموقوفين في المحاولة الانقلابية باستثناء شخصيتين
أفرجت النيابة العامة في أمن الدولة الأردنية الخميس 22 أفريل 2021 عن 16 موقوفا في قضية “زعزعة أمن واستقرار الأردن” التي هزت المملكة قبل أيام ووصفت بانها محاولة انقلابية على الملك عبد الله.
وصرح النائب العام لمحكمة أمن الدولة القاضي العسكري العميد حازم المجالي للوكالة الرسمية أنه “بناء على حرص جلالة الملك عبد الله الثاني على مصلحة الوطن والمواطن، وما لفت إليه جلالته أننا في شهر الرحمة والمغفرة، فقد جرى وضمن الأطر والمعايير القانونية الإفراج عن عدد من الموقوفين في الأحداث الأخيرة”، “وعددهم 16”.
ولم يكن في الإمكان التأكد مما إذا كان تم إقفال ملف هؤلاء الموقوفين نهائيا لا سيما مع بقاء الموقوفين الرئيسين رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد قيد الاعتقال.
وتابع النائب العام “فيما يتعلق بالمتهمين باسم عوض الله والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، فلم يتم الإفراج عنهما ارتباطاً باختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم”.
ويحمل عوض الله الجنسيتين السعودية والأردنية، وذكرت تقارير أنه مقرّب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وشغل الشريف حسن بن زيد سابقاً منصب مبعوث العاهل الأردني إلى السعودية.
واتهمت الحكومة في الرابع من أفريل ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين بالضلوع في “مخططات آثمة” هدفها “زعزعة أمن الأردن واستقراره”، وأوقفت نحو 20 شخصا.
وجاءت عملية الإفراج بعد ساعات من مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة، الملك عبد الله خلال لقاء معه الخميس في قصر الحسينية في عمان “الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة”، كشف عنه بيان للديوان الملكي.
وقال الملك عبد الله، وفق ما نقل البيان، “كأب وأخ لكل الأردنيين، وبهذا الشهر الفضيل، شهر التسامح والتراحم، الذي نريد فيه جميعا أن نكون محاطين بعائلاتنا، أطلب من الإخوان المعنيين النظر في الآلية المناسبة، ليكون كل واحد من أهلنا اندفع وتم تضليله وأخطأ أو انجر وراء هذه الفتنة، عند أهله بأسرع وقت”.
وأوضح الملك في البيان “ما جرى كان مؤلما، ليس لأنه كان هناك خطر مباشر على البلد، فالفتنة (…) أوقفناها. لكن لو لم تتوقف من بدايتها، كان من الممكن أن تأخذ البلد باتجاهات صعبة”.
الأردن: وزير قطري سابق يكشف أسباب محاولة الانقلاب ومن يقفون وراءها
كشف رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني عن أطراف قال إنها “تقف خلف الأحداث الأخيرة في الأردن”، موضحا السبب وراء ذلك.
وكتب بن جاسم على “تويتر” في 11 أفريل 2021: “ما حصل مؤخرا في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة كان يخطط له منذ فترة طويلة من بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية السابقة، وإحدى دول المنطقة بهدف استبدال النظام الحالي في الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني”.
وأضاف الوزير القطري السابق قائلا في تغريدة أخرى “كان السبب الرئيسي وراء تلك المحاولة الفاشلة وقوف الملك عبد الله ضد أي تطبيع على حساب القضية الفلسطينية أو ما أصبح يسمى بـ(العهد الإبراهيمي)، فكان ذلك الموقف عقبة أمام تلك المخططات”.
وشدد على أن “استقرار الأردن مهم لمجلس التعاون بشكل رئيسي”، معتبرا أن “استقرار الحكم فيه الأردن، بل ودعمه واجب لأننا نحتاج مزيدا من الاستقرار والمصداقية في منطقتنا خدمة لمصالحنا”.
الأردن: الملك عبد الله يظهر لأول مرة إلى جانب الأمير حمزة
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعد 5 أيام على أزمة غير مسبوقة في رسالة وجهها إلى الأردنيين، قد أعلن أن “الأحداث الأخيرة فتنة شاركت فيها أطراف من الداخل والخارج”.
وظهر عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، الأحد، رفقة أخيه غير الشقيق الأمير حمزة بن الحسين، خلال زيارة إلى الأضرحة الملكية، وذلك لأول مرة منذ ما سمي محاولة الانقلاب التي هزت القصر الملكي.
بيان القصر الملكي
زار جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في ذكرى مئوية تأسيس الدولة الأردنية اليوم الأحد، الأضرحة الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، استذكارا لدور الملوك الهاشميين في قيادة مسيرة التأسيس والبناء والإنجاز.