-->

حرب إسرائيلية مفتوحة على جنين.. 6 شهداء برصاص الاحتلال والمقاومة تدعو للنفير العام


قالت وزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الخميس إن مواطنا فلسطينيا استشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا منذ أمس الأربعاء في الضفة الغربية إلى 6، فيما دعت حركة الجهاد الإسلامي للنفير العام.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت صباح اليوم عن استشهاد شابين فلسطينيين متأثرين بإصابتيهما نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية على محافظة جنين.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في قرية كفردان جنوب غرب جنين في مواجهات وقعت خلال انسحاب جيش الاحتلال منها، ووصفت حالة أحد المصابين بالخطيرة.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 4 شبان من القرية بينهم 3 من إخوة الأسير أيهم كممجي، أحد الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع في شهر سبتمبر/أيلول الماضي. كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة اليامون شمالي جنين، ودهمت عددا من المنازل، واعتقلت 3 شبان على الأقل.
واقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة اليامون شمالي جنين، وداهمت عددا من المنازل، واعتقلت 3 شبان على الأقل.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية، وداهمت عشرات المنازل بزعم البحث عن مطلوبين.
تشييع وإضراب
قال مراسل الجزيرة في جنين سمير أبو شمالة إن أحد شهداء اليوم هو شأس كممجي، الذي قتل برصاص الاحتلال خلال اقتحام لقرية كفر دان، مشيرا إلى أن هناك حالة من الغضب في صفوف الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في جنين.
ولفت إلى أن الأهالي يستعدون لتشييع جثمان الشهيدين وسط تنديدهم الواسع بجرائم الاحتلال.
وفي بلدة حوسان غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، أحرق شبان فلسطينيون مركبة مستوطن إسرائيلي دخلت البلدة بعد محاصرتها وفرار المستوطن من المركبة ومن المكان.
وبالتزامن مع هذه التطورات يسود إضراب عام في محافظات رام الله والبيرة وكذلك بيت لحم حدادا على الشهداء الثلاثة الذين قتلتهم قوات الاحتلال مساء أمس الأربعاء.
وشل الإضراب كافة المرافق بما فيها التعليمية بعد دعوة من القوى الوطنية والإسلامية له.
تدهور وتحذير
يأتي ذلك في وقت حذرت فيه الرئاسة الفلسطينية من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يتجه بشكل متسارع نحو التدهور، ما لم يكن هناك تدخل دولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وحمّل الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الاحتلال مسؤولية زعزعة الاستقرار عبر انتهاجه التصعيد وعمليات القتل اليومي.
من جانبها أعلنت الفصائل الفلسطينية بغزة حالة التعبئة العامة، ودعت خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لها في غزة إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعا عن المسجد الأقصى.
وقد دعا صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للنفير والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمدن والبلدات الفلسطينية.
من جانبها شددت حركة الجهاد الإسلامي على أن استهداف الاحتلال لكل أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة لن يوفر له الأمن المزعوم.
ودعت الحركة "أبناء شعبنا في كل أماكن وجوده لإعلان النفير العام والاشتباك مع العدو"، وأضافت أن حكومة الاحتلال وجيشها يواصلان التصعيد في ظل صمت دولي وإقليمي وعربي تام.
في المقابل، امتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلقاء قوات الاحتلال القبض على معاذ حامد في قرية كوبر مساء أمس الأربعاء.
وقال بينيت في تغريدة إن حامد نفذ إطلاق نار على سيارة في مستوطنة "كيده" وقتل ملآخي روزنفيلد وجرح 3 آخرين.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت معاذ حامد وآخرين في قريتي كوبر وسلواد في رام الله، وقتلت 3 فلسطينيين في سلواد ونابلس وحوسان في مواجهات متفرقة.
وقال مراسل الجزيرة إن سلطات الاحتلال الإٍسرائيلي تدرس إحكام حصار عسكري لمدة أسبوع على الضفة الغربية وقطاع غزة يبدأ في موعد عيد الفصح اليهودي يوم غد الجمعة.
ويأتي هذا التطور بعد التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن القيادتين العسكرية والأمنية ستجتمعان لتقييم الموقف واتخاذ قرار بهذا الشأن.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *