خطيب الأقصى: لا ننتظر شيئا من لجنة القدس بعد ارتماء المغرب في أحضان الكيان
قال رئيس الهيئة الاسلامية العليا للقدس وخطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري “إننا لا ننتظر شيئا من لجنة القدس التي يترأسها المغرب بعد تطبيعه مع الكيان الصهيوني”.
وفي تصريح للقناة الاذاعية الأولى هذا الأحد أكد عكرمة صبري أن هذه اللجنة لا جدوى منها لأنها أضحت مشلولة بعد ارتماء المغرب في أحضان الكيان الصهيوني وسط التصعيد الخطير الذي يشهده القدس من اقتحام المستوطنين للمسجد الاقصى وتدنيس قوات الاحتلال الصهيوني لباحاته .
وأوضح خطيب الأقصى أن العنف الممارس ضد المصلين أسفر عن أزيد من 400 جريح و اعتقال 500 شاب مضيفا أن “ما حصل كان مبيتا من قوات الاحتلال، لافساح المجال لدخول المستوطنين.
وأفادت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال الإسرائيليي اقتحمت الاحد المسجد الأقصى المبارك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين تلبية لدعوات أطلقتها منظمات الكيان الصهيوني بمناسبة “عيد الفصح العبري”.
لجنة القدس التي أنشات تحت اشراف منظمة التعاون الاسلامي لم تجنمع إلا مرتين في الـ 20سنة وهي اللجنة التي تواجه دعوات للتحرك وتحمل مسؤولية الدفاع عن القدس بدل التنصل من مسؤولياتها التاريخية و الانسانية و الاخلاقية .
اعتداءات الأقصى.. اين اختفى رئيس لجنة القدس؟
يعيش العالم الإسلامي على واقع الصدمة بسبب الصمت الرهيب للرئيس “الافتراضي” للجنة القدس، التي من المفترض أن تسهر على حماية الأماكن الإسلامية المقدسة في المدينة.
في الوقت الذي يتعرض الشعب الفلسطيني البريء إلى هجمات عنف في باحة المساجد، لم يجد الملك محمد السادس اي خرج لإرسال تهنئة إلى ملكة الدنمارك بمناسبة ذكرى زواجها!
امام هذا الوضع، هناك حقيقة يجب أن تقال : هناك استغلال لهذه الهيئة من قبل الملك الحسن الثاني، وخليفته محمد السادس حاليا. الهيئة هذه التي تم إنشاؤها سنة 1975، تحت رعاية اللجنة الدائمة للتعاون الدولي، والتي اجتمعت مرتين فقط (الاجتماع الأخير يعود إلى .. 2014)، كانت ترمي الى تحقيق هدفين: إضفاء الشرعية على صفة أمير المؤمنين المعلنة ذاتياً حتى لا تطغى عليها التيارات الإسلامية ومن ثم توفير القدرة على المناورة والتأثير من أجل الحفاظ على العلاقات الجيدة مع إسرائيل.
مع تطبيع المعلن، ثمار لخيانة مزدوجة على ظهر الشعبين الفلسطيني والصحراوي، إتضح حاليا أن القضية الفلسطينية أصبحت خطا أحمر، تماما مثل قضية الصحراء الغربية وتلك المتعلقة بشبه تأليه الملكية. لذلك ، كل شيء يبدو على مايرام في المملكة السحرية.
ع. ب/ سفير سابق