الصحافة الفرنسية: الجزائر بإمكانها أن تصبح “البطارية” التي تزوّد أوروبا بحاجاتها من الطاقة بعد تراجع الإمدادات من روسيا
قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إنّه بإمكان الجزائر أن تصبح “البطارية” التي تزوّد أوروبا بحاجاتها من الطاقة بعد تراجع الإمدادات من روسيا.
في هذا السياق، أشارت الصحيفة في مقال نشرته مساء الخميس، إلى أهمية عودة الثقة إلى العلاقات بين الجزائر وفرنسا من أجل ضمان إمدادات آمنة للطاقة إلى أوروبا.
ذكرت الصحيفة ما خلصت إليه دراسة لمعهد التنبؤ الاقتصادي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط (Ipemed) سنة 2010، بأنّه “لا يمكن عمل أي شيء في البحر الأبيض المتوسط دون عودة الثقة بين فرنسا والجزائر”.
واقترح محرّر المقال إنشاء ما أسماه “مجتمع الطاقة الأورومتوسطي”، وقال إنّ من شأنه أن يجمع على المدى الطويل البلدان المنتجة والمستهلكة في المنطقة.
خبراء روس: زيادة إمدادات الغاز إلى إيطاليا لن تتسبّب في أيّ مشاكل بين الجزائر وروسيا
ويوم 11 أفريل، استبعد خبراء روس أن تتسبّب زيادة إمدادات الغاز الجزائري إلى إيطاليا، بسبب التوتّر في العلاقات بين روسيا والدول الغربية، في أي مشاكل بين موسكو والجزائر.
وقال الكاتب الصحفي غينادي بيتروف في مقال على صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” المحلية، إنّ إيطاليا، وهي ثاني أكبر مستورد للغاز الروسي في الاتحاد الأوروبي، تعتزم زيادة وارداتها من الجزائر وقطر.
“ولهذه الغاية، قام وفد حكومي إيطالي بزيارة الجزائر وقطر. وقد تمّ التوصل إلى اتفاق مع الجزائريين. وسيتم التوقيع عليه يوم الاثنين”، يضيف بيتروف.
ورغم تحوّل إيطاليا إلى الجزائر، فإنّ الخبراء لا يتوقعون مشاكل في العلاقات بين الجزائر وروسيا، يقول ذات المصدر.
ونقل كاتب المقال عن نائب مدير معهد إفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ليونيد فيتوني قوله إنّ: “كون الجزائر مورّدا تقليديا للغاز إلى أوروبا هو أمر واقع في العقود الأخيرة”.
وأضاف فيتوني:”من غير المرجّح أن تلقي زيادة الإمدادات لإيطاليا بظلالها على العلاقات بين هذه الدولة وروسيا”.
وتابع موضحا:”الاتحاد الأوروبي يتخلى في جميع الأحوال عن الغاز الروسي. وعليه، ليس من الضروري الحديث عن منافسة مباشرة بين البلدين (الجزائر وروسيا)”.
وأكّد الخبير الروسي يقول:”من المرجّح أن تتقبّل موسكو ما يحدث بوصفه شيئا طبيعيا”.
هذا ما تناوله اجتماع الحوار الاستراتيجي بين الجزائر وإيطاليا
وفي 30 مارس، ترأس الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية شكيب قايد مناصفة مع نظيره الإيطالي إيتور سيكوي. أشغال الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري-الإيطالي.
وحسب ما ذكرته سفارة الجزائر بإيطاليا في تغريدة على تويتر:”فقد ألمّ الحوار بكلّ محاور التعاون الثنائي. واختتم باعتماد إعلان مشترك حول المشاريع المزمع إنجازها مستقبلا”.
ووفق ما نقلت وكالة “نوفا” الإيطالية، فقد شارك في الجلسة الافتتاحية للحوار وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو.
وقال مايو في كلمته بالمناسبة إنّ إيطاليا “تتطلّع إلى عقد شراكة استراتيجية في جميع المجالات مع الجزائر، مع تكثيف الحوار السياسي بين البلدين. وتعزيز التعاون الاقتصادي، والعمل معا من أجل استقرار البحر الأبيض المتوسط”.
وشارك في الحوار ما يزيد عن 60 مشاركًا من مختلف القطاعات في البلدين. وتم تقسيم الحوار إلى ثلاث مجموعات عمل حول ملفات التعاون السياسي والأمني، التعاون الاقتصادي، والتعاون بشأن التحديات العالمية وحماية المنافع المشتركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وفي نهاية أشغال الحوار، وقّع الأمينان العامان لخارجيتي البلدين، وثيقة تحدّد المجالات الرئيسية التي ستنفذ فيها الإدارات الإيطالية والجزائرية مبادرات ومشاريع مشتركة خلال العام 2022.