بينما الأقصى يُدنّس .. سفارة الإمارات للإسرائيليين: “عطلة مليئة بالسلام والمحبة”
في الوقت الذي كان جنود الإحتلال الإسرائيلي يقتحمون المسجد الأقصى المبارك، ويدنسونه بأحذيتهم، ويعتدون على المصلين المعتكفين بداخله، كانت سفارة الإمارات في إسرائيل تهنئ الإسرائيليين بما يسمى “عيد الفصح”.
سفارة الإمارات في تل أبيب تتمنى عطلة سعيدة للإسرائيليين!
ونشر حساب سفارة الإمارات في إسرائيل على تويتر، تغريدة تهئنة للإسرائليين، جاء فيها: “سفارة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب تتمنى لشعب إسرائيل عطلة سعيدة في عيد الفصح، مليئة بالسلام والمحبة”.
ولم تتطرق السفارة إلى ما تعرّض له المصلون والمعتكفون في المسجد الأقصى، الجمعة، من اعتداءات وحشية، نفذها جنود الاحتلال.
بينما لم تستنكر -على الأقل-، الإمارات عبر وزارة خارجيتها ما حدث من تدنيس للأقصى.
وفي تعليقه على تهنئة السفارة الإماراتية للإسرائليين بـ”عيد الفصح”، قال المعارض الإماراتي البارز أحمد الشيبة النعيمي: “شعب الامارات بريء من قذارة المطبعين من الحكومة الإماراتية ممثلة بسفارتها على أرض فلسطين المغتصبة. السفارة و السفير الإماراتي يمثلون الخزي و العار. حيث يتعامون عن ما يحدث في الاقصى والقدس من جرائم الكيان الصهيوني. بل يهنئونه على جرائمه”.
بينما علّق المعارض الإماراتي عبدالله الطويل على ما جرى في الأقصى بقوله: “الأقصى لا خوف عليه طالما هناك أحرار وحراس وهبوا حياتهم دفاعاً عن طهارته من دنس محتل غاصب!. الخطر الحقيقي هو التطبيع وغسل عقول الشعوب. وزرع الباطل في قلوبهم وعقولهم. الخطر هو الأنظمة العربية الخائنة والخانعة والتي لن تهرب من غضب الله ومقته”.
في حين نشرت الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع بياناً بشأن الإنتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
وقالت الرابطة إن صمت الأنظمة العربية المطبعة عن ما يحدث في المسجد الأقصى يكشف بشكلٍ فاضح حقيقة الهدف من اتفاقيات التطبيع، والتي تجعل من تلك الدول “شاهد زور” لا يسمع لا يرى ولا يتكلم.
وشددت على ان مواصلة الدول العربية لاتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل الانتهاكات التي تلاحق المسجد الأقصى تمثل خيانة كبرى لا مبر لها.
اقتحام الأقصى والإعتداء على المصلين
ومع بداية ساعات فجر، الجمعة، أقدمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال على اقتحام الأقصى وهاجمت المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، وأصابت عشرات الفلسطينيين.
وكانت حصيلة اعتداءات الاحتلال على الأقصى أكثر من 160 مصابا في صفوف المصلين، بعضهم وصفت إصابتهم بالخطيرة، ونحو 400 معتقل.
كما نجم عن الاعتداءات تخريب وتدمير في المسجد ومصلياته خاصة المصلى القبلي الذي اعتكف فيه نحو 2000 مصل.بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”
في حين قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن 60 ألفا أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحاب قبلة المسلمين الأولى، رغم اجراءات الاحتلال العسكرية، ومحاولته عرقلة وصول المصلين إلى القدس.
المصدر: وطن يغرد