محمد السادس شريك فيما يحدث للمسجد الأقصى من جرائم
وطن – وجّه ناشطون بمواقع التواصل انتقاداتٍ حادة لكلّ من ملك الأردن عبدالله الثاني، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى.
وجاء الهجوم نظرا للصفة التي يحملها كلا منهما، حيث أن ملك الأردن هو الوصي على القدس، وفقا للوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات بفلسطين.
وكذلك فإن ملك المغرب محمد السادس، يرأس “لجنة القدس” التي تشكلت بقرار إسلامي برئاسة الملك الحسن الثاني ملك المغرب عام 1975 للتغطية على احتلال المغرب للصحراء الغربية ومحاولة شراء الصمت العربي والاسلامي بهذه اللجنة الوهمية.
وقد ترأس اللجنة بعد وفاة الملك الحسن الثاني ابنه الملك محمد السادس، الذي يلقبه المغاربة بـ”أمير المؤمنين”.
وهاجم النشطاء ملك الأردن، رغم إصدار وزارة الخارجية الأردنية بيانا تدين فيه بشدة اقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين.
بيانات شكلية
ورأى النشطاء أن كل هذه البيانات شكلية معتبرين العاهل الأردني ـ المتواجد في ألمانيا حاليا ـ من أكبر المطبعين في المنطقة ويخدم أجندة إسرائيل مقابل الحفاظ على منصبه ومكتسبات أسرته.حسب رأيهم
وكان الأمير حمزة بن الحسين، قد اتهم بقيادة محاولة انقلاب فاشلة ضد أخيه الملك، واستنكرت إسرائيل هذا الأمر وعبرت عن دعمها الكامل للعاهل الأردني.
في حين سخر الأكاديمي والسياسي نصير العمري بقوله:”استغلت إسرائيل مرض ملك الأردن وغيابه عن غرفة العمليات في عمان وشنت هجوما على المسجد الأقصى.”
وتابع:”والله ثم والله لو لا اصابة الملك لرد عليكم بما يغيضكم. انتظروا حتى يتعافى الملك من الديسك في ظهره ويقف على رجليه ويرسم بيديه خطا أحمرا جديدا بدل الخط الذي تخطته أقدامكم الأردن”
واتهم آخر الملك عبدالله بن الحسين، بأنه يستغل الأحداث في الأراضي المقدسة لصالحه.
وكتب:”كلما اضطربت الأوضاع في غرب النهر وخاصة في المسجد الأقصى كلما تنفس عبدالله الثاني وزبانيته الصعداء.”
كما اضاف:”فيجيشون إعلامهم ومخابراتهم لصرف عيون الشعب عن فساد الهاشميين وتوجيهها إلى الاقصى.”
من جانبه تساءل الدكتور صالح النعامي:”هل سيوقف ملك الأردن لفتاته الحميمية تجاه إسرائيل بعد جريمتها في الأقصى، وآخرها عرضه تدشين مخزون مشترك للمواد الغذائية؟.”
كما استكمل تساؤلاته:”وهل ستيراجع عن مشروع “الماء مقابل الكهرباء”، الذي سيزود الأردن بموجبه المستوطنات اليهودية في الضفة والنقب بالكهرباء؟ فهل يعقل أن تغذى المستوطنات بطاقة عربية؟”
وشهدت الأردن، الجمعة، تظاهرات شعبية غاضبة داعمة للفلسطينيين والأقصى.
المغرب .. لا إدانة لما حدث في الأقصى
وفي المغرب لم يصدر حتى الآن أي بيان إدانة لاقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى وتدنيسه، والاعتداء على الفلسطينيين.
وكان المغرب قد وقع اتفاقية تطبيع علني مع الاحتلال في 2020 أيام حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، برعاية ودعم من الإمارات مقابل اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المحتلة المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.
وبات محمد السادس ـ أمير المؤمنين المزعوم ـ الذي يرأس لجنة القدس، يستقبل الصهاينة في قصره بكل الحب والترحاب.
وافتتحت قنصلية إسرائيلية في المغرب وفتحت البلاد أبوابها على مصراعيها للسياح الإسرائيليين.
كما عقدت المغرب مع إسرائيل العديد من الاتفاقات التجارية بمليارات الدولارات، ليدوس “أمير المؤمنين” على دماء الفلسطينيين في بجاحة منقطعة النظير وهو من يحمل لقب “رئيس لجنة القدس”.
ودون أحد النشطاء بتويتر مهاجما ملك المغرب:”محمد السادس هو شريك فيما يحدث للمسجد الأقصى، لأنه طبع مع الصهاينة وتخلى عن دوره في نصرة المسجد الأقصى.”
فيما دون آخر ساخرا:”قوات الاحتلال تعتدي على المسجد الأقصى.. ننتظر بفارغ الصبر قرار الملك محمد السادس وتنديداته.”
اقتحام الأقصى
ومع بداية ساعات فجر، الجمعة، أقدمت قوات كبيرة من قوات الاحتلال على اقتحام الأقصى وهاجمت المصلين بقنابل الصوت والغاز والرصاص المعدني، وأصابت عشرات الفلسطينيين.
وكانت حصيلة اعتداءات الاحتلال على الأقصى أكثر من 160 مصابا في صفوف المصلين، بعضهم وصفت إصابتهم بالخطيرة، ونحو 400 معتقل.
كما نجم عن الاعتداءات تخريب وتدمير في المسجد ومصلياته خاصة المصلى القبلي الذي اعتكف فيه نحو 2000 مصل.بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”
في حين قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن 60 ألفا أدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في رحاب قبلة المسلمين الأولى، رغم اجراءات الاحتلال العسكرية، ومحاولته عرقلة وصول المصلين إلى القدس.
المصدر: وطن يغرد