إضراب في المطارات يشل حركة السياحة في إسبانيا
عمّت الفوضى في عدد من المطارات الاسبانية امس بسبب الاضرابات المتلاحقة في المطارت. ففي المطارات الثلاثة في جزر البليار، (الواقعة في البحر الابيض المتوسط والتابعة لاسبانيا) شاعت الفوضى بسبب اضراب سائقي الحافلات التي تنقل السياح من المطارات الى الفنادق. وفي مطار برات في مدينة برشلونة (شمال شرق) صادف اعلان اضراب عمال المطاعم والكافتريات في المطار، يوم الجمعة، مع الاضراب المعلن سابقا لعمال التنظيف، وادى الى اشاعة الفوضى بين المسافرين. اضافة الى هذا فان طياري شركة ايبيريا الاسبانية للطيران لم يتوصلوا الى حل مع ادارة الشركة، وهذا ما يعني ان اضراب يوم الثلاثاء القادم 3 يوليو (تموز) بات حتميا وسيتسبب في الغاء 238 رحلة جوية.
وادى اضراب سائقي الحافلات التي تنقل السياح من مطارات جزر البليار الى الفنادق الى «احتجاز» آلاف السياح في المطارات الثلاثة في الجزر. ففي مطار بالما في جزيرة ميورقة قضى ثلاثة آلاف سائح ليلتهم في المطار واضطروا الى النوم على فرش من البلاستيك او على الكراسي في صالات المطار، ولم تستطع سيارات التاكسي تلبية حاجات المسافرين على الرغم من عملها بكامل طاقتها وبأسعار خيالية. وستزداد الفوضى حدة في الايام المقبلة لتوقع القيام بثلاثة آلاف رحلة جوية الى جزر البليار، وهو ما يعني وصول نصف مليون سائح خلال هذه الايام الى الجزر لمصادفة ابتداء الموسم السياحي. وقد وصف وزير البيئة الاسباني خوام ماتاس، الذي وصل اول من امس الى جزيرة ميورقة الحالة بأنها «دراماتيكية» وقال ان «على المسؤولين ان يجدوا حلا لهذه المشكلة المختلقة والتي ادت الى مشاهد محزنة».
وفي مطار برات في برشلونة استمر عمال التنظيف في اضرابهم الذي اعلنوه قبل ايام، ولم يكتفوا هذه المرة بالامتناع عن العمل وانما قاموا برمي الاوراق في صالات المطار، فكانت مناسبة استغلها الاطفال للتسلية واللعب في ما بينهم. ومما زاد الطين بلة اعلان عمال مطاعم وكافتريات المطار ايضا اضرابهم، يوم الجمعة، وكان المشهد قد وصل الى درجة من الفوضى ان بعض السياح كانوا يتساءلون: ما هي المهرجانات التي تمر بها برشلونة هذه الايام؟! من جهة اخرى، اعلنت شركة ايبيريا الاسبانية للطيران انها ستلغي 238 رحلة يوم الثلاثاء 3 يوليو، ويأتي هذا القرار بعد ان اعلنت نقابة طياري ايبيريا الاضراب يوم الثلاثاء القادم لعدم توصلها الى اتفاق على زيادة الاجور مع ادارة الشركة، ولا يزال 100 ألف مسافر حجزوا مقاعدهم غير متأكدين من سفرهم.