-->

الحكومة الاسبانية تدفع ثمن دعمها الاحتلال المغربي .. أرقام جديدة عن خسائر إسبانيا بفعل الأزمة مع الجزائر

 


ع. س الشروق 2022/08/07
لم تقتصر عواقب الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا على قطاع الطاقة، بل طالت قطاعين مهمين في الاقتصاد الإسباني، بحسب تقرير من صحيفة إسبانية.
وقالت “إلموندو” إن الأزمة أثرت على قطاعي السيراميك والسياحة بعد تعليق الجزائر معاهدة الصداقة في 8 جوان الماضي، في سياق رد فعل على قرار حكومة بيدرو سانشيز دعم الاحتلال المغربي للصحراء الغربية
وخسر قطاع السيراميك الإسباني، بحسب ما نقله موقع “الحرة” الأمريكي، السبت، 25 مليون يورو، وفق فرناندو فابرا، رئيس الرابطة الوطنية للسيراميك.
ولم يصدر مهنيو القطاع منتجاتهم لمدة 50 يوما ما حرمهم من أعمال تصل قيمتها إلى 120 مليون كانت مقدرة من المعاملات مع الجزائر.
ولحد الساعة لا تزال المبادلات التجارية بين البلدين متوقفة، رغم نشر بعض وسائل إعلام لوثيقة صادرة عن الجمعية الوطنية لمهني البنوك والمؤسسات المالية تؤكد فيها أنه تم العدول عن قرار تجميد المبادلات التجارية مع إسبانيا، إلا أن نفيا قد صدر بهذا الخصوص، وتم نشره في برقية لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بشأن تراجع الجزائر عن تجميد علاقاتها التجارية مع إسبانيا.
ووصفت الوكالة هذا الأمر بـ”العاري عن الصحة، لأنه لم تصدر أي أخبار رسمية بهذا الخصوص عن السلطات أو الهيئات المختصة”.
وذكرت الوكالة “أن القرارات المتعلقة بالمسائل المالية والتجارية الخاصة بالتزامات الدولة يتم اتخاذها على مستوى مجلس الوزراء، أو من قبل وزارة المالية أو بنك الجزائر ويتم الإعلان عنها عبر القنوات الرسمية”.
كما تأثر قطاع السياحة أيضا من الأزمة مع الجزائر، تقول “الموندو”، والتي كتبت “يُعد إقليم فالنسيا أكثر المناطق تأثرا، إذ تشكل السياحة القادمة من الجزائر جزءا مهما من الناتج المحلي الإجمالي المحلي”.
وتراجعت السياحة الجزائرية في عامي 2020 و2021 بسبب الوباء، وبالكاد بلغ عدد السياح الجزائريين 70 ألف زائر في جميع أنحاء البلاد، وهو رقم بعيد عن 331 ألف الذين زاروا إسبانيا في عام 2019، وفق الصحيفة.
وبعد انتعاش السياحة القادمة من الجزائر بتجاوز أزمة كوفيد، جاءت الأزمة الدبلوماسية لتعيد تأزيم الوضع بعد أن حظرت وكالات السفر الجزائرية علاقاتها مع إسبانيا.
وفي العام 2021، صدّرت إسبانيا إلى الجزائر منتجات بقيمة 1,88 مليار يورو واستوردت منها ما قيمته 4,7 مليارات يورو، علما بأن منتجات قطاع الطاقة شكّلت الغالبية الساحقة (أكثر من 90 بالمئة) مما استوردته مدريد من الجزائر، وخصوصا الغاز، وفق الحكومة الإسبانية.
وجاء تعليق الجزائر “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون” التي أبرمتها عام 2002 مع إسبانيا، بعد تغيير مدريد موقفها بشأن الصحراء الغربية، ودعم احتلال المملكة للصحراء الغربية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *