الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تعقد دورتها العادية الثانية لمناقشة قضايا وطنية ودولية
ترأس اليوم الأحد رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، اجتماعا للأمانة الوطنية.
الاجتماع مخصص لاستعراض اخر تطورات القضية الوطنية داخليا وخارجيا.
والاستماع إلى تقارير لجان الأمانة الوطنية حول سير البرامج خلال الفترة الماضية.
وتعقد الامانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب اجتماعها في ظل تحديات ورهانات كبيرة تفرضها المتغيرات الجهوية والاقليمية والدولية ومرور نصف سنة على انعقاد المؤتمر السادس عشر للجبهة وفي ظل استئناف الكفاح المسلح، وما تعيشه الساحة الوطنية من تناقضات مع ما تفرضه حالة الحرب وما تستدعيه من جاهزية واستعداد وتحمل للمسؤوليات التاريخية.
ما يجعل الامال معلقة على اجتماع الامانة الوطنية في التجاوب مع الانشغال الوطني بحالة الحرب والانتقال الى شروطها ومتطلباتها
وان لا يقتصر الاجتماع على اخذ الصور التذكارية كسابقيه وبعده ينصرف الجميع الى سفرياتهم الى الخارج مع موجة الحر، على امل متابعة الوضع من خلال تطبيق الوتساب كما هي العادة التي جرت منذ فجر العهد الجديد الذي نادى بالقطيعة مع التسيب والتهنتيت.
إن المرحلة التي يعيشها شعبنا تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات المصيرية ومواجهة تبعات تلك القرارت، لا الاختباء خلف المبررات واللعب على المعنويات العامة وتحطيمها بممارسات رجعية عفى عليها الزمن ولم تعد تجد المبرر في زمن يقدم فيه ابطال جيش التحرير اغلى ما يملكون من اجل استعادة حرية الشعب وكرامته.
ففي الوقت الذي يخوض الحليف حربا بلا هوادة مع كل ارتباطات مستعمر الامس والهيمنة على مناطق النفوذ ومصادر الطاقة والاقتصاد في المنطقة، كبداية لمراجعة عملية لمسار طويل من تجربة المهادنة في ظل المتغيرات الدولية، ولكنها تجربة اثبتت فشلها في ظل الحروب بالوكالة التي تخوضها الدول الغربية عبر ادواتها واذرعها في المنطقة وبعد استنجاد الاحتلال المغربي بالكيان الصهيوني واعطائه الغطاء الرسمي للتغلغل في افريقيا عبر اخطبوط الاقتصاد والشركات العابرة للحدود مقابل التكنلوجيا العسكرية والطائرات المسيرة وبرامج التجسس، فهل يدرك قادتنا حجم هذه التحديات؟
وهل يخرج اجتماع الامانة الوطنية بقرارات تنسجم وتطلعات شعبهم وفي مقدمتها خلق التحول في المؤسسة العسكرية عدة وعتادا وجعلها جبهة استقطاب لكل الرجال وعكس مرحلة الصرامة في تطبيقات عملية تتجاوز مجال الخطابات.
وايجاد الحلول الناجعة لحالة التسيب والفوضى الامنية وتأمين الخدمات الاساسية لعائلات الشهداء والجرحى والمقاتلين وإعادة الثقة لدبلوماسيتنا التي لا تزال منشغلة بالفضائح واستنهاض الجسم الوطني وانتفاضة الاستقلال في وثبة شاملة، ربحا للحرب التي نخوضها ضد المحتل المغربي.