موريتانيا بين عروض الجزائر والمغرب أين مصالحها الكبرى؟

 

الجزائر تعتبر ثاني أكبر دولة إفريقية في أنتاج القمح وتستطيع تأمين القمح لموريتانيا بسعر منخفض جدا ؛ إلى حدود100ألف طن سنويا 

* المغرب في رأس الدول المنتجة للمخدرات ونقطة التوزيع الأكبر في شمال افريقيا لمخدرات امريكا اللاتينية باتجاه أوروبا وافريقيا وغرب اسيا بما في ذلك دول الخليج ويمكن أن تؤمن لموريتانيا سنويا 100ألف طن حشيش و20ألف طن هيرويين على الأقل

الجزائر غير مديونة للبنك الدولي ولا لأي جهة أجنبية ؛ وناتجها الصافي في ارتفاع ولديها محافظ سيادية استثمارية صخمة وهي دولة مصدرة للمال الاستثماري ؛ وتستطيع توجيه استثمارات ضخمة إلى السوق الموريتاني المربح وتضخ إليه العملات الصعبة وتسهم في توازنه.

* المغرب دولة غارقة في الدين الخارجي والداخلي وليست مصدرا للرساميل الاستثمارية وتركز في استثماراتها بموريتانيا على سوق الخدمات الذي تسحب به العملة الصعبة من بلدنا؛ ويعاني الاقتصاد المغربي مشاكل مزمنة أدت إلى ارتفاع العجز والبطالة وارتفاع الأسعار وتدهور الطبقة الوسطى وتقلص الخدمات الأساسية في الريف المغربي والمدن

الجزائر يسعدها أن ترى موريتانيا ناهضة اقتصاديا وقوية وليست لديها  أي دعوى توسع في مور يتانيا ودعمت  استقلالها بقوة ووقفت معها في لحظة حرجة من تاريخها المعاصر 

* المغرب يهمه جدا أن تظل موريتانيا ضعيفة غير مستقرة  ووقف ضد استقلالها طويلا وكان يقف في كل خندق معاد لها في أي أزمة تطرأ

الجزائر تدعم كل الموريتانيين من خلال دعمهاا الرسمي لموريتانيا فقط ولا تتدخل في الشأن الداخلي الموريتاني ولا تتخطى الحكومة لتتعامل مع أحزاب أو جمعيات أو عناوين دينية أو غيرها ولا تبني شبكة جواسيس وعملاء في موريتانيا ولا تتعاطى مع بطاقات اللعب السياسية الموريتانية 

* المغرب يفعل كل ذلك سرا وعلنا

الجزائر صاحبة أقوى جيش في المنطقة ؛ جهزته ومولته ذاتيا بعقيدة وطنية عالية وسمو عن إقحامه في حروب خارجية ؛ ومن ثوابتها الدفاع عن موريتانيا ؛ ولو كانت تربطنا بها اتفاقية دفاعية واحتجنا لها لاقدر الله فإن الصواريخ الجزائرية ستخط خطا ناريا مدمرا أمام أي قوة تعتدي على موريتانيا في خمس دقائق ؛وستكون أسراب المقاتلات الجزائرية من الجيل الخامس قد وصلت الميدان في ساعة ونصف ودمرت رأس هجوم العدو وستكون القوات الجزائرية المجولقة ودرع الدفاع الجوي المتطور قد لحق بخنادق الجيش الموريتاني في وقت يسير .

* أصلا لايصلح المغرب كمصدر نجدة لموريتانيا وجيشه مجهز بخردة آمريكية وممول بصدقات بعض دول الخليج ؛ وفي حالة عدوان أجنبي على موريتانيا ستكون القوات المغربية جزء من العدوان وسيحاول المغرب احتلال أجزاء مهمة من موريتانيا ويعرض على الدولة المعتدية  تقاسم موريتانيا معها_لاقدر الله_

لاوجه للمقارنة بين مصالحنا مع الجزائر بمصالحنا مع المغرب.

فالمغرب بنظامه الحالي لايحمل لنا أي مودة ولا تقدير وهو الخطر الاستراتيجي الأكبر على الدولة الوطنية الموريتانية.

ومؤامرات المغرب ضد موريتانيا مستمرة دون توقف منذ 63عاما.

مركز دعم صناعة القرار الوطني 

الرئيس :عبد الله  ولدبونا 

24ابريل 2024