تنظيم معرض للصور بالبرلمان الاسباني يوثق مسؤولية إسبانيا بخصوص عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية
نظمت جمعية اصدقاء الشعب الصحراوي بكنتابريا بالتنسيق مع وزارة الثقافة الصحراوية، يوم أمس الاحد، بمقر مجلس النواب الاسباني معرضا للصور الفوتوغرافية يجسد نصف قرن من المقاومة الصحراوية ضد الاستعمار، وذلك لتقريب السياسيين من مسيرة الكفاح البطولي للشعب الصحراوي وإبقاء مسؤولية إسبانيا حية بخصوص عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
يجمع المعرض صورًا لتاريخ الشعب الصحراوي منذ الستينيات وحتى يومنا هذا، من خلال صور تبرع بها مصورون فوتوغرافيون و صحفيون وجمعيات وأشخاص من المجتمع المدني الذين رافقوا مسيرة الشعب الصحراوي النضالية ، والذين أتيحت لهم الفرصة لالتقاط مشاهد تاريخية من الحياة اليومية والسياسية في الصحراء الغربية منذ الحقبة الاستعمارية الاسبانية مرورا بالاحتلال المغربي الغاشم وما تعرض له الشعب الصحراوي من تنكيل وتشريد ونزوح.
وفي هذا السياق، تحدث المصور خوسيه لويس دي بابلوس موثق بعض الصور الأكثر رمزية لبدايات جبهة البوليساريو، عن الظروف التي قادته إلى الصحراء الغربية في أوائل السبعينيات وكيف تمكن من توثيق احتجاجات الصحراويين امام بعثة تقصي الحقائق الأممية التي زارت المنطقة أنذاك، من خلال التقاطه لصور فوتوغرافية تجسد الحدث.
كما أكد خوسيه لويس دي بابلوس أن هذا المعرض هو بمثابة دعوة للعمل، وتذكير الجميع بضرورة إبقاء ذكرى أولئك الذين يناضلون من أجل حريتهم وكرامتهم راسخة في الاذهان.
من جهته، ابرز ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا السيد عبد الله العربي، "أن هذا المعرض يمثل ذاكرة فوتوغرافية للشعب الصحراوي منذ سنة 1970 الى 2023 تعكس جانبا من الاحداث التاريخية من مسيرة المقاومة الصحراوية، مؤكدا في هذا السياق أن هذا الحدث يعزز مرة اخرى الاجماع حول دعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة في الاوساط السياسية وحركات المجتمع المدني في اسبانيا.
وفي سياق متصل، أكد رئيس جمعية اصدقاء الشعب الصحراوي بكنتابريا السيد أنجيل أوريا بقوله "أنه ينبغي ان يكون لهذا المعرض تاثيرا فعالا في الاعتراف بجزء من تاريخنا الذي غالبًا ما يكون منسي وغير مرئي، ولأن تذكر هذه الحقائق هو حق للشعب الصحراوي، كما نعتقد أيضا أنه واجب بالنسبة لإسبانيا".