البشير مصطفى السيد يبرز العوامل والظروف التي ساهمت في اعلان الثورة الصحراوية

قدم اليوم الجمعة عضو الامانة الوطنية، البشير مصطفى السيد بولاية بوجدور، محاضرة حول الظروف التي تأسست فيها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مستعرضا الظروف الاقليمية والدولية والعوامل التي ادت الى اندلاع الثورة الصحراوية.
وقال البشير مصطفى السيد خلال الندوة الفكرية التي نظمتها ولاية بوجدور بمناسبة الذكرى الـ 51 لتأسيس جبهة البوليساريو ان من بين العوامل التي ساهمت في اعلان الثورة الصحراوية التحالف المغربي مع القوى الاستعمارية الاجنبية ومنح المغرب الاستقلال الصوري وتصفية جيش التحرير المغاربي ومنح اقليم طرفاية للمغرب وممارسة الوصاية على الصحراويين بخلق حركات موازية وتغييب الصحراويين عن اختيار مصيرهم.
كما تطرق عضو الامانة الوطنية الى السياق التاريخي الذي تأسست فيه جبهة البوليساريو بعد التجربة الوطنية التي مثلتها الحركة الطليعية لتحرير الصحراء وانتفاضة الزملة التاريخية ومظاهرات الطنطان ودور الطلبة والعمال والجالية الصحراوية في التحضير لاندلاع الثورة 

كما قدم البشير مصطفى السيد لمحة عامة عن الظروف الداخلية والخارجية للوضع في الصحراء الغربية والواقع الذي يعيشه الشعب الصحراوي في ظل الاستعمار الاسباني من فقر وتجهيل وتشرذم وتصاعد السخط الاجتماعي على سياسات الاستعمار خاصة مع موجة التحرر التي عرفها العالم ودور الامم المتحدة في مساعدة الشعوب في تقرير مصيرها.

وتطرق المحاضر الى الاجتماعات المكثفة التي سبقت الاعلان عن الجبهة والتي شملت مختلف المواقع التي يتواجد بها الشعب الصحراوي وتكوين الفروع السياسية مع اعلان الجبهة الشعبية وتشكيل نواة جيش التحرير تضيرا لترجمة شعار المؤتمر الاول "بالبندقية ننال الحرية" وتشكيل خلية للاعلام واطلاق مجلة 20 ماي كلسان حال الجبهة الشعبية.
كما توقف البشير مصطفى السيد مع اهم المكاسب التي حققتها الثورة الصحراوية وفي مقدمتها وجود شعب منظم في اطار سياسي وطني له احساس بالتاريخ والمصير المشترك.

بالاضافة الى اختيار الاداة التي تمثله ويناضل تحت عباءتها وهي الجبهة الشعبية بالاضافة الى المكاسب الدبلوماسية واعلان الجمهورية والاستثمار في النخب والعنصر البشري.