-->

فلسفة جبهة البوليساريو في تكوين الاطر : بين النظرية والممارسة ..!؟

 


ينطلق التكوين في فلسفة جبهة البوليساريو من ادبياتها الهادفة الى  تطوير مهارات الاطر وترقية تفكيرهم وتزويدهم بالمعارف عبر دورات التكوين المستمر بالقاء الدروس واستضافة المختصين وقبل هذا وذاك من مدرسة عصامية و
تجربة محك.
ذلكم ان الهدف : "المزاوجة" بين الدراسة النظرية والتجربة الميدانية وصقل المواهب، بما يضمن التحديث في الأساليب وتطوير تقنيات العمل وتكييف الخطاب بما ينسجم و"مباديء ثورة تحرير وشعب مقاوم له ثوابت محددة في ادبيات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية ." 
هنا  فان التكوين يراع أهمية "الالتزام بالقوانين والنظم المؤطرة للعمل" في ميثاق الشرف والنظم الداخلية للمؤسسات، بما ينسجم  مع الخطاب السياسي المكرس في  مرجعيات وثوابت سياسية وتاريخية وقانونية.
 يهدف التكوين الى تعزيز الثقة في النفس وفي المشروع الوطني وخلق الإنسان القادر على الدفاع عن  القضية الصحراوية بقوة الحجة مع لمسة الإنسان المؤمن بالقضية والمستعد للتضحية من اجلها والمتشرب من تاريخها وثقافتها  يمتلك "المصداقية " كمخاطب  ومحامي  متسلح بالمعلومات والحقائق ،لكنه المبدع  في توظيفها بأساليب الاتصال والإقناع .
وقبل هذا وذاك فان الاقناع مرتبط بذهنية ان القيادة والريادة مقرونة بالممارسة على قاعدة "رك لنتاج" و ان القدوة مقدمة على الدعوة  . 
*في مجال حرية التعبير وما يرتبط به من حريات ابداء المواقف والاراء ، ينطلق  من  مبدأ ان  حرية التعبير مرتبطة بيئة سياسية واجتماعية وثقافية ضمن الحقوق التي يكفلها الدستور،ويحدد القانون كيفية التعبير عنها .
وقبل هذا وذاك فان رجل الاعلام مناضل وصاحب قضية وليس بالموظف او النقابي، على غرار اشعوب مكافحة مرت من هنا..!! 
*في ميدان التكوين ،يروم  مد رجل الاتصال بالمرجعيات الوطنية في الخطاب و التعبير عن المواقف  بتوظيف قاموس المصطلحات والمفاهيم والتسميات الصحيحة،وتحفيز القائمين على الرسالة بالقدرة على   الاثراء  والتحديث كلما تطلب الامر ذلك ، بما يساهم في "بلورة "خطاب منسجم على الواجهة الاعلامية الدبلوماسية،مع معرفة كيفية مواجهة الحرب النفسية وفضح مغالطات العدو . 
هذا بجانب تأصيل "التكوين والرسكلة" كمدرسة وطنية  تؤهل الانسان وتساهم في  الرفع من  ادايه بما يخلق اطار  متكامل قادر على الابداع،والتكيف مع  الظروف المتغيرة..!! 
 * يهدف التكوين خاصة الموجه للنشطاء في المناطق المحتلة الى غرس قيم السلام والمحبة والوئام  في مواجهة قيم البغض والكراهية مع المراهنة على العمل السلمي في مواجهة عنف الاحتلال،وغرس قيم احترام حقوق الانسان والديقراطية واحترام الاخر ونبذ الاحقاد وغرس فضائل الاخلاق النبيلة .
 * في الخطاب الاعلامي : تراهن استراتيجية تحديث الخطاب،رغم الاكراهات، على  اساليب مبدعة ومبتكرة في مواجهة القوالب الجامدة ،مع استحضار ان الرسالة هي الوسيلة ،في ظل عالم السماء الزرقاء.
هنا تبرز معضلة كيف نبلور الافكار ونخلق التفاعل،عبر صناعة المحتوى..!؟ 
كيف التفتح على التجربة الدولية في مجال التكوين خاصة التكيف مع التغيرات الجديدة وعالم التكنولوجيا المعاصر وما احدثته الثورة الرقمية وعالم الرقمنة في عالم اختلط حابله بنابله ..!؟  
كيف نمد الجيل الجديد بالخلفية التاريخية والقانونية،كيف الوقاية من سموم التزوير والتشويه ..!؟ 
في الاخير ، كيف توظف وتخدم وسائل الإعلام على اختلاف مشاربها،المعلومات والمعطيات  لغايات في نفس من يملك زمام تمويلها،بالذات وكالات الانباء في ظل عالم تسيطر عليه السوشيال ميديا..!؟ 
بات من الصعوبة ان نفرق  بين الاعلام والدعاية،في ظل تواضع الامكانيات البشرية والتقنية وغلبة  المصالح  على قيم المباديء والمثل..!؟
بقلم : المدير المركزي للارشيف الكاتب السالك مفتاح

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *