ندوة فكرية : مشكل الصحراء الغربية سيناريوهات متعددة ومخرج واحد
ندوة فكرية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يرى مشاركون في الندوة الفكرية "مشكل الصحراء الغربية سيناريوهات الحل في ظل التجاهل العربي والتواطؤ الدولي" التي ينظمها مركز وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة للدراسات السياسية والإستراتيجية في يومها الثاني واستنادا على التجربة التي عاشها بعضهم على ارض الميدان انه في ظل منع المغرب الترخيص للهئيات الحقوقية التي تدافع عن حرية التعبير وحق الصحراويين في التجمع والتظاهر بالأرضي التي يسيطر عليها المغرب ومنعه زيارة ذوي القربي المقسمين على طرفي الجدار الذي يقسم الصحراء الغربية شطرين وعدم السماح بذلك الا تحت اشراف مفوضية الامم المتحدة، فان المملكة المغربية لم تنضج لديها ارادة في الذهاب لحل لا يكرس واقع سيطرتها على المنطقة الغنية بالثروات المعدنية والاسماك واحتمال اكتشاف البترول والنفط مع الارض البكر والموقع الجغرافي وغير ذلك من العوامل التي وقفت بالامس امام غزوها عسكريا وتقف اليوم امام اية تسوية تحرم المغرب من الانتفاع من خيراتها وثرواتها التي باتت مهددة بالنفاد جراء الاستنزاف الممنهج ...
وامام عجز جبهة البوليساريو في جر المغرب الى المحاكم الدولية وادانته بارتكاب جرائم حرب في المناطق المحتلة وسرقة ثروات اقليم متنازع عليه وفق لوائح الامم المتحدة لايرى الملاحظون ان جبهة البوليساريو ستعارض أي خيار يضمن احترام حق تقرير ويكفل نزاهة الانتخابات وحرية التعبير وبضمانات دولية مع توفر الشفافية، كونها تدرك طبيعة الناخب الصحراوي وميوله الحقيقية ورغباته..!؟
وامام عجز جبهة البوليساريو في جر المغرب الى المحاكم الدولية وادانته بارتكاب جرائم حرب في المناطق المحتلة وسرقة ثروات اقليم متنازع عليه وفق لوائح الامم المتحدة لايرى الملاحظون ان جبهة البوليساريو ستعارض أي خيار يضمن احترام حق تقرير ويكفل نزاهة الانتخابات وحرية التعبير وبضمانات دولية مع توفر الشفافية، كونها تدرك طبيعة الناخب الصحراوي وميوله الحقيقية ورغباته..!؟
لكن النظام في المغرب "يتشبث بالنتيجة المسبقة والطبخة الجاهزة" التي تدعمها فرنسا والولايات المتحدة الامريكية، يبدو هكذا في نظرهم ولكثير من المراقبين غير مؤهل كنظام سياسي للتعاطي مع مثل تلك التجربة غير المسبوقة في كل منطقة المغرب العربي ، كما ان ذلك يحتاج لروح الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .. وتلك مقومات وشروط لم تتهيأ ظروفها القانونية وشروطها السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية في مفهوم اللعبة لدى النظام في المغرب في غياب ضغط صحراوي وجهوي ودولي ..!!
كما لاحظ المشاركون ان "الحكم الذاتي" وليد ثقافة وبئية اوربية ووليد تجربة في المانيا واسبانيا، وكان تمنع ملك المغرب الحسن الثاني من تلك التجربة هو الخشية من بلقنة المغرب ..نفس الشئ ينسحب على نظرية المشاركة السياسية(الانتخابات والاستفتاء) لها مناخها الذي لايمكن ان تتواجد خارجه .. وهي أمور لم تتبلور طبيعتها في النظم الدستورية والقانونية في المغرب الذي يشكل الملك السلط الثلاثة ويختزلها في شخصه ، على عكس الملك الذي يسود ولا يحكم كما هو الحال في اسبانيا اوبريطانيا وحتى لدى النظم الاستعمارية القديمة مثل فرنسا ديغول او بريطانيا .. !؟
و الكل يعرف بان الامم المتحدة قامت بعمل كبير وشاق كلفها الملايين من الدولارات لاحصاء من يحق لهم التصويت.. الا انها تقف اليوم تحرس وقف اطلاق النار الذي كان مبرره تنظيم الاستفتاء في ظرف ثمانية اشهر.. ولم تستطع منذئذ ان توفر الحماية للصحراويين الذين يقمعون على بعد امتار من مقرها في العيون والسمارة والداخلة وبوجدور، بل انها تحولت الى الية بيد المغرب، كما قال رئس لجنة تحديد الهوية الامريكي، فرانك رودي في شهادة امام لجة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي سنة 1995..!؟
وكان تقرير الامين العام الاخير قد وضع النقاط على الحروف بخصوص التحديات والرهانات التي تعترض بعثة المينورسو في الصحراء الغربية
للتذكير فقد اعترف كاتب الدولة الامريكي الاسبق جيمس بيكر " بان المغرب رفض الذهاب نحو الاستفتاء بعدما تاكد انه الخاسر في مثل تلك الاستشارة" وتم التعرف على الجسم الانتخابي باعتباره الورقة الحاسمة في اية استشارة قادمة لتحديد الوضع النهائي للإقليم، بل ان امانة الدفاع الفرنسية حذرت في تقرير اعدته بعد نشر الهئية الناخبة من نتيجة اي استفتاء على المملكة المغربية، وكانت اولى ملامح الرفض المغربي هي محاولة العودة بالملف الى نقطة الصفر التي بدأت مباشرة بعد نشر اول قائمة للمؤهلين للمشاركة في الاستفتاء سنة 2000، مع مقاطعة جولة المفاوضات التي دعت لها الامم المتحدة بالعاصمة برلين..!!
وكان جيمس بيكر واضحا عندما اعترف "انه لم يستطع بعد سبع سنوات من العمل المضني ، ان يرفها للبند السابع في وجود قوة في مجلس الامن ترفض ذلك ".. وتلك اشارة بالتلميح الى فرنسا وغض الطرف الذي تمارسه الادارة الامريكية وتلقى التعاون من مدريد..!؟ وبعده اضاف السفير الامريكي الاسبق بمجلس الامن جون بولتون ، حقيقة اخرى بانه اكشف عدم استعداد اية دولة للتضحية بمصالحها في سبيل حل القضية الصحراوية ..!؟
هل سحب ثقة المغرب من كريستوفر روس الذي يجيد معرفة الملف ويلم بدقائق المشهد واطرافه ويهضم لغة اهله، هو خشية من ابداعه لخطة جديدة تربك المغرب تمزج معطيات التاريخ بالجغرافيا وتكفل للصحراويين وطن ظلوا لعقود يناضلون من اجله.
العودة من جديد لخطة بيكر ومقاييس ديكويار ومقاربات بطرس غالي ..!؟
ام يقدم قراءة جديدة منقحة للواقعية السياسية قد تختلف في المرتكز او تتقاطع مع المفهوم من قريب او بعيد، لكنها تستمد روحها من اطروحة سلفه بتر فان فالسوم ..!؟
هل يقدم خطة هذا ام مقترحات ذاك ..قد تكون منقحة او بحذافرها، و ربما يضع لنفسه خطا وسطا بين مجموع كل تلك الخيارات والبدائل من جهة وترسانة التوصيات ونتائج تقارير وخلاصات الدراسات التي وقف عليها اكثر من امين عام اممي بنفسه وموفد دولي مر من هنا..!؟ و كونه يتقاسم مع بيكر مدرسة فن الممكن،فكلاهما يجيد لعبة البراغماتكية السياسية مع اختلاف في المنهج ، بل انه وجد نفسه اكثر ميلا لهذا دون سواه مع اعادة اخراج الخطة في ثوبها الجديد..!؟ التي جعلت المغرب يقطع امامه اكمال المشوار لانه اراد ان ياخذ من الطرفين المتنازعين ما عندهما ويبني عليه ضمن مقاربة حل الوسط لم تخرج عن ممر المشروعية الدولية وحق تقرير المصير..!؟
كما لاحظ المشاركون ان "الحكم الذاتي" وليد ثقافة وبئية اوربية ووليد تجربة في المانيا واسبانيا، وكان تمنع ملك المغرب الحسن الثاني من تلك التجربة هو الخشية من بلقنة المغرب ..نفس الشئ ينسحب على نظرية المشاركة السياسية(الانتخابات والاستفتاء) لها مناخها الذي لايمكن ان تتواجد خارجه .. وهي أمور لم تتبلور طبيعتها في النظم الدستورية والقانونية في المغرب الذي يشكل الملك السلط الثلاثة ويختزلها في شخصه ، على عكس الملك الذي يسود ولا يحكم كما هو الحال في اسبانيا اوبريطانيا وحتى لدى النظم الاستعمارية القديمة مثل فرنسا ديغول او بريطانيا .. !؟
و الكل يعرف بان الامم المتحدة قامت بعمل كبير وشاق كلفها الملايين من الدولارات لاحصاء من يحق لهم التصويت.. الا انها تقف اليوم تحرس وقف اطلاق النار الذي كان مبرره تنظيم الاستفتاء في ظرف ثمانية اشهر.. ولم تستطع منذئذ ان توفر الحماية للصحراويين الذين يقمعون على بعد امتار من مقرها في العيون والسمارة والداخلة وبوجدور، بل انها تحولت الى الية بيد المغرب، كما قال رئس لجنة تحديد الهوية الامريكي، فرانك رودي في شهادة امام لجة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي سنة 1995..!؟
وكان تقرير الامين العام الاخير قد وضع النقاط على الحروف بخصوص التحديات والرهانات التي تعترض بعثة المينورسو في الصحراء الغربية
للتذكير فقد اعترف كاتب الدولة الامريكي الاسبق جيمس بيكر " بان المغرب رفض الذهاب نحو الاستفتاء بعدما تاكد انه الخاسر في مثل تلك الاستشارة" وتم التعرف على الجسم الانتخابي باعتباره الورقة الحاسمة في اية استشارة قادمة لتحديد الوضع النهائي للإقليم، بل ان امانة الدفاع الفرنسية حذرت في تقرير اعدته بعد نشر الهئية الناخبة من نتيجة اي استفتاء على المملكة المغربية، وكانت اولى ملامح الرفض المغربي هي محاولة العودة بالملف الى نقطة الصفر التي بدأت مباشرة بعد نشر اول قائمة للمؤهلين للمشاركة في الاستفتاء سنة 2000، مع مقاطعة جولة المفاوضات التي دعت لها الامم المتحدة بالعاصمة برلين..!!
وكان جيمس بيكر واضحا عندما اعترف "انه لم يستطع بعد سبع سنوات من العمل المضني ، ان يرفها للبند السابع في وجود قوة في مجلس الامن ترفض ذلك ".. وتلك اشارة بالتلميح الى فرنسا وغض الطرف الذي تمارسه الادارة الامريكية وتلقى التعاون من مدريد..!؟ وبعده اضاف السفير الامريكي الاسبق بمجلس الامن جون بولتون ، حقيقة اخرى بانه اكشف عدم استعداد اية دولة للتضحية بمصالحها في سبيل حل القضية الصحراوية ..!؟
هل سحب ثقة المغرب من كريستوفر روس الذي يجيد معرفة الملف ويلم بدقائق المشهد واطرافه ويهضم لغة اهله، هو خشية من ابداعه لخطة جديدة تربك المغرب تمزج معطيات التاريخ بالجغرافيا وتكفل للصحراويين وطن ظلوا لعقود يناضلون من اجله.
العودة من جديد لخطة بيكر ومقاييس ديكويار ومقاربات بطرس غالي ..!؟
ام يقدم قراءة جديدة منقحة للواقعية السياسية قد تختلف في المرتكز او تتقاطع مع المفهوم من قريب او بعيد، لكنها تستمد روحها من اطروحة سلفه بتر فان فالسوم ..!؟
هل يقدم خطة هذا ام مقترحات ذاك ..قد تكون منقحة او بحذافرها، و ربما يضع لنفسه خطا وسطا بين مجموع كل تلك الخيارات والبدائل من جهة وترسانة التوصيات ونتائج تقارير وخلاصات الدراسات التي وقف عليها اكثر من امين عام اممي بنفسه وموفد دولي مر من هنا..!؟ و كونه يتقاسم مع بيكر مدرسة فن الممكن،فكلاهما يجيد لعبة البراغماتكية السياسية مع اختلاف في المنهج ، بل انه وجد نفسه اكثر ميلا لهذا دون سواه مع اعادة اخراج الخطة في ثوبها الجديد..!؟ التي جعلت المغرب يقطع امامه اكمال المشوار لانه اراد ان ياخذ من الطرفين المتنازعين ما عندهما ويبني عليه ضمن مقاربة حل الوسط لم تخرج عن ممر المشروعية الدولية وحق تقرير المصير..!؟
الا ان الفشل او النجاح في تمرير هذه الخطة او رسم تلك مرتبط بوجود راعي دولي للمسالة الصحراوية و سط اقحام مصالح كبيرة في اللعبة وضغط الظروف الوطنية والاطراف الفاعلة جهويا مع شرط مسبق تترجمه إرادة في السعي الجاد نحو تحكيم للتسوية من لدن الطرفين..!!
ومن هنا يجد روس الطريق مسدود في وجه جولته التي كان ينوي القيام بها الى المنطقة ويشق طريقه وسط مصاعب، اهمها صعوبة التقارب بين الطرفين واقناعهما بضرورة التخلي عن مواقف طالما قال انه اي من الطرفين (البوليساريو، المغرب) لم يقبل باطروحة الاخر كقاعدة للحل في ظل عدم وجود ضغوط لا من الامم المتحدة ولا من غيرها من الاطراف الدولية الوازنة من اجل الذهاب نحول حل .. !!
وتبقى كل الخيارات على الطاولة بما فيها خيار الفشل والعودة لنقطة البداية ..!!