مقتل طفل سوري يؤجج غضب السوريين لاعلان التظاهر يوميا
وقال الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر إن التظاهرات ستصبح يومية بدلا من المظاهرات الأسبوعية التي تخرج في سوريا منذ 15 مارس الماضي.
وذكرت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على فيسبوك أن "أعدادا كبيرة من أحرار قرية الجيزة يصلون الآن إلى قرية غصم وهم يحملون صور الشهيد الطفل حمزة علي الخطيب ... في سبت الشهيد حمزة".
وقال شباب الثورة السورية: "نجدد العهد إلى الشعب العظيم أن دمائنا وكل ما نملك هي فداء تراب هذا الوطن الغالي، وأن دم شهدئنا لن يذهب هباء، وأن العد التنازلي بدء من فترة وها هي أيام النظام الأخيرة.. إنه يودع، ولكن لم يفهم إلى الآن لغة هذا الشعب الراقي. وإننا رغم جراحنا ورغم الدم الذي سال ورغم الألم.. إننا ندعو لها سلمية سلمية.. هم مجرد عصابة ونحن الشعب ... وإن شئت قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك".
وأضافوا: "ذنب حمزة الخطيب أنه وفي هذا العمر الغض يحمل هموم الوطن وآمال الحرية والرفض لتجويع وحصار أهله في درعا، وربما ذنبه الآخر أنه صدق أبواق النظام وإعلامه وهي تعلن أن لا إطلاق نار".
وعلق الناشطون على حادثة تعذيب الطفل حمزة واغتياله بالقول إنه "طفل بريء في عمر الورود حولته إصلاحات نظام الأسد من زهرة بريئة تموج بالطهر والحياة والحيوية، إلى جثة مشوهة تعرضت لتعذيب سادي وتمثيل وحشي".
وسقط في احتجاجات أمس الجمعة 12 شهيدا في عدة مدن، طبقا للمنظمة السورية لحقوق الإنسان. وبهذا يصل عدد القتلى في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام أكثر من 1110 قتيلا.
وقالت المنظمة إن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا يوم الجمعة خلال احتجاجات اندلعت في 91 موقعا في أنحاء سوريا.
وأضافت في بيان يوم السبت إن السلطات لا تزال تستخدم العنف بشكل مفرط وكذلك الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة، موضحة أن عشرات الأشخاص من مختلف الأطياف اعتقلوا أيضا بينهم طبيب وملحن وملاكم هاو.
وسقط القتلى في أحياء ريفية حول دمشق بشمال سوريا وفي محافظة إدلب بشمال غرب البلاد وفي الساحل وبمدينة حمص في الوسط.
وتستمر قوات الرئيس الأسد في مواجهة الشعب السوري الأعزل، حيث أفادت شبكة شام التي تتابع أنباء الثورة السورية الشعبية بأن "أكثر من 30 دبابة تدخل مدينة الحراك الآن وتم محاصرة المدينة".