-->

رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان: الإعلام العربي مقصّر في حق قضية الصحراء الغربية

الجزائر (وكالة المغرب العربي للانباء ) اعترف رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان، عبد الهادي محفوظ، بتقصير الإعلام اللبناني والعربي على العموم في حق الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مشيرا إلى أن الكثيرين بالمشرق لا يعرفون واقع الشعب الصحراوي وضرورة أن يكون له وطن وسيادة كاملة على أرضه.

وأجرت يومية الخبر الجزائرية في عددها اليوم الأحد مقابلة مع عبد الهادي محفوظ جاء فيها:

نلاحظ حضور ممثلين من لبنان في الندوة الدولية لدعم الشعب الصحراوي رغم أن القضية الصحراوية لا تحظى بالاهتمام في لبنان على الصعيد الرسمي وحتى الإعلامي؟

بحكم تجربتي في الإعلام، أصبح للإعلام المرئي والسمعي والإلكتروني دور أساسي في تسويق القضايا المهمة، وألاحظ تقصيرا كبيرا في قضية البوليساريو بالمشرق العربي، فالكثيرين لا يعرفون حقيقة قضية الشعب الصحراوي، وضرورة أن يكون له وطن وسيادة كاملة، وقد أدرك الشهيد الولي الذي تعرفت به سنة 1973 مبكرا هذه المسألة، حيث حاول التعريف بقضية الشعب الصحراوي عن طريق الصحافة اللبنانية. وأعتبر أن هذه الندوة التي تنظمها الجزائر ولجنة التضامن مع الشعب الصحراوي، حدث إعلامي مهم، ذلك أنها ضمت شخصيات نخبوية وفكرية وسياسية من مختلف القارات، وتعقد على أرض الجزائر المعروفة بوقوفها إلى جانب حركات التحرر ولها قيمة معنوية كبيرة في المشرق وخاصة في لبنان.

وأين يصل مستوى دعم المجتمع المدني اللبناني للقضية الصحراوية حاليا؟

تلاحظون اليوم حضورا سياسيا وأساتذة وجامعيين، كما نجد الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني وكذلك الأستاذ سمير قنطار أحد رموز المقاومة اللبنانية، وأنا بصفتي رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان. وتكمن أهمية التضامن اللبناني في كون لبنان بلد الحريات، ويؤكد على الحق في حرية التعبير والوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة، ومع ذلك اعترف بأن هناك نوعا من التجاهل في حقه من طرف المؤسسات الدولية، وخاصة من طرف الجامعة العربية، ونأمل أن يتغير الوضع ويتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر استفتاء حر، وأن تتفهم المغرب هذا الحق وتعترف به.

ما الذي يجعل الحدث الصحراوي يغيب عن التغطية الإعلامية بالمشرق العربي؟

يجب أن أنبه إلى أن هناك ضرورة تحرك إعلامي من جبهة البوليساريو، كما يوجد أيضا تقصير من جانبنا، ويمكن أن نعوض ذلك بعمل إعلامي حقيقي، لأن الندوات تنتهي ويتطلب الأمر متابعة حقيقية. أرى أن الوضع يفترض رؤية إعلامية للجانبين وليس فقط لبنان، دولة الجزائر والجمهورية الصحراوية، خصوصا وأن كل ما يصدر عن الجزائر له احترام خاص عندنا. كما أدعو إلى تحرك ونشاط إعلامي جزائري، لأن الغرب يستهدف الجزائر أيضا، وينبغي أن ننتبه إلى مخططات الناتو التي لن تتوقف عند سوريا والإعلام مهم لمواجهة كل المغالطات أو المخططات حاليا.

وما تعليقكم على اختطاف الأجانب بمخيم اللاجئين الصحراويين؟

لقد عرّج الرئيس الصحراوي على القضية، وتسعى البوليزاريو إلى كشف ملابساتها، وأرى أن هذا العمل يستهدف الجمهورية الصحراوية، وقد تكون من قبل جهات مرتبطة بالغرب من أجل الإساءة للقضية الصحراوية وللجزائر التي تساندها، وقد تكون محاولة لخلق البلبلة لدى الشعب الصحراوي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *