المخابرات المغربية تخترق القاعدة من جديد وتعلن ميلاد جماعة التّوحيد والجهاد
بماكو (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) كشفت وكالة الأنباء الفرنسية عن وجود تنظيم جديد قالت إنه انشق عن تنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' وقام بتنفيذ عملية خطف ثلاثة من الناشطين في مجال الإغاثة الإنسانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.
وقالت الوكالة الفرنسية استنادا لرسالة تلقتها عبر مكتبها في العاصمة المالية باماكو؛ أن التنظيم الجديد يدعى ''جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا''، وقالت أنه يضم منشقين عن التنظيم الأم ولم تذكر اسم أي واحد منهم ولا حتى معلومات عنه، ما عدا الإشارة إلى أن هذا التنظيم لا يرغب في البقاء في منطقة المغرب العربي وإنما يوسع عملياته ونشاطه إلى كامل منطقة غرب إفريقيا.
وكانت حادثة خطف عمال الإغاثة وهم عاملان إسبانيان وناشطة إيطالية، قد أثارت الكثير من التساؤلات والتعاليق بالنظر إلى أنّها تمت في منطقة مؤمنة بشكل كبير في ''الرابوني'' حيث رئاسة الجمهورية العربية الصحراوية جنوب شرق مدينة تندوف .
ومع كشف التنظيم الإرهابي عن صور الرهائن الموجودين في قبضته منذ يومين، فإن الحديث عن هوية الناشطين في هذا التنظيم الجديد تثير الكثير من التساؤلات والتعاليق بالنظر إلى أنّ الوضع داخل ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' كان محل خلاف دائم، حتى بين الناشطين الجزائريين حول زعامة التنظيم وأيضا مع الناشطين من موريتانيا ومالي، حيث يلقى التنظيم الإرهابي السند الفعلي والميداني.
وتحكم ''القيادة الجزائرية'' في التنظيم الإرهابي سواء من خلال ''عبد الحميد أبو زيد'' أو ''مختار بلمختار'' أو حتى ''عكاشة''، قبضتها على ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، ويحاول كل واحد من هؤلاء حصر عمليات التنظيم الإرهابي في مناطق قريبة من الحدود مع الجزائر لإعتبارات مرتبطة بموازين القوى مع قيادة الشمال بزعامة ''أبو مصعب عبد الودود''، واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال.
ومنذ لجوء التنظيم إلى تركيز قياداته الإقليمية في الساحل الإفريقي وحتى جنوب الجزائر، أصبح مد تنظيم ''القاعدة'' محدودا بمصالح المجموعة الجزائرية التي توجه التنظيم حيث تشاء وهو ما يفسر تراجع دور ''المجموعة المغربية'' و''المجموعة التونسية'' وأيضا المسافة التي وضعتها لنفسها ''المجموعة الليبية'' مع قيادة التنظيم الإرهابي بزعامة ''أبو مصعب عبد الودود''.
وينتظر تبين الوضع بشأن هذه المجموعة ''المنشقة'' والتي يجري الحديث عن كونها مجموعة تتحرك بتأثير أجهزة مخابرات في المغرب وبدعم دولة أوربية لها مصالح كبيرة في منطقة الساحل وساهمت في تمويل التنظيم الإرهابي أكثر من مرة بشهادة إرهابيين أنفسهم.