فى ذكرى يوم الأرض مقتل فلسطينى وإصابة العشرات
( وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ) غزة : أحيا الفلسطينيون الذكرى ال 36 لـ"يوم الأرض" الذي صادف اليوم (الجمعة) بمسيرات جماهيرية حاشدة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي وأسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة العشرات.
وقال المتحدث باسم هيئة الإسعاف والطوارئ في قطاع غزة أدهم أبو سلمية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "الشاب محمد زقوت (20 عاما) توفي متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال عند معبر بيت حانون - ايريز في شمال القطاع".
وأضاف أبو سلمية، أن القتيل كان قد نقل بحالة حرجة إلى مشفي كمال عدوان حيث أعلن عن وفاته.وكان جنود إسرائيليون فتحوا النار على مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون التحرك تجاه معبر بيت حانون/ إريز في شمالي قطاع غزة، وآخرين عند السياج الفاصل في جنوب القطاع ضمن "المسيرة العالمية إلى القدس" في ذكرى (يوم الأرض) ما أسفر عن إصابة العشرات منهم بجروح واصفا حالتى اثنين من الجرحى بالحرجة.
وذكر شهود عيان، أن عددا من الشبان الفلسطينيين تقدموا تجاه نقطة إسرائيلية عند معبر بيت حانون/ايريز في شمال قطاع غزة ورشقوا الجنود بالحجارة، وأشعلوا إطارات السيارات، فيما ردت قوات الجيش المتمركزة في المكان بإطلاق النار عليهم.
وفي الضفة الغربية قالت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن نحو 85 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص المطاطي إضافة إلى نحو مائة آخرين بحالات اختناق عند حاجز (قلنديا) العسكري بين مدينتي رام الله والقدس ضمن "المسيرة العالمية إلى القدس".
وذكرت المصادر، أن من بين المصابين النائب مصطفي البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية حيث أصيب بقنبلة غاز، وماجدة المصري وزيرة الشئون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال في السلطة الفلسطينية التي أصيبت بحالة اختناق.
وقال شهود عيان، أن القوات الإسرائيلية المتمركزة عند الحاجز أطلقت بشكل مكثف الغاز المسيل للدموع الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات السيارات.
كما أصيب ستة فلسطينيين بجروح مختلفة بينهم مصور صحفي خلال مواجهات جرت عند منطقة (رأس العامود) وسط مدينة القدس وذلك عقب إجراءات مشددة فرضتها الشرطة الإسرائيلية تضمنت منع من تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول البلدة القديمة وأداء الصلاة في المسجد الأقصى وذلك بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية المئات من عناصرها في شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى ، ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية للتدقيق ببطاقات المصلين قبل أن تنشب احتكاكات ومشادات كلامية بين الجانبين تحولت إلى مواجهات. وذكر مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 14 فلسطينيا خلال المواجهات، بينهم مسئول ملف القدس في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حاتم عبد القادر الذي أفرج عنه بعد ساعات من اعتقاله.
وأشار قوس ، إلى أن "جميع المعتقلين بمن فيهم طفلين تعرضوا للضرب المبرح ويعانون من رضوض وعلامات واضحة على أجسادهم جراء الضرب من قبل شرطة الاحتلال".
وفي مدينة بيت لحم قالت مصادر فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي قمع تظاهرة حاشدة في منطقة مسجد بلال بن رباح عند المدخل الشمالي للمدينة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان بجروح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة .
كما تظاهر مئات الفلسطينيين في مسيرة بمنطقة عراق بورين قضاء مدينة نابلس تحولت إلى مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي أصاب ثلاثة منهم بالرصاص المطاطي وعشرات آخرين بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز عليهم. وفي السياق أصيب نحو 20 فلسطينيا بالاختناق الشديد خلال مواجهات مماثلة اندلعت خلال تظاهرة في قرية كفر قدوم قضاء مدينة قلقيلية.
وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية في قريتي بلعين ونعلين قضاء رام الله .
واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن تظاهرات يوم الأرض داخل الأراضي الفلسطينية وخارجها توجه رسالة سياسية واضحة المعالم لإسرائيل بأنه " لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية " .
وقال عريقات لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هذه التظاهرات "أبلغ رد على أن استمرار ممارسات إسرائيل العدوانية من استخدام للعنف وتهويد للأرض وفرض للحقائق على الأرض لن ينشئ لها حقا ولن تؤدى بأي حال من الأحوال إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها".