-->

عين على قمة بغداد ..

بغداد/عمان / صلاح الربيعي (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) بدأت اشغال القمة العربية الثالثة والعشرين يوم الخميس 29 مارس وسط حضور تسعة من القادة العرب بالإضافة الى الرئيس العراقي ويلاحظ انخفاض مستوى التمثيل على مستوى القيادات وغياب خليجي للقمة العربية كما غلب على كلمات القادة العرب في قمة بغداد المجاملات والشعارات والخطابات التي تتكرر مع كل قمة عربية بينما يبقى الشارع العربي متسمرا امام شاشات التفلزيون ينتظر الجديد الذي سيخرج به القادة العرب وفي الاخير يخرج البيان الجديد في نسخته القديمة في بنوده وتوصياته رغم الوجوه القيادات الجديدة التي جاءت به ثورات الربيع العربي والتي تحضر لاول مرة في قمة عربية وفيمايلي قراءة لما تناوله الزعماء العرب في قمة بغداد :
لم يضف جديد للقمة التي يرى مراقبون ان الحساسية التي كانت قائمة في العلاقة بين دول الخليج العربي والعراق زمن صدام حسين بالرغم من دعم دول الخليج للاحتلال الامريكي لغزو العراق 2003 وفتح القواعد العسكرية في الكويت والسعودية وقطر لقتل الالاف من الاطفال والنساء والرجال العراقيين .
لاتختلف عن القمم السابقة في ظروف تحول عربي لم يكتمل بعد وكيف اثر الربيع العربي على الجامعة العربية
حدوث تفجيرين انتحاريين للتاثير على سير القمة العربية في بغداد
ومن مفارقات قمة بغداد، ان سورية في جانبها الرسمي غابت عن القمة، بينما ملف الاحداث التي يجريها فيها، كان الاحدث الابرز، سواء على صعيد كلمات القادة العرب سواء الذين شاركوا بالقمة، او الذين انابوا عنهم ممثلين، او على صعيد القرارات والبيان الختامي للقمة.
وبينما تتفق جميع الدول، على ضرورة ايجاد حل لما يجري في سورية، إلا أن التعاطي معه كان في تباين ، ففيما تتخذ دول موقفا متشددا حيال النظام السوري وتؤيدان تسليح المعارضة، هنالك دول عربية اخرى تتخذ موقفا اقل تشددا وتدعو الى حل سلمي.
في حين ان القضية الفلسطينية، احتفظت بحضورها السنوي في القمم العربية المتتابعة، من حيث التأكيد على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي، كأحد شروط احلال السلام العادل والشامل، الذي يتطلب اقامة الدولة الفلسطينية المستقلةعلى ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، والتأكيد في هذا الاطار على المبادرة العربية للسلام.
الى جانب الملف المتعلق بالقدس المحتلة، من حيث رفض الانتهاكات الممارسات الاسرائيلية تجاه هذه المدينة المقدسة، التي تسعى الى تهويد المدينة وتغيير ملامحها ووقائعها التاريخي العربي الاسلامي، اضافة تقديم جميع وسائل الدعم لقضية القدس وخصوصا صندوق دعم القدس.
وزاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على المطالبات والتأكيدات المتكررة: دعوة العرب الى التواصل مع المدينة المقدسة، لما يعزز عروبتها، معتبرا ان زيارة المدينة لا يعني التطبيع مع المحتل لها، حيث قال ان «زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان».
كما ان قمة بغداد، سجلت وجوه جديدة في الحضور وغياب اخرى اعتاد العرب على مشاهداتها لسنوات في القمم العربية، الوجوه الجديدة وتلك الغائبة، هي هم نتاج رياح الربيع العربي، ولعل ابرز الوجوه الجديدة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.
في حين غابت وجوه طالما اعتاد المواطن العربي على مشاهدتها في القمم العربية، قادة غيبتهم رياح الربيع العربي، وهم على نوعين منهم من غاب عن الدنيا ومنهم من بقي حيا ولكن غاب عن الجانب الرسمي: وهم الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، اما الذين غابوا عن القمة والحياة الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي.
ولم تخلوا أول قمة عربية بعد الثورات العربية منذ 22 عام لم تخلُ القمة العربية في بغداد من بعض اللقطات المثيرة للاهتمام، وقد رصدت صحيفة "الشرق الأوسط" بعضها، ومنها أنه وفي خلال الجلسة الافتتاحية وعندما جاء دور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإلقاء كلمته، قدمه طالباني بالقول: "والآن مع كلمة السيد بان كي مون أمين عام الجامعة العربية"!!
وأشارت "الشرق الأوسط" إلى "غزو تركي للقمة العربية في بغداد"، فعلى امتداد الحديقة الخلفية للقصر الحكومي، امتد سرادق ضخم يضم نحو 5000 نوع من الأكلات والفواكه والحلويات التركية. وبالإضافة إلى البوفيه المفتوح على امتداد النهار والليل لتأمين حاجيات الوفود والإعلاميين، فإن عشرات العمال الأتراك من الجنسين داروا بين الضيوف، وهم يحملون أنواعاً مختلفة من المعجنات والفواكه والعصائر وغيرها.
كما نقلت الصحيفة لحظة خرج الرئيس الفلسطيني عن نص خطابه، وهاجم الداعية يوسف القرضاوي من دون أن يشير إليه بالاسم، بشأن الفتوى التي أصدرها بتحريم زيارة القدس، حيث قال عباس إن أي قاض أو مفتٍ على امتداد التاريخ الإسلامي لم يصدر فتوى بهذا الشأن، واعتبر عباس ان زيارة القدس هي نصرة لها وليست تطبيع مع الاحتلال وانه عبر التاريخ الطويل لاحتلال القدس لم يفتي احد بتحريم زيارتها .
وفي "لقطة" أخرى، حرص الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي عند وصوله إلى العراق على تقديم اعتذار للشعب العراقي عما قام به الانتحاريون والمسلحون التونسيون خلال السنوات الماضية، الذين كانوا يدخلون الأراضي العراقية من خلال التسلل من الحدود السورية. لكن في مقابل ذلك لم يحصل المرزوقي على عفو من المسؤولين العراقيين عن المدانين بارتكاب جرائم بحق الشعب العراقي من التونسيين.
وقد بحثت القمة تسعة بنود تطورات الملف اليمني والسوري ودعم مبادرة كوفي عنان لحل الازمة السورية دعم القضية الفلسطينية
وقضية الجولان ولبنان
والارهاب الدولي وسبل مكافحته
العمل العربي المشترك
النظام الأساسي لعمل البرلمان العربي

 تميزت القمة العربية التي تم عقدها في بغداد مؤخرا عن القمم الماضية كونها تأتي تحت مظلة   رياح الربيع العربي التي اجتاحت عدد من الدول العربية وأحدثت التغيير في بعض منها  وأخرى في طريقها إلى التغيير هكذا هي المؤشرات التي تلوح في الأفق الجيوسياسي .. حيث التقى عدد من القادة العرب  وممثلين عن قادة آخرين ليخرجوا بمهمة إصدار قرارات عربية وبيان عربي ضمن سلسلة القرارات التي كانت حبرا على ورق ضمن منظومة القمم العربية .. وان مايلفت النظر في هذه القمة هو غياب سورية  الرسمي على الرغم من أنها في صلب عاصفة التغيير وإنها الحدث الأبرز سواء على صعيد كلمات القادة العرب سواء الذين شاركوا بالقمة أو الذين أنابوهم بالحضور إلى بغداد حيث اتفقت معظم الدول العربية على ضرورة إيجاد حل لما يجري في سورية مع تباين درجات التعاطي مع الملف الأحداث السورية حيث اتخذت بعض الدول موقفا متشددا حيال النظام السوري وتؤيد تسليح المعارضة بينما هنالك دول عربية أخرى تتخذ موقفا اقل تشددا وتدعو إلى حل سلمي .. أما القضية الفلسطينية فقد احتفظت بحضورها السنوي في القمم العربية الماضية من حيث التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي كأحد شروط إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية والتأكيد في هذا الإطار على المبادرة العربية للسلام إلى جانب الملف المتعلق بالقدس المحتلة من حيث رفض الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الظالمة تجاه هذه المدينة المقدسة حيث تسعى إسرائيل إلى تهويد المدينة وتغيير ملامحها وتأريخها العربي الإسلامي إضافة تقديم جميع وسائل الدعم  لاسيما لصندوق دعم القدس .. وفي هذه القمة دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب إلى التواصل في دعمهم  للمدينة المقدسة بما يعزز عروبتها وأصالتها معتبرا إن زيارة المدينة لا يعني التطبيع مع المحتل لها حيث قال إن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان .. كما إن قمة بغداد قد سجلت حضور وجوه جديدة وغياب وجوه أخرى اعتاد العرب على مشاهداتها لسنوات في القمم العربية وجاء هذا كمحصلة أولية لنتاج رياح الربيع العربي كان منها حضور الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل .. في حين غابت وجوه أخرى طالما اعتاد المواطن العربي على مشاهدتها في جميع القمم العربية  غيبتهم رياح الربيع العربي فمنهم من أزاحه شعبه من المشهد السياسي الرسمي ومنهم من غيبهم الموت ومنهم من بقي على قيد الحياة دون رئاسة منهم الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أما الذين غابوا عن القمة والحياة الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي ..في حين اجبر آخرون على عدم الحضور باتفاق عربي إذ غاب الرئيس السوري بشار الأسد ومن يمثله رسميا   بعدما علقت الجامعة العربية بقرار لها عضوية سورية احتجاجا على ممارسات النظام ضد الشعب السوري .. وان من أهم مايلفت الأنظار في تلك القمة هو حضور أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح كونها الزيارة الأولى للعراق منذ الاجتياح العسكري للكويت إبان حكم نظام صدام حسين في عام 1990 .. وبهذا تكون قمة بغداد قد أسدل الستارعلى أعمالها على أمل أن تعقد في العام القادم في دولة قطر بعد أن اعتذرت سلطنة عمان عن استضافتها لظروف تتعلق بوضعها الداخلي .  
بانكيمون : على الحكومات العربية منح الشباب فرص العمل وفسح المجال امام الشباب والنساء للمشاركة السياسية
العراق جلال طالباني : غياب سوريا عن القمة لا يقلل من اهتمامنا مما يحدث في سوريا في اختيار طبيعة نظام الحكم بكل حرية واحترام جهود المجتمع الدولي وما يقوم به المبعوث كوفي عنان
أمير الكويت الذي عبر عن سعادته
عبد الجليل : موقف الدول العربية المشرف في دعم الثورة الليبية وحماية الليبيين وهو ما مكن من توفير ظروف لحماية الليبيين
ابو مازن : عدم التزام العرب بتعهداتهم في دعم القضية الفلسطينية ودعم القدس
المرزوقي : احياء اتحاد المغرب العربي دعم الثورة في سوريا
عمر البشير : مواحهة العولمة الاقتصادية وتطبيق بنود اتفاقية قمة الكويت الاقتصادية . قرارات رشيدة وفاعلة لتطبيق القرارات المطروحة
نبذ الارهاب والعنف والخلط بين الارهاب والاسلام الذي يدعوا الى الوسطية
ان تظل قضية فلسطين قضية العرب والمسلمين الاولى
المؤامرات المستمرة لتمزيق السودان وتاجيج التمرد في اطراف السودان
الصومال سيخ شريف احمد : توحيد الصفوف والمورد البشرية والتخلص من التخلف السياسي ودعم الفلسطينين ومواجهة تهويد مقدساتنا الاسلامية التي تقوم بها القوات الاسرائيلية
الاحتكام الى منطق العقل والجلوس الى المفاوضات بين السوريين
شكر كل من دعم الصومال في محنته ايام الجفاف والمجاعة
ودعا القادة العرب في ختام قمة بغداد التي انتهت امس الخميس الى ضرورة اجراء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، التي طالبوها بتوحيد صفوفها.
وقال البيان الختامي للقمة ان القادة العرب يدينون 'الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في حق المدنيين السوريين'.
واعتبر القادة العرب في بيانهم الذي اجمع عليه المشاركون في القمة، ان 'مجزرة بابا عمرو المقترفة من الاجهزة الامنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى الى الجرائم ضد الانسانية'.
كما طلب البيان من الحكومة السورية وكافة اطياف المعارضة 'التعامل الايجابي مع المبعوث المشترك (عنان) لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للامم المتحدة' المعني بالامر.
كما طالب القادة العرب في بيانهم الحكومة السورية 'بالوقف الفوري لكافة اعمال العنف والقتل، والى سحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن والقرى السورية واعادة هذه القوات الى ثكناتها دون أي تأخير'.
واكد بيان القمة على موقف القادة العرب 'الثابت في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الاقليمية وتجنيبها اي تدخل عسكري'.
ودعا 'القادة العرب المعارضة السورية بكافة أطيافها لتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من  أجل الدخول في حوار جدي، يقود إلى تحقيق الحياة الديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري'.
دعا أمير الكويت صباح الأحمد الصباح امس إيران إلى الالتزام بالقرارات الدولية لحل مسألة برنامجها النووي سلميا، كما شدد في الوقت نفسه على حق إيران بامتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، فيما دعا أيضا الحكومة السورية إلى الإصغاء بلغة العقل ووقف كافة أشكال العنف.
وقدم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية أربع نقاط لانهاء الازمة السورية تتمثل برفض التدخل العسكري ورفض تسليح المعارضة وتكثيف الضغوط السياسية والعمل على دعم الحكومة الانتقالية من خلال ارسال قوة سلام عربية مستقلة تمنع المخاوف من بروز العنف الطائفي.
واكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان 'عيون الشعوب العربية تتطلع الى قمة بغداد والى اعادة روح التضامن وتضميد الجراح التي شهدتها الساحة العربية خلال الفترة التي اعقبت قمة سرت بليبيا'.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في كلمة امام الزعماء العرب المشاركين في قمة بغداد، حذر الخميس من مخاطر حصول تنظيم القاعدة على 'اوكار جديدة' في الدول العربية التي شهدت وتشهد تغيرات سياسية كبيرة.
وقال المالكي، مخاطبا الجلسة الافتتاحية للقمة، ان 'اكثر من نخشاه ان تحصل القاعدة على اوكار جديدة بعد هزيمتها في العراق، في الدول العربية التي تشهد تطورات مهمة لكنها ما زالت في طور بناء مؤسساتها' الامنية.
وحذر المالكي من احتمالات استغلال تنظيم القاعدة تلك التغييرات لكي 'تركب القاعدة موجة الانتفاضات العربية'.
واعتبروزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان القمة العربية في بغداد كانت ناجحة بكل المعايير والمقاييس.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في ختام اجتماع القمة امس ان انعقاد قمة بغداد' اثبت نجاح العراق وعودته من العزلة الى القمة، وهو اكبر انجاز'.
من جانبها قالت دمشق الخميس ان الرئيس السوري بشار الاسد 'سيبذل كل الجهود لانجاح مهمة عنان'.
الا ان الاسد طالب، حسب وكالة الانباء السورية، المعارضة السورية الالتزام بالتخلي عن السلاح.
وقالت الوكالة الحكومية ان الاسد قال في اول تعليق له حول خطة كوفي عنان التي وافقت عليها دمشق، ان سورية 'لن تبخل في بذل اي جهد' لانجاح هذه المهمة.
لكنه قال ان على عنان ايضا الحصول على التزامات وتعهدات من الجماعات المسلحة بالتوقف عن ما اسمتها الوكالة 'الافعال الارهابية' ضد الحكومة.
وأفادت لجان التنسيق المحلية أن عدد القتلى بنيران قوات النظام السوري ارتفع إلى 43 قتيلاً. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع اشتباكات في ريف حماة بين جيش النظام وعناصر الجيش الحر.

وتميزت القمة العربية التي تم عقدها في بغداد عن القمم الماضية كونها تأتي تحت مظلة رياح الربيع العربي التي اجتاحت عدد من الدول العربية وأحدثت التغيير في بعض منها  وأخرى في طريقها إلى التغيير هكذا هي المؤشرات التي تلوح في الأفق الجيوسياسي .. حيث التقى 11  قائدا عربيا وممثلين عن قادة آخرين ليخرجوا بمهمة إصدار قرارات عربية وبيان عربي ضمن سلسلة القرارات التي كانت حبرا على ورق ضمن منظومة القمم العربية .. وان مايلفت النظر في هذه القمة هو غياب سورية  الرسمي على الرغم من أنها في صلب عاصفة التغيير وإنها الحدث الأبرز سواء على صعيد كلمات القادة العرب سواء الذين شاركوا بالقمة أو الذين أنابوهم بالحضور إلى بغداد حيث اتفقت معظم الدول العربية على ضرورة إيجاد حل لما يجري في سورية مع تباين درجات التعاطي مع الملف الأحداث السورية حيث اتخذت بعض الدول موقفا متشددا حيال النظام السوري وتؤيد تسليح المعارضة بينما هنالك دول عربية أخرى تتخذ موقفا اقل تشددا وتدعو إلى حل سلمي .. أما القضية الفلسطينية فقد احتفظت بحضورها السنوي في القمم العربية الماضية من حيث التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي كأحد شروط إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية والتأكيد في هذا الإطار على المبادرة العربية للسلام إلى جانب الملف المتعلق بالقدس المحتلة من حيث رفض الانتهاكات والممارسات الإسرائيلية الظالمة تجاه هذه المدينة المقدسة حيث تسعى إسرائيل إلى تهويد المدينة وتغيير ملامحها وتأريخها العربي الإسلامي إضافة تقديم جميع وسائل الدعم  لاسيما لصندوق دعم القدس .. وفي هذه القمة دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العرب إلى التواصل في دعمهم  للمدينة المقدسة بما يعزز عروبتها وأصالتها معتبرا إن زيارة المدينة لا يعني التطبيع مع المحتل لها حيث قال إن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان .. كما إن قمة بغداد قد سجلت حضور وجوه جديدة وغياب وجوه أخرى اعتاد العرب على مشاهداتها لسنوات في القمم العربية وجاء هذا كمحصلة أولية لنتاج رياح الربيع العربي كان منها حضور الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ..
في حين غابت وجوه أخرى طالما اعتاد المواطن العربي على مشاهدتها في جميع القمم العربية  غيبتهم رياح الربيع العربي فمنهم من أزاحه شعبه من المشهد السياسي الرسمي ومنهم من غيبهم الموت ومنهم من بقي على قيد الحياة دون رئاسة منهم الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أما الذين غابوا عن القمة والحياة الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي ..في حين اجبر آخرون على عدم الحضور باتفاق عربي إذ غاب الرئيس السوري بشار الأسد ومن يمثله رسميا   بعدما علقت الجامعة العربية بقرار لها عضوية سورية احتجاجا على ممارسات النظام ضد الشعب السوري .. وان من أهم مايلفت الأنظار في تلك القمة هو حضور أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح كونها الزيارة الأولى للعراق منذ الاجتياح العسكري للكويت إبان حكم نظام صدام حسين في عام 1990 .. وبهذا تكون قمة بغداد قد أسدل الستارعلى أعمالها على أمل أن تعقد في العام القادم في دولة قطر بعد أن اعتذرت سلطنة عمان عن استضافتها لظروف تتعلق بوضعها الداخلي .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *