الأسرى يهددون بإضراب تدريجي لكل من يتم تمديده إداريًا
القدس المحتلة-محمد سعيد (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) أكد الأسرى الإداريين بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سجن النقب الصحراوي، أنهم يفكرون جديًا "بالبدء بخطوات حقيقية تبدأ بإضراب كل من يتم تمديده إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، خلال الأيام المقبلة، وصولًا لاندماجنا جميعا في خطوة استراتيجية، تحررنا من هذه المأساة المستمرة، وتضع حدًا لهذه المحرقة الإسرائيلية بـ"حقنا".
وتابع الأسرى في رسالتهم التي نشرها الموقع الرسمي لأسرى حماس في سجون الاحتلال "أحرار ولدنا" السبت (26-5)، "لقد حذرنا منذ اللحظة الأولى، من طبيعة جهاز الشاباك الإسرائيلي المتنكرة، بكل اتفاق والمتلونة، تحت ضغط الهوس الأمني وخيال العاملين في هذا الجهاز، الذي مارس جريمة الاعتقال الإداري منذ عشرات السنين، ولقد تعاملنا بحذر شديد مع الاتفاق، الذي رعته الشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية، والقاضي بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، من خلال وقف سياسة التمديد والتعذيب الطويل، وأكبرنا في أكثر من بيان ومناسبة، أن الامتحان الحقيقي لهذا الاتفاق سيتبين من خلال التزام الطرف الإسرائيلي فيه، وكنا نشكك ونطعن في مدى التزام الشاباك في ذلك".
كما أكد الأسرى إقدام جهاز الشاباك على تمديد دفعة كبيرة من الأسرى الإداريين، يوم توقع الاتفاق في 14/5/2012 استباقا للاتفاق، وتابعوا "وكان ذلك مفهوما تبعا لمعرفتنا بعقلية الشاباك العدوانية، ولأن الاتفاق لم يكن قد دخل حيز التنفيذ، ولكن ومع الأسف لقد حصل ما كنا قد حذرنا منه مرارا، وأصر جهاز الشاباك على التأكيد على طبيعته المتنصلة، من كل اتفاق وذلك من خلال تمديد عدد من الأسرى الإداريين وكان منهم فلاح طاهر ندى، ياسر البدرساوي، محمود المسلماني".
وناشد الأسرى الإداريون الأشقاء المصريين بالتحرك فورًا، وبكل إمكانياتهم لإلزام الطرف الصهيوني، بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه، مؤكدين على أنه "لا بديل عن الدور المصري الأساسي والتاريخي، في تحمل هذه الأمانة والمسؤولية القومية".
وأضافوا "إننا بدأنا نشعر بحرب نفسية مركزة، أصبح يشنها جهاز الشاباك الإسرائيلي ضدنا، وضد أهلنا من خلال التلاعب بأعصابنا وأعصاب أهلنا"، مشددين على أنهم لن يتركوا حياتهم وحياة أهلهم رهينة لالتزام الشاباك الصهيوني.