مظاهرات إحتجاجية حاشدة بمدينة سيدي إفني المغربية
سيدي إفني(وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) ـ أفاد مراسل لاماب المستقلة بسيدي إفني أن الجماهير الافناوية الصامدة خرجت صباح أمس الأحد في مظاهرة حاشدة تمحورت مطالبها اساسا في التشغيل بالنسبة لفئات المعطلين وتوفير بطائق الانعاش وتحسين الاوضاع الاجتماعية بالنسبة للارامل و المعوزين و المتعففين و ذوي الاحتجاجات الخاصة الذين صمدوا جنبا الى جانب مع العشرات من المعطلين والساكنة بصفة عامة .
وانطلقت المظاهرة غاصبة منذ الساعات الاولى للصباح من حديقة سايس ابريل وسط المدينة و جاب الموكب الاحتجاجي قلب المدينة النابض و كل الشوارع الرئيسية متوجها صوب مقر ما تسمى العمالة ليطلق المحتجون الغاضبون العنان لحناجرهم الثائرة مرديدين شعاراتهم القوية واصفين النظام بالديكتاتوري و الدولة المغربية بالخائنة و العميلة للصهيونية والمتخادلة والمستغلة لثرواتهم البحرية زهاء 43 عاما مع التنديد بجريمة السبت الاسود و استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالمنطقة و مواصلة الاعتقال السياسي في حق نشطاء الإنتفاضة المجيدة.
ليختتم الشكل النضالي القوي بمهرجان خطابي حاشد سجلت فيه مداخلات عدة تناولت بالتفصيل ابعاد وحيثيات تخليد هذه الذكرى على واقع الاحتجاجات، مبرزة أن توقيت هذه الاحتجاجات لم يبرمج اعتباطيا وانما وقفت وراءه خلفيات ذات صلة بالهجوم المخزني على حقوق المعطلين والساكنة المعطلة منذ عقود، اذ لا هو أنصف الساكنة في حقوقها الاجتماعية الطبيعية ولا هو انصف المعطلين من زاوية ادماجهم في الوظيفة العمومية .
وتم التاكيد على أن المحطات القادمةستشهد تعبئة كبيرة للجماهير وكل القوى الحية في الاقليم للانخراط في معركة شرسة و متواصلة لفرض خيارهم في الحرية و العيش الكريم مع التركيز على نهج خيار النضال الشعبي المدني السلمي محليا ودوليا .
في هذه الاثناء تعرف المدينة الثائرة انزالا امنيا غير مسبوق و استنفار لمختلف قوى القمع خصوصا في محيط المقرارات المخزنية و تتمركز اعداد كبيرة منهم وراء اسوار ما تسمى مفوضية الشرطة على اطراف دوار" اجامع لكبير"الصامد و ما تسمى" ثكنة لكربو".
ويفيد مراسل لاماب من عين المكان أن الانتشار الواسع لقوات العسكرية و المدنية المخزنية لا تخطئها العين بالإضافة إلى المخبرين و الوشات و العملاء و الدائرين في فلك النظام لمحاولة التشويش على الفعاليات الاحتجاجية و احصاء حركات و سكنات المناضلين .