الجالية الصحراوية بمقاطعة سيوداد ريال تندد بالأحكام الجائرة وتطالب بإطلاق سراح معتفلي" أكديم إزيك".

سيوداد ريال ـ إسبانيا (وكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة) أصدرت جمعية المهاجرين الصحراويين بمقاطعة سيوداد ريال بيان تضامني مع معتقلي أكديم إزيك هذا نصه : تابعت جمعية المهاجرين الصحراويين بسيوداد ريال ـ إسبانياـ بإنشغال وقلق كبيرين مجريات المحاكمة الجائرة من طرف النظام المغربي لأبطال  ملحمة "أكديم إزيك" ؛ وكما كان متوقعا أصدرت المحكمة العسكرية أحكامها المجحفة والمخزية في حق هؤلاء المناضلين دون مراعاة لأبسط القواعد المعمول بها في مجال حقوق الإنسان ،ضاربة عرض الحائط كل الدعوات المنادية بإطلاق سراحهم فورا ودون قيود؛ بإعتبار أن حالة اعتقالهم غير قانونية لأنها تندرج ضمن سياق قمعي ممنهج ما فتئت تتبعه السلطات الإستعمارية المغربية ضد شعبنا الأعزل والمعتدى عليه في عقر داره .وفي هذه الحالة أصبح الجلاد هو الضحية ولفقت التهم جزافا ضد مناضلين كانوا يدافعون عن حقوق المواطن وكرامته ويرفضون كل أشكال القهروالتنكيل التي مورست طوال الحقبة الإستعمارية المغربية لشعبنا المكافح وكذا أشكال النهب والإستغلال لخيرات وطنه ....

كان أبطال " أكديم إزيك"  بمواجهتم البطولية وصمودهم النادروإيبائهم وشموخهم ؛ كانوا في هذه

المرحلة العصيبة ـ حيث تحاك الكثير من المؤامرات والدسائس ـ يمثلون صرخة الحق والحرية وقلب الشارع الصحراوي النابض بالمقاومة ، والذي لا يرضى بديلا عن الإستقلال مهما كانت صروف الدهر والمكابدة  وغلو القهر الإستعماري، ومايترتب عنه من آلام ومعاناة وتضحيات...

وفي الواقع، لقد أبان هؤلاء المناضلون عن صمود ووعي قل نظيرهما، وأبانت عائلاتهم عن نضج

ومسؤولية في مستوى درجة الحدث. كما أن شعبنا المناضل وفي كل أماكن تواجده هب لنصرة الحق ؛لأن المعركة معركتنا جميعا ،والمحاكمة هي بمثابة محاكمة للمقاومة الصحراوية في أرقى صورها وأنبلها عطاء ووفاء ..لكن في ذات الوقت هي محاكمة للإستعمار وأذنابه من الخونة والعملاء والمتواطئين إذ حولها ال24 مناضلا منبرا يفضح جرائم المغرب في وطننا وانتهاكاته لحقوق الإنسان التي ما فتئ النظام المخزي في المغرب يتشدق بها. كما أنها في ذات الوقت تكشف وبالملموس عقم الرهان على الحل السلمي كخيار أوحد ووحيد وأن وجود المينورسوـ موضوعيا ـ

يشكل المظلةالأممية المتواطئة مع آلة القمع والإحتلال من خلال صمتها الرهيب على مختلف التجاوزات و العراقيل التي ظل يضعها المغرب أمام كل تسوية جدية للصراع تمكن شعبنا من تقرير مصيره ونيل استقلاله .

إن جمعية المهاجرين بسيوداد ريال وتتبعا منها لهذا الوضع تسجل ما يلي:

ـ تشيد بشموخ واستبسال أبطال " أكديم إزيك" وتجدد مؤازرتها الكاملة لهم .

ـ تحيي شعبنا المناضل بالمناطق المحتلة وعائلات معتقلينا الصامدة .

ـ تندد بالأحكام الجائرة وتطالب بإطلاق سراح مناضلينا فورا وبدون قيود.

ـ تدعو المنتظم الدولي من جمعيات ومنظمات إلى الضغط على النظام المغربي للإنصياع للإرادة الدولية.

ـ تدعو  إلى تقييد المفاوضات مع المغرب بمدى التزامه بالشرعية الدولية من احترام للحقوق ورفع للحصار والكف عن استغلاله البشع لثرواتنا الوطنية .

ـ نطالب المينورسو بلعب دور المراقب إيجابيا بما يكفل لشعبنا ممارسة حقه في التعبير والتظاهر وضمان وصون حقوقه المنصوص عليها في اتفاقية جنيف ..

ـ نجدد التزامنا بمواصلة التعريف بالنضالات الوطنية في كل المناسبات والوقفات المتاحة بتوافق

وانسجام مع الثوابت الوطنية حتى تتحقق مطالبنا في الحرية والإستقلال بجلاء الغزاة عن أرض

وطننا المحتل .                  

المكلف بالإعلام/ الجمعية : المحجوب النعمة