-->

ملك المغرب يختبي في ادغال افريقيا تحاشيا للقاء الوسيط الاممي الى الصحراء الغربية

الرباط (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تاتي جولة الملك المغربي محمد السادس التي تقوده تباعا لكل من السنغال وكوت ديفوار والجابون قبيل زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس وذلك خوفا من الاحراج الذي بات المغرب يتحاشاه مع الشخصية الامريكية القوية والتي ارغمت الرباط على التجاوب معها وتسهيل عملها في المناطق المحتلة الخاضعة للادراة المغربية بعد قرار سحب الثقة الذي لم تقبله واشنطن.
ويشرع الوسيط الاممي في زيارة إلى الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية يلتقي
خلالها ممثلي الجمعيات الحقوقية الصحراوية يزور خلالها مدينة العيون المحتلة، عاصمة الصحراء الغربية، يومي 22 و 23 مارس و مدينة الداخلة يومي 24 و 25، ليتوجه الى مخيمات اللاجئين الصحراويين يومي 25 و 26 .
وكان المغرب قد أعلن شهر ماي الماضي سحب ثقته من المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية كريستوفر روس، في حين اعترضت جبهة البوليساريو علي قرار المغرب، وأكدت ضرورة مساندة مهمة روس من أجل البحث عن حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية ليتراجع المغرب لاحقا بعد ضغط واشنطن الشديد على الرباط وتوتر العلاقات الثنائية التي كادت تعصف بالعلاقات كما ان الضغط الدولي والحقوقي فرض على الرباط إعادة النظر في سحب الثقة من الوسيط الاممي وهو ما جعل الملك يتراجع في قراره ويستقبل روس وكأن شيا لم يكن.
كل هذه العوامل جعلت ملك المغرب يختبي في افريقيا تحاشيا للقاء مع الوسيط الاممي الذي لم يعد بمقدور الرباط التصريح بانه شخص غير مرغوب فيه بحكم الضغوط الدولية خاصة الضغط الامريكي.
وقوة الرجل على تجنيد المجتمع الدولي الى صفه وفرضه اسلوب جديد لتحريك عملية السلام الجامدة منذ 1991 في الصحراء الغربية.
فهل يؤثر اختفاء ملك المغرب وعدم لقائه بروس في مهمة الاخير التي سيقدم حولها تقريرا مفصلا الى مجلس الامن الدولي في نهاية ابريل القادم؟

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *