-->

انطلاق الجامعة الصيفية لاطارات الجمهورية الصحراوية بالجزائر

الجزائر (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) انطلقت الاربعاء ببومرداس الجزائرية 
اشغال الجامعة الصيفية التي حملت اسم الخليل سيد امحمد للأطر الصحراوية تحت شعار “اخوة دائمة ، تضامن مستمر” بحضور 400 مشارك يمثلون مؤسسات الجمهورية الصحراوية إلى جانب تنظيمات المجتمع المدني الجزائري وشخصيات دولية ناشطة في مجال الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها. 
وفي كلمة الافتتاح اعتبر مسؤول امانة الفروع ان ” الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية ملتقى للتعرف على تجربتين كفاحيتين ناجحتين لأمتين شهمتين ، اختارتا طريق التضحية لاسترداد الحق ، و الاعتماد على النفس ، و الاستقلالية في سلوكهما سبل التحرير و البناء “.
كما اكد انها أصبحت و مشتقها الملتقى العسكري الصحراوي الجزائري سنة حميدة تجمع كوكبة من نخب البلدين لتعميق المعرفة المتبادلة بين الشعبين و البلدين الشقيقين ، تاريخا و جغرافيا ، و موارد ، وتصورات و مشاريع ، و استراتيجيات.
واشار مسؤول امانة الفروع الى ان الجامعة هذه السنة تأتي في ظرفية خاصة ومتميزة باعتبار الاحتفال بالذكرى الاربعين لتأسيس رائدة الكفاح الوطني الصحراوي كما تأتي والظرفية التي “نفتتح فيها الجامعة تؤشر لأفاق أرحب ، و بدايات منعطف جديد في كفاحنا تجلت بعض إرهاصاته في ما استجد على مواقف اكبر الدول تأثيرا في نزاعنا مع المغرب المحتل “.
كما تعرف الجزائر مرحلة ذهبية حقا من تقوية مؤسساتها و انجاز أضخم المشاريع في الإسكان و استصلاح الأراضي و التصنيع و التعليم و التطبيب و في أهم البنى التحتية من طرق و سكك حديد و مطارات و موانئ وشبكة مواصلات حديثة مما جعلها في أيامنا هذه قطبا نموذجيا للدولة المحورية التي لا غنى عنها و ممرا إجباريا لضمان استقرار كل الجوار و ما يحتضن من مصالح و ثروات حيوية للعالم.
هذا الحال يطرح تحديات كبيرة و يفرض مسؤوليات خطيرة مفتاح سرها و كلمة سحرها ما يسميه البعض الجبهة الداخلية بما تعني من جميع مفردات التأثير على لحمة النسيج الاجتماعي و مستوى التوافق السياسي و حالة الاستقرار التجاري و المؤسساتي ، اعني كل الوسائط و العوامل المؤثرة في صناعة الرأي و تكييف المزاج العام و كل ما يشكل حاضنة او غطاءا جغرافيا او سياسيا ،ذلك كله صلب انشغالات الجبهة الداخلية .
مثمنا الموقف التاريخي للشعب والدولة الجزائريين في سبيل دعم القضايا التحررية العادلة النابع من مبادئ ثورة نوفمبر الخالدة.
وتعقد الجامعة الصيفية في الفترة مابين 14 الى 25 من هذا الشهر وستتميز بالقاء مجموعة من المحاضرات من طرف دكاترة و أساتذة من البلدين، إضافة إلى أنشطة أخرى ستقام على هامش الحدث.
كالتطرق إلى "الاستغلال غير الشرعي للموارد الطبيعية للجمهورية الصحراوية" و "وضع حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة على ضوء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان من قبل سلطات الاحتلال المغربية".
وسيعكف المشاركون في هذا اللقاء أيضا على تناول مواضيع تخص "الوضع في الساحل الإفريقي والأمن الإقليمي أثناء الأزمات" بالإضافة إلى "المخدرات وتأثيرها على الشباب في منطقة المغرب العربي".
وبالمناسبة سيتم عرض فيلم وثائقي حول مسيرة رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة ودوره في دعم حركات التحرر المناهضة للاستعمار.
يشار الى ان الجامعة يشارك فيها اطر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في مخيمات اللاجئين الصحراويين و المدن المحتلة و جاليات أوروبا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *